غريبُ الكَلِماتِ:
الْقَيُّومُ: القائمُ بنَفْسِه الذي لا يَزول، والحافِظُ لكلِّ الأشياءِ والعالِم بها، المقيمُ غيرَه والمعطي له ما به قِوامُه؛ فهو القائمُ على أمْر خَلْقه بآجالِهم وأرزاقِهم وأعمالِهم، يَكْلَؤُهم ويَرزُقُهم ويَحفَظُهم، على وزن (فَيْعُول)، مِن قُمْتُ بالشِّيء: إذا وَلِيته يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (4/528)، ((غريب القرآن)) للسجستاني (ص: 373)، ((المفردات)) للراغب (ص: 691)، ((تفسير ابن كثير)) (1/678)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 113). .
الْفُرْقَانَ: الذي يَفرِق بَين الحقِّ والباطِل. وأصله من الفَرْق- وهو الانفصالُ والتَّمييزُ بين شَيئينِ- ومنه قيل للحُجَّة والقُرآنِ وغيرِه مِن الكتُب: فُرقانٌ يُنظر: ((غريب القرآن)) للسجستاني (ص: 367)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (4/493-494)، ((المفردات)) للراغب (ص: 632-633)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص:42، 238)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 75). قال ابن تيميَّة: (لفظ "الفرقان" يتناولُ ما يفرِّق بين الحقِّ والباطل، مثل الآيات التي بعث بها الأنبياء: كالحيَّة، واليد البيضاء، وانفلاق البحر. والقرآن فرقانٌ بين [كذا، ولعلَّ الصواب: فُرقانٌ مِن] هذا الوجهِ: من جِهة أنَّه آيةٌ عظيمة لنبوَّة محمَّد صلَّى الله عليه وسلَّمَ وعلم عظيم. وهو أيضًا فرقان باعتبار أنَّه فرق ببيانه بين الحقِّ والباطل كما قال: تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ *الفرقان: 1*؛ ولهذا فسَّر جماعة الفرقان هنا به. ولفظ "الفرقان" أيضًا يتناول نصر الله لأنبيائه وعباده المؤمنين، وإهلاك أعدائهم؛ فإنَّه فرق به بين أوليائه وأعدائه، وهو أيضًا من الأعلام؛ قال تعالى: إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ *الأنفال: 41*) ((مجموع الفتاوى)) (27/277). .