المعنى الإجمالي:
يَقولُ تعالى: ويومَ يَجمَعُ اللهُ الكافرينَ في موقِفِ الحِسابِ، كأنَّهم لم يَمكُثوا في الدُّنيا إلَّا ساعةً مِن نهارٍ، يتعارَفُ النَّاسُ بينهم يومَ القيامةِ، كما كانوا يتعارَفونَ في الدُّنيا، قد خَسِرَ ثوابَ اللهِ وجَنَّتَه الذين كذَّبوا بلِقاءِ اللهِ، وما كانوا مُهتَدينَ.
وإمَّا نُرِكَ- يا مُحمَّدُ- عُقوبةَ الكُفَّارِ في حياتِك بأن نُعَجِّلَها لهم، أو نُمِتْك قبل أن نُرِيَك ذلك؛ فإلينا مَرجِعُهم ومَصيرُهم، ثمَّ اللهُ شاهِدٌ على ما كانوا يَفعَلونَه في الدُّنيا، وسيُجازيهم به.
ثمَّ يبَيِّنُ تعالى أنَّ لكُلِّ أمَّةٍ رَسولًا مِن اللهِ، يدعوهم إلى الإيمانِ وعِبادةِ اللهِ وَحدَه، فإذا جاء الأمةَ رَسولُهم يومَ القيامةِ لِيَشهَدَ عليهم، حكَمَ اللهُ بينهم بالعَدلِ، وهو غيرُ ظالمٍ لهم.