غريب الكلمات:
أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ: أي: قَذَفتُ في قلوبِهم، ويُطلَقُ الوحيُ والإيحاءُ على إلْقاءِ المعنى إلى صاحبِه، والإلهامِ، والإشارةِ والكِتابة؛ وأصلُ الوَحْي: يدُّل على إلْقاءِ عِلمٍ في إخفاءٍ، وكلُّ ما ألْقَيتَه إلى غَيرِك حتَّى عَلِمَه فهو وَحْيٌ كيف كانَ [2083] يُنظر: ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (6/93)، ((المفردات)) للراغب (ص: 858 - 859)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 122). .
و الْحَوَارِيِّينَ: جمْع حوارِيٍّ، وهمْ أصفياءُ عِيسى عليه السَّلام، وشِيعتُه وناصِرُوه، وخُلاصةُ أصحابِه، وشاعَ استعمالُه في الَّذين خَلَصوا، وَأَخْلصُوا فِي التَّصْدِيق بالأنبياءِ ونُصرتِهم؛ قيل: سُمُّوا بذلك؛ لأنَّهم كانوا يُحوِّرون الثِّياب، أي: يُبيِّضونَها، واشتقاقُهُ من حُرْتُ الثوبَ، أي: أَخْلَصْتُ بياضَه بالغَسْلِ، ومنه يُقال للدَّقيق الأبيضِ النَّقيِّ: حُوَّارَى. وقيل: اشتقاقُه مِن: حارَ يحورُ: إذا رجَع، فكأنَّهم الرَّاجعونَ إلى اللهِ، وقيل: هو مُشتَقٌّ مِن نقاءِ القَلْبِ وخُلوصِه وصِدْقه [2084] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 464)، ((غريب القرآن)) للسجستاني (ص: 185)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (2/116)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 45)، ((التبيان في إعراب القرآن)) للعكبري (1/265)، ((الدر المصون)) للسمين الحلبي (3/209)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 124). .
عِيدًا: أي: يَومًا نُعظِّمه، ونَعبُد اللهَ ونُصلِّي له فيه، وهو اليومُ الذي نزَلَتْ فيه المائدةُ، والعيد: كلُّ ما يُعاوِدُ الإنسانَ مرَّةً بَعدَ أُخْرَى، وأصل (عود): يدلُّ على تَثنيةٍ في الأمْرِ، ومنه العيدُ؛ لأنَّه يَعودُ كلَّ عامٍ، أو لأنَّه يُعادُ إليه أو لأنَّه اعتِيدَ [2085] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 149)، ((تفسير ابن جرير)) (9/124)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (4/181- 183)، ((المفردات)) للراغب (ص: 594). .