موسوعة أصول الفقه

الفرعُ الخامِسُ: النَّكِرةُ في سياقِ النَّهيِ


النَّكِرةُ في سياقِ النَّهيِ تَعُمُّ، كالنَّكِرةِ في سياقِ النَّفيِ؛ لأنَّ النَّهيَ مَعناه: طَلَبُ نَفيِ الفِعلِ مَعَ الجَزمِ [1254] يُنظر: ((الفوائد السنية)) للبرماوي (3/1371)، ((شرح مختصر أصول الفقه)) للجراعي (2/442). .
ومِثالُه [1255] يُنظر: ((شرح الكوكب المنير)) لابن النجار (3/137)، ((الوجيز)) لمحمد الزحيلي (2/50). : قَولُ اللهِ تعالى: وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا * إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ [الكهف: 23-24] ، فكَلِمةُ "شَيء" هنا وارِدةٌ في سياقِ النَّهيِ، فتَعُمُّ أيَّ شَيءٍ.
وقَولُ اللهِ تعالى: لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ [الحجرات: 11] ، فكَلِمَتا قَوْمٌ ونِسَاءٌ هنا تَعُمُّ كُلَّ الأقوامِ وكُلَّ النِّساءِ؛ لأنَّهما نَكِرَتانِ وارِدَتانِ في سياقِ النَّهيِ فتُفيدانِ العُمومَ.

انظر أيضا: