غريب الكلمات:
فَرَضَ: أي: بيَّن وشَرَع، وقيل: أوجَبَ، والفَرضُ: قَطعُ الشَّيءِ الصُّلبِ، والتَّأثيرُ فيه، والفَرضُ كالإيجابِ، لكِنَّ الإيجابَ يُقالُ اعتِبارًا بوُقوعِه وثباتِه، والفَرضَ بقَطعِ الحُكمِ فيه [5] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 472)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (4/488)، ((المفردات)) للراغب (ص: 630)، ((تفسير القرطبي)) (18/186)، ((بصائر ذوي التمييز)) للفيروزابادي (2/494)، ((الكليات)) للكفوي (ص: 390). .
تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ: أي: كفَّارتَها؛ لأنَّ عُقدةَ اليمينِ تنحَلُّ بها، أو لأنَّه يتَحَلَّلُ بها عن اليمينِ أي: يخرجُ، وأصلُ (حلل): يدُلُّ على فَتحِ الشَّيءِ، والأيْمانُ جمْعُ يمينٍ، وهو: القَسَمُ، وسُمِّيَ الحَلِفُ يَمينًا -وهو اسمُ اليَدِ-؛ لأنَّهم كانوا يَبْسُطونَ أيْمانَهم إذا حَلَفوا أو تحالَفوا، ثمَّ كثُر ذلك حتَّى سُمِّيَ الحلفُ والعهدُ نفْسُه يمينًا، وقِيل: يَمينٌ فَعيلٌ مِن اليُمنِ، وهو البَرَكةُ، سَمَّاها اللهُ تعالَى بذلك؛ لأنَّها تحفَظُ الحُقوقَ [6] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 472)، ((تفسير ابن جرير)) (22/489)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (2/20) و (6/159)، ((البسيط)) للواحدي (3/ 483) و (10/ 313)، ((تفسير السمعاني)) (5/ 471)، ((المفردات)) للراغب (ص: 251)، ((تفسير ابن عطية)) (1/ 301)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 407)، ((تفسير القرطبي)) (3/ 102) و(18/186)، ((الكليات)) للكفوي (ص: 390). قال الواحدي: (تَحِلَّةَ على وزنِ تَفعِلةٍ، وأصلُه تَحْلِلةٌ، فأُدغِمَتْ، وتَفعِلةٌ مِن مَصادِرِ فعَّلَ، كالتَّوصيةِ، والتَّسميةِ). ((البسيط)) (22/ 9). ويُنظر: ((تفسير القرطبي)) (18/ 186). .
مَوْلَاكُمْ: أي: ناصِرُكم، وأصلُ هذه المادَّةِ يدُلُّ على القُرْبِ؛ سواءٌ مِن حيثُ المكانُ، أو النِّسبةُ، أو الدِّينُ، أو الصَّداقةُ، أو النُّصرةُ، أو الاعتِقادُ [7] يُنظر: ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (6/141)، ((المفردات)) للراغب (ص: 885)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 89). .
صَغَتْ: أي: مالت عن الحَقِّ، وأصلُ (صغو): يدُلُّ على المَيلِ [8] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 472)، ((غريب القرآن)) للسجستاني (ص: 306)، ((المفردات)) للراغب (ص: 485)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 407)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 418). .
تَظَاهَرَا: أي: تَعاوَنَا، والظَّهيرُ: العَونُ، وأصلُ التَّظاهُرِ مِنَ الظَّهرِ، فكأنَّ التَّظاهُرَ: أن يَجعَلَ كُلُّ واحدٍ مِن الرَّجُلَينِ أو مِن القَومِ الآخَرَ له ظَهرًا يتقَوَّى به، ويَستَنِدُ إليه، وأصلُ (ظهر): يدُلُّ على قُوَّةٍ وبُروزٍ [9] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 182)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (3/471)، ((المفردات)) للراغب (ص: 540)، ((تفسير القرطبي)) (18/60)، ((الكليات)) للكفوي (ص: 596). .
ظَهِيرٌ: أي: مُساعِدون ومُعينونَ، وأصلُ (ظهر): يدُلُّ على قُوَّةٍ وبُروزٍ [10] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 261)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (3/471)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 280). .
قَانِتَاتٍ: أي: مُطيعاتٍ خاضِعاتٍ، والقُنوتُ: لُزومُ الطَّاعةِ مع الخُضوعِ، أو الطَّاعةُ الدَّائِمةُ، وأصلُ (قنت): يدُلُّ على طاعةٍ وخَيرٍ في دِينٍ [11] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 350، 472)، ((تفسير ابن جرير)) (6/691)، ((غريب القرآن)) للسجستاني (ص: 519)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (5/31)، ((المفردات)) للراغب (ص: 684)، ((جامع الرسائل)) لابن تيمية (1/ 5)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 340)، ((الكليات)) للكفوي (ص: 738). قال ابن القيِّم: (القُنوتُ يُفسَّرُ بأشياءَ كلُّها تَرجِعُ الى دَوامِ الطَّاعةِ). ((مفتاح دار السعادة)) (1/ 174). .
سَائِحَاتٍ: أي: صائِماتٍ أو مُهاجِراتٍ، قيل: سُمِّيَ الصِّيامُ سياحةً؛ تشبيهًا بالسَّائحِ الَّذي لا زاد معه، وأصلُ (سيح): يدُلُّ على استِمرارِ شَيءٍ وذَهابِه [12] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 472)، ((تفسير ابن جرير)) (23/101)، ((غريب القرآن)) للسجستاني (ص: 270)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (3/119، 120)، ((المفردات)) للراغب (ص: 431). قال الفرَّاءُ: (نرى أنَّ الصَّائمَ إنَّما سُمِّيَ سائحًا لأنَّ السَّائحَ لا زادَ معه، وإنَّما يأكُلُ حيثُ يَجِدُ [الطَّعامَ]، فكأنَّه أُخِذَ مِن ذلك. واللهُ أعلَمُ). ((معاني القرآن)) (3/ 167). ويُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (23/102). .