تمَّ عقدُ مؤتمرٍ في الجامعة العربية، وكان الهدفُ منه بحثَ قَضيةِ سَرِقةِ إسرائيلَ للمياهِ الفِلَسْطينية.
وأطماعُ إسرائيلَ في المياه الفِلَسْطينية ترجِعُ منذُ احتلالها للضفة الغربيةِ وقطاعِ غزَّةَ عامَ 1967م، حيث عمِلَت على استنزاف المياه الفِلَسْطينية فيها، وخاصَّةً بعد أنْ تمكَّنت من الوصول إلى أحواضِ المياه فيها، والسيطرةِ عليها عبرَ العَديدِ من الأوامرِ العسكريةِ، والتي هدَفَت إلى ترسيخِ احتلالها، والهيمنةِ على المياه الفِلَسْطينية، وقد قامت إسرائيلُ موازاةً معَ ما سبَقَ بالتضييقِ على السكانِ الفِلَسْطينينَ وطردِهم من أراضيهم المجاوِرة ليَنابيعِ المياه، ومنعِ الفِلَسْطينين من حَفرِ الآبار، إلَّا بعدَ الحصول على تصريحٍ خاصٍّ من الحاكم العسكري الإسرائيلي، وضِمنَ قُيودٍ مُجحِفةٍ مثلِ: عدمِ استخدام الآبار بعد الساعة الرابعةِ مساءً، وفي المقابلِ وفَّرت جميعَ الإمكانات الماديةِ والسياسيةِ للمُستوطِنين، بإقامةِ المستوطَنات الزراعية على أراضي الفِلَسطينيينَ بعد مصادَرَتِها، وحفر الآبار فيها بصورةٍ أضرَّت بالفِلَسْطينيينَ، ممَّا أدَّى إلى جفافِ 50 بئرًا مملوكةً للفِلَسْطينيينَ من 1967م – 1980م، إضافةً لتزايُد ملوحة العديدِ من الآبار الأُخرى.
تمَّ عقدُ مؤتمَرٍ للمُعارَضةِ السودانية في أسمرةَ، وكان الهدفُ منه بحثَ إسقاط نظام البشيرِ، وفي ختام اجتماعات قادة المعارَضةِ السودانية، قرَّروا العملَ على إسقاطِ نظامِ البشيرِ، والإجماعَ على وَحْدة السودان، ومقاطعةِ الانتخابات السودانية.
بعد فوزِ عرفات وإسحق رابين وشمعون بيريز بجائزة نوبلَ للسلامِ، لم يلبَثْ عرفات أنِ انتُخِب رئيسًا فلسطينيًّا للسلطة الفِلَسْطينية، ومع أنَّه اتخذ لنفسه لقبَ الرئيس الفلسطيني، إلَّا أنه بَقيَ يُشار إليه من قِبَل المحافِل الغربية بلقَب تشيرمان عرفات (كلمة ليست بدرجة رئيس).
شنَّت القواتُ الإسرائيليةُ بأوامرَ من رئيس وزرائها الأسبق شيمون بيريز هجومَ قانا الأولَ، وتمَّت هذه المجزَرة في مركز قيادة فيجي التابع ليونيفل في قرية قانا جنوبَ لُبنانَ، حيث قامت قواتُ الاحتلالِ الإسرائيليِّ بقصفِ المقَرِّ بعد لجوء المدنيِّينَ إليه هرَبًا من عمليةِ عناقيدِ الغضبِ التي شنَّتها إسرائيلُ على لُبنانَ، وأدَّى قصفُ المقَرِّ إلى مَقتَلِ 106 من المدنيِّينَ، وإصابة الكثيرِ بجروحٍ، وقد اجتمَعَ أعضاءُ مجلسِ الأمن للتصويت على قرارٍ يُدين إسرائيلَ ولكنَّ الولاياتِ المتحدةَ أجهضَت القرارَ باستخدام حقِّ النقضِ-الفيتو.
قدَّمَت السُّلْطة الفِلَسْطينية تنازلاتٍ جديدةً بعد عودة حزب الليكود إلى الحكم برئاسة بنيامين نتنياهو المعارِض لاتفاقِ أوسلو، فتمَّ تَوقيعُ اتفاقٍ في 15 يناير يَقْضي بتقسيمِ مدينةِ الخليل إلى قِسمَينِ: قسمٍ يَهوديٍّ في قلبِ المدينة، بما فيها الحرم الإبراهيمي، وقِسمٍ عربيٍّ يشمَلُ الدائرةَ الأوسعَ للمدينةِ، وتمَّ وَضعُ تَرتيباتٍ أمنيةً قاسيةً ومُعقَّدةً؛ لضمانِ أمنِ 400 يهوديٍّ مُقيمينَ في وَسَطِ المدينة، ويضمَنُ تَنقلَهم بين أكثرَ من 120 ألفَ فِلَسْطينيٍّ يَسكنونَ الخليلَ.
بلَغَت مأساةُ الشعبِ العِراقي بسبب الحصار الاقتصادي المفروضِ تحتَ عُنوان قراراتِ مجلسِ الأمنِ الدوليِّ ذُروةً خطيرةً، أثارت احتجاجاتِ المنظمات الإنسانية عالميًّا، فانعقدَت اتفاقيةُ "النفط مقابلَ الغذاء"، ليُسمَحَ للعراقِ بتصديرِ جُزءٍ محدَّدٍ من نِفطِه؛ ليستفيدَ من عائداته في شراءِ الاحتياجات الإنسانية لشعبِه، تحت إشراف الأممِ المتَّحدة!!
حدَثَ إنفجارُ ضخم في مجمَّعِ الإسْكانِ بمدينة الخبر بالمملكة العربية السعودية الذي يَأْوي القواتِ العسكريةَ الأمريكيةَ العاملةَ في قاعدة الظهرانِ العسكريةِ الجويةِ، وقد نفَّذ الانفجارُ مجموعة من الشيعة الموالين لإيران بواسطة شاحنةٍ لنقلِ النفطِ مُفَخَّخة، ذهبَ ضحيته عَشَراتُ الأمريكيِّينَ.
كتطبيعٍ للعَلاقاتِ بين دُوَيْلات البوسنة وافقت كرواتيا تحتَ ضغوطٍ أمريكيةٍ على تصفيةِ دُوَيْلة كرواتِ البوسنةِ، ودمجِها في دولة الاتحاد الفيدرالي، كما أَعلن كُرواتُ البوسنةِ موافقتَهم على تسويةٍ معَ المسلمينَ والاتحادِ الأوروبي، كذلك تمَّ الاتفاقُ على تشكيلِ حكومةٍ محليةٍ في موستار.
عندما أعْيَت المقاومةُ الشيشانيةُ القواتِ الروسيةَ، لجأ الرئيس الروسي بوريس يلتسين إلى جنراله ألكسندر ليبيد من أجْلِ التوصُّلِ لتسويةٍ سياسيةٍ، تُنْهي عَجَلة الحرب هناك بأقلِّ خسائرَ ممكنةٍ، ففي يوم 31 أغسطس 1996م، وبعد مفاوضاتٍ معَ ألكسندر ليبيد، سكرتير مجلس الأمن الروسي السابق، وقَّع أصلان مسخادوف ما يُعرف باتفاقياتِ "خسف يورت"، التي كان يُفترَض أنْ توقِفَ القتالَ ضدَّ القوات الروسية، وتَبِعَت ذلك اتفاقيةٌ على المبادئ المنظِّمة للعلاقات بين جمهورية روسيا الاتحادية، وجمهورية الشيشان، وقَّعَها مسخادوف يوم 23 نوفمبر 1996م.
انتُخِب علي عزت بيجوفيتش أوَّلَ رئيسِ جمهوريةٍ للبوسنةِ والهرسكِ، بعد انتهاء الحرب الرهيبة في البوسنة، وُلد في مدينة بوسانا كروبا البوسنيةِ، لأسرةٍ بُسنويةٍ عريقةٍ في الإسلامِ بمدينةِ "بوسانسكي شاماتس"، واسمُ عائلته يمتدُّ إلى أيام الوجود التركي بالبوسنةِ، فالمقطع (بيج) في اسم عائلته هو النطق المحلي للقب (بك) العثماني، ولقبُه (عزت بيجوفيتش) يعني ابن عزت بك.
تعلَّم في مدارس مدينة سراييفو، وتخرَّج في جامعتِها في القانون، عمِل مستشارًا قانونيًّا خلال 25 سنةً، ثم اعتزلَ وتفرَّغ للبحث والكِتابة.
نشأ علي عزت بيجوفيتش في وقت كانت البوسنةُ والهرسكُ جزءًا من مملكةٍ تحكمُها أسرةٌ ليبراليةٌ، ولم يكن التعليمُ الديني جزءًا من المناهج الدراسية، فاتَّفَق هو وبعض زملائه في المدرسة أن يُنشِئوا ناديًا مدرسيًّا للمناقَشات الدينية سمَّوْه (ملادي مسلماني)، أي (الشبان المسلمين) التي تطوَّرت فيما بعدُ فلم تقتصرْ في نشاطها على الاجتماعات والنِّقاشات، وإنَّما امتدَّت إلى أعمال اجتماعية وخيريَّة، وأنشأ بها قسمًا خاصًّا بالفتيات المسلمات، واستطاعت هذه الجمعية أثناءَ الحرب العالمية الثانية أنْ تقدِّمَ خِدْماتٍ في مجال إيواء اللاجئين، ورعاية الأيتام، والتخفيف من وَيْلات الحرب.
قام الرئيسُ الباكستانيُّ فاروق ليغاري بعزلِ بناظير بوتو رئيسةِ الوزراء الباكستانية، وذلك بسبب اتِّهامها بالفساد وعدم الأهليَّة، وقام أيضًا بحلِّ الجمعية الوطنية، وعَيَّن مالك مراج خالد رئيس المجلس الوطني الأسبق على رأس حكومةٍ انتقاليَّةٍ، حتى يحينَ مَوعدُ الانتخابات الجديدة.
كان أصْلان مسخادوف عضوًا بارزًا في المفاوضات التي دارت بينَ القادةِ الشيشانِ والمسؤولينَ الروسِ تمهيدًا لاستقلال الشيشانِ عن جمهوريةِ روسيا الاتحاديةِ، وذلك في مدينة جروزني خلالَ صيفِ عامِ 1995م، حينَ وُقَّعَ عن الجانبِ الشيشاني اتِّفاقًا معَ الروس حولَ المسائلِ العسكريةِ.
وانتهى النزاعُ الأولُ في العام 1996م، حيث شاركَ مسخادوف في المفاوضات التي دارت معَ ممثِّلي الحكومة الفيدرالية الروسية في مدينة نزران في يونيه 1996م، وفي مدينة نوفيي أتاجي خلالَ الفترة من 28 يونيه، وحتى 4 يوليه 1996م، ثم انتُخب أصْلان مسخادوف رئيسًا للشيشانِ.
أَعْلن السوريون الإضرابَ الشامل في قرى ومدن الجولانِ؛ وذلك احتجاجًا منهم على فرض القانون الإسرائيليِّ على الجولانِ السورية المحتلَّةِ.
ويرجِعُ هذا القانون إلى تاريخ 14/12/1981م، حيث أقرَّت الكنيست الإسرائيلية تطبيقَ القانون الإسرائيلي على الجولانِ المحتلِّ، واعتبار سكانه مواطنينَ إسرائيليِّينَ، وسُمِّيَ القانون آنذاك بـ"قانون الجولان"، وقد قوبلَ هذا القانونُ بالرفض من قِبَل الأمم المتحدة، واعتبرَتْه قانونًا غيرَ شرعي.
وُلد محمد خاتمي في مدينة أردكان في إيرانَ، نشأ خاتمي في كنَف أسرةٍ تُركمانيةٍ مُتديِّنةٍ، ودخلَ مدرسةَ قُمَّ الدينيةَ عامَ 1961م، بعد إنهائه دراستَه الابتدائية، ودرس الفلسفةَ، وحصلَ على إجازة البكالوريوس في الفلسفة من جامعة أصفهانَ، واستكملَ دراستَه الدينيةَ بعد ذلك في معهد قُمَّ، وفي العام 1970م عاد ليدرسَ العلوم التربوية في جامعة طهرانَ، وعاد بعدَها إلى قُمَّ لدراسة علم الاجتهاد.
في عهد الشاه كان لخاتمي نشاطاتٌ سياسيةٌ معارضةٌ، فشارَكَ في نشر البيانات الصادرة عن مؤسس الجمهورية الإيرانية آية الله الخُميني، كان عضوًا ناشطًا في اتحاد الطلبة في الجامعة، كما أنَّه كان قريبًا من محمد منتظري وأحمد الخُميني، كما أنه ترَأَّس مركزَ هامبورج الإسلامي في ألمانيا في المدةِ التي سبَقَت انتصار الثورة في إيرانَ عامَ 1979م.
وتمَّ انتخابُ خاتمي ليكونَ خامسَ رئيسٍ للجمهورية.
تقدَّمت وزارة الخارجية الأمريكية بمشروعٍ لتخصيص 100 مليون دولار، وذلك لنقلِ السفارة الأمريكية في إسرائيلَ إلى القُدسِ، وذلك بعد موافَقةِ مجلسِ النوَّابِ الأمريكي على الاعترافِ بالقُدسِ عاصمةً موَحَّدةً لإسرائيلَ، بأغلبية عُظْمى.