غَريبُ الكَلِماتِ:
غُرُورًا: أي: باطلًا مِن القولِ، وغَررْتُ فلانًا: أصَبْتُ غِرَّتَه، ونِلْتُ منه ما أُريدُه، والغِرَّةُ: غفلةٌ في اليقظةِ، وأصلُ (غرر): نقصانٌ [255] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (7/504)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (4/380)، ((المفردات)) للراغب (ص: 603)، ((تفسير القرطبي)) (14/147). .
عَوْرَةٌ: أي: مَكشوفةٌ ليست بحَصينةٍ، وأصلُ العَورةِ: ما ذهَبَ عنه السَّترُ والحِفظُ، وكأنَّ الرِّجالَ سَترٌ وحِفظٌ للبُيوتِ، فإذا ذَهَبوا عنها أعوَرَت البُيوتُ [256] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 348)، ((غريب القرآن)) للسجستاني (ص: 337)، ((البسيط)) للواحدي (18/197)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 298). .
أَقْطَارِهَا: أي: جوانِبِها ونواحيها، واحِدُها قُطرٌ، والقُطرُ: الجانِبُ والنَّاحيةُ [257] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 349)، ((تفسير ابن جرير)) (19/45)، ((غريب القرآن)) للسجستاني (ص: 74)، ((البسيط)) للواحدي (18/198). .
الْفِتْنَةَ: أي: الكُفرَ والشِّركَ، والفَتنُ: إدخالُ الذَّهَبِ النَّارَ؛ لِتظهَرَ جَودتُه مِن رداءتِه، وأصلُ (فتن): يدُلُّ على ابتِلاءٍ واختِبارٍ [258] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 76، 101)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (4/472)، ((المفردات)) للراغب (ص: 624)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 29، 139 - 140). قال الشنقيطي: (الفتنة أُطْلِقَتْ في القرآنِ ثلاثةَ إطلاقاتٍ، وبعضُهم يقولُ: أربعةُ إطلاقاتٍ. أمَّا الإطلاقاتُ الثَّلاثُ الَّتي لم يُخالِفْ فيها أحَدٌ: فمنها إطلاقُ الفِتنةِ على «الاختبارِ»، وهو أشهَرُها في القرآنِ. ومنها إطلاقُ الفتنةِ على «الإحراقِ بالنارِ»؛ لأن العربَ تقولُ: فَتَنْتُ الذَّهبَ، إذا سَبَكْتَه في النَّارِ وأذَبْتَه، أي: لِيَتبَيَّنَ أخالِصٌ هو أم زائِفٌ. ومِن إطلاقِ الفِتنةِ على مُطْلَقِ الوضعِ في النَّارِ قولُه تعالى: يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ [الذاريات: 13] أي: يُحْرَقون بالنَّارِ -والعياذُ بالله... وكذلك تُطْلَقُ الفِتنةُ على نتيجةِ الاختبارِ إن كانت سيِّئةً خاصَّةً؛ كالمعاصي والكفرِ، فإنَّ الكفَّارَ والعُصاةَ اختَبَرَهم اللهُ بالأوامرِ والنَّواهي، فكانت نتيجةُ الاختبارِ فيهم غيرَ محمودةٍ، حيث كفَروا وعَصَوْا؛ ولذَا يُطْلَقُ اسمُ «الفتنةِ» على الكفرِ والمعاصي، ومنه قولُه تعالى: وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ [البقرة: 193] أي: حتَّى لا يَبقى شِرْكٌ. الرَّابعُ: إطلاقُ الفتنةِ بمعنَى «الحجَّةِ»، كما قاله بعضُ العلماءِ في قولِه...: ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ [الأنعام: 23] أي: حُجَّتُهم). ((العذب النمير)) (1/325). .
تَلَبَّثُوا: أي: احْتَبَسوا، أو: أبطَؤوا، والتَّلَبُّثُ: اللُّبْثُ، أي: الاستقرارُ في المكانِ، يُقالُ: لَبِث بالمكانِ: أقامَ، وأصلُ (لبث): يدُلُّ على تَمَكُّثٍ [259] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (19/45)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (5/228)، ((تفسير السمعاني)) (4/266)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 298)، ((تفسير ابن عاشور)) (21/288). .
يَعْصِمُكُمْ: أي: يَمنعُكم ويُجيرُكم، والاعتِصامُ: التَّمسُّكُ بالشَّيءِ، والامتناعُ به، وأصلُ (عصم): يدُلُّ على إمساكٍ ومَنْعٍ ومُلازَمةٍ [260] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (19/49)، ((ياقوتة الصراط في تفسير غريب القرآن)) لغلام ثعلب (ص: 409)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (4/331)، ((تفسير السمعاني)) (4/267)، ((البسيط)) للواحدي (18/204)، ((المفردات)) للراغب (ص: 570). .
وَلِيًّا: أي: يَلِيهم بالكفايةِ، أو: قريبًا يَنْفَعُهم، والوليُّ: الحَليفُ والنَّاصرُ، وكلُّ مَن وَلِيَ أمْرَ آخَرَ فهو وَلِيُّه، وأصلُ (ولي): يدُلُّ على قُرْبٍ [261] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (19/49)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (6/141)، ((تفسير السمعاني)) (4/267)، ((المفردات)) للراغب (ص: 885)، ((تفسير ابن عاشور)) (24/294). .