المعنى الإجمالي:
يُبَيِّنُ تعالى أنَّه لو كان لكُلِّ نَفسٍ كفَرَت باللهِ أو أشركَت به جميعُ ما في الأرضِ، لبَذَلتْه يومَ القيامةِ- لو كان يُقبَلُ منها- لِتَفتديَ به من عذابِ اللهِ تعالى، وأخفى الكُفَّارُ الحَسرةَ والتأسُّفَ على كُفرِهم حين رأَوا عذابَ اللهِ تعالى يومَ القيامةِ، وتيقَّنوا أنَّه واقِعٌ بهم، وقضى اللهُ بينهم بالعَدلِ، وهو غيرُ ظالمٍ لهم.
ألَا إنَّ لله وَحدَه كلَّ ما في السَّمواتِ والأرضِ، ألا إنَّ وَعدَه تعالى حقٌّ لا محالةَ، ولكِنَّ أكثَرَ أولئك المُشرِكينَ لا يَعلَمونَ.
هو سبحانَه وَحْدَه يُحيي ويُميتُ، وإليه وَحْدَه- أيُّها النَّاسُ- مَرجِعُكم ومَصيرُكم بعد مَوتِكم، فيُجازيكم يومَ القيامةِ بأعمالِكم.