المعنى الإجماليُّ:
يحكي الله تعالى جانبًا مِن أحوالِ أصحابِ القلوبِ المريضةِ، فيقولُ: ومِنَ النَّاسِ مَن يقولُ بلِسانِه: آمَنَّا بالله، فإذا آذاه الكُفَّارُ لِيَرجِعَ عن دينِه، جعَلَ أذى النَّاسِ له كعذابِ اللهِ، فيَرتَدُّ لِيَسْلَمَ مِن أذاهم، ولَئِنْ جاء نصرٌ مِن ربِّك -يا محمَّدُ- لعِبادِه المؤمِنينَ به، لَيَقولَنَّ أولئك المرتَدُّونَ عن دينِهم: إنَّا كنَّا مُؤمِنينَ معكم؛ لِيَأخُذوا نصيبَهم مِنَ الغنائِمِ! أوَليس اللهُ بأعلَمَ بما في قُلوبِ خَلقِه؟! ولَيَعْلَمَنَّ اللهُ المؤمِنينَ الصَّادِقينَ عِلمَ مُشاهَدةٍ يَترتَّبُ عليه جزاؤُهم، وكذلك المنافِقونَ.