موسوعة الآداب الشرعية

خامسَ عشرَ: اجتنابُ سَبِّهما، أو التَّسَبُّبِ في ذلك


مِنَ الأدَبِ اللَّازِمِ مَعَ الوالدَينِ: اجتِنابُ سَبِّهما، أو التَّسَبُّبِ في جلبِ السَّبِّ لهما.
الدليل على ذلك من السُّنَّةِ:
1- عَن عبدِ اللهِ بنِ عَمرِو بنِ العاصِ رَضيَ اللهُ عنهما، أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((مِنَ الكَبائِرِ شَتمُ الرَّجُلِ والِدَيه. قالوا: يا رَسولَ اللهِ، وهَل يَشتُمُ الرَّجُلُ والدَيه؟! قال: نَعَم، يَسُبُّ أبا الرَّجُلِ فيَسُبُّ أباه، ويَسُبُّ أُمَّه فيَسُبُّ أُمَّه)) [1190] أخرجه البخاري (5973) بنحوه، ومسلم (90) واللفظ له. .
وفي روايةٍ: ((إنَّ مِن أكبَرِ الكَبائِرِ أنْ يَلْعَنَ الرَّجلُ والِدَيْه. قيلَ: يا رسولَ اللَّهِ، وكيفَ يَلْعَنُ الرَّجلُ والِدَيْه؟...)) [1191] أخرجه البخاري (5973). .
فإذا كان التَّسَبُّبُ إلى لعنِ الوالدِ مِن أكبَرِ الكَبائِرِ فالتَّصريحُ بلعنِه أشَدُّ [1192] يُنظر: ((فتح الباري)) لابن حجر (10/ 403). .
2- عَن أبي الطُّفيلِ، قال: قُلنا لعَليِّ بنِ أبي طالِبٍ: أخبِرْنا بشَيءٍ أسَرَّه إليك رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: ((ما أسَرَّ إليَّ شَيئًا كَتمه النَّاسَ، ولَكِنِّي سَمِعتُه يَقولُ: لَعَنَ اللهُ مَن ذَبَحَ لغَيرِ اللهِ، ولَعَنَ اللهُ مَن آوى مُحدِثًا، ولَعَنَ اللهُ مَن لَعَنَ والدَيه، ولَعَنَ اللهُ مَن غَيَّرَ المَنارَ)) [1193] أخرجه مسلم (1978). .

انظر أيضا: