موسوعة أصول الفقه

الفرعُ الثَّالِثُ: الجَمعُ المَعرَّفُ والمُنَكَّرُ


مِثالُ الجَمعِ المُعَرَّفِ: قَولُ اللهِ تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ [المؤمنون: 1-2] ، وقَولُه تعالى: إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا [الزمر: 53] .
فلَفظُ المُؤمِنونَ في الآيةِ الأولى، والذُّنوبَ في الآيةِ الثَّانيةِ، كُلٌّ مِنهما مَعرَّفٌ (بأل) الاستِغراقيَّةِ، فيَكونُ شاملًا لكُلِّ مُؤمِنٍ، ولكُلِّ ذَنبٍ [1249] يُنظر: ((المطلق والمقيد)) للصاعدي (ص: 50). .
ومِثالُ الجَمعِ المُنكَّرِ: قَولُ اللهِ تعالى: قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ [يونس: 101] ، فهذا عُمومٌ لكُلِّ قَومٍ لا يُؤمِنونَ، وهو بلَفظِ النَّكِرةِ [1250] يُنظر: ((الإحكام)) لابن حزم (4/9)، ((البحر المحيط)) للزركشي (4/158). .

انظر أيضا: