المعنى الإجمالي:
يقولُ الله تعالى لنبيِّه مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: وإن كذَّبَك المُشرِكونَ، ولم يُؤمِنوا بما جِئتَهم به من الحَقِّ، فقل لهم: لي عَمَلي ولكم عمَلُكم، لا تُؤاخَذونَ بما أعمَلُ، ولا أُؤاخَذُ بما تَعمَلونه.
ويخبرُ نبيَّه صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ مِن الكُفَّارِ مَن يستَمِعُ إلى تلاوتِك- يا مُحمَّدُ- للقُرآنِ، وإلى حديثِك، وقلوبُهم غافلةٌ لا ينتَفِعونَ بما سَمِعوه من ذلك، أفأنت تستطيعُ أن تُسمِعَ الصُّمَّ، خصوصًا إذا كانوا لا عَقلَ لهم، وأنَّ منهم من ينظُرُ إليك- يا مُحمَّدُ- أفأنت تُرشِدُ العُميَ، ولو كانوا مع ذلك بدونِ بَصيرةٍ.
إنَّ اللهَ لا يَظلِمُ أحدًا من النَّاسِ شَيئًا، ولكنَّ النَّاسَ هم الذين يَظلِمونَ أنفُسَهم بكُفرِهم ومَعاصيهم، فيَستَحِقُّونَ عِقابَه عَزَّ وجلَّ، ولا يضرُّونَه شيئًا.