غريب الكلمات:
بَيِّنَةٌ: أَيْ: بصيرةٌ ودَلالةٌ، ويقينٌ، وحُجَّةٌ وبُرهانٌ، وأصلُ (بين): الانْكِشاف [911] يُنظر: ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (1/327)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 160)، ((تفسير القرطبي)) (6/438)، ((تفسير ابن كثير)) (3/264). .
آيَةً: الآيةُ تُطلَقُ على العلامةِ- يُقال: آيةُ كذا؛ أي: علامَتُه- وعلى العَجيبةِ، وتُطلق أيضًا على الجماعةِ، وسُمِّيت الآيةُ مِن القرآنِ بذلك: إمَّا مِن العلامةِ؛ لأنَّها علامةٌ على صدقِ مَن جاء بها، أو مِن الجماعةِ؛ لأنَّها جماعةٌ مِن كلماتِ القرآنِ مشتملةٌ على بعضِ ما اشتَمل عليه القرآنُ مِن الإعجازِ، والحلالِ والحرامِ، والعقائدِ [912] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 212)، ((تفسير ابن جرير)) (1/104، 592)، ((غريب القرآن)) للسجستاني (1/47)، ((المفردات)) للراغب (ص: 102)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 71)، ((العذب النمير)) للشنقيطي (4/361). قال الشنقيطيُّ: (والآيةُ في القرآنِ تُطلَق إطلاقَينِ: تُطلَقُ الآيةُ على الآيةِ الكونيَّةِ القدريَّةِ، وهي مِن الآيةِ بمعنى: العلامةِ، وهي ما نصَبه اللهُ جلَّ وعلا مِن آياتِه، جاعلًا لها علاماتٍ على كمالِ قُدرتِه، وأنَّه الربُّ وحدَه، المعبودُ وحدَه، كقولِه: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ [آل عمران: آية 190] أي: لعلاماتٍ ودلالاتٍ واضحاتٍ على أنَّه الربُّ المستحِقُّ أنْ يُعبدَ وحدَه. الإطلاقُ الثَّاني: تُطلَق الآيةُ في القرآنِ على الآيةِ الشرعيَّة الدينيَّةِ، كآياتِ هذا القرآنِ العظيمِ). ((العذب النمير)) (4/362). .
وَلَا تَمَسُّوهَا: ولا تُصيبُوها ولا تَقتُلوها ولا تَنالوها بعَقْرٍ، والمسُّ يُقال في كلِّ ما يُصيبُ مِن أذًى، وأصل (مسس): جَسُّ الشَّيءِ باليَدِ [913] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (12/456)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (5/271)، ((المفردات)) للراغب (ص: 767)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 83). .
وَبَوَّأَكُمْ: أي: وأنزَلَكم، وجَعَل لكم مَساكِنَ وأزواجًا، وأصل (بوأ): يَدُلُّ على الرُّجوعِ إلى الشَّيءِ، وعلى تساوِي الشَّيئينِ [914] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 169)، ((تفسير ابن جرير)) (10/299)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (1/312). .
سُهُولِهَا: السهْلُ هو المكانُ المنخفضُ المستوي، الذي لا وَعْرَ فيه، وأصل (سهل): اللِّينُ، وهو عَكسُ الحُزونةِ والصُّعوبةِ [915] يُنظر: ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (3/110)، ((المفردات)) للراغب (ص: 430)، ((العذب النمير)) للشنقيطي (3/524). .
وَتَنْحِتُونَ: أي: تَنقبُونَ، وأصل (نحت): يدلُّ على نَجْرِ شَيءٍ، وَتَسوِيَتِهِ بِحَديدةٍ [916] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (10/299)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (5/404). .
وَلَا تَعْثَوْا: لَا تَطْغَوْا، وَلَا تَسْعَوْا بالمعاصِي، من عَثِيَ أو عَثَا، وفيه لغةٌ أخرى: أنَّه من عَاثَ يَعيثُ، والعَيثُ أشَدُّ الفَسادِ والإفساد. وأصلُ (عيث): الفَسادُ، والعَيثُ والعِثِيُّ مُتقاربانِ، إلَّا أنَّ العَيثَ أكثَرُ ما يُقالُ في الفَسادِ الذي يُدرَكُ حِسًّا، والعِثِيَّ فيما يُدْرَكُ حُكمًا [917] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 50)، ((تفسير ابن جرير)) (2/10)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (4/230)، ((المفردات)) للراغب (ص: 546). .
فَعَقَرُوا: أي: فنَحَروا، أو فقَتَلوا، وأصل (عقر): يدلُّ على جُرحٍ أو ما يُشبِهُ الجُرحَ [918] يُنظر: ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (4/90)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 113)، ((الكليات)) للكفوي (ص: 662). .
وَعَتَوْا: أي: تكبَّروا وَتجبَّرُوا، والعُتُوُّ: النبوُّ عن الطَّاعةِ، وأصله: يدلُّ على الاستكبارِ [919] يُنظر: ((غريب القرآن)) للسجستاني (ص: 332) ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (4/225)، ((المفردات)) للراغب (ص: 546). .
الرَّجْفَةُ: أي: الصَّيحةُ التي زَعزَعَتْهم وحرَّكَتْهم للهلاكِ، والرَّجفةُ: حَرَكَةُ الأَرْضِ، أو الزَّلزلةُ الشَّدِيدَةُ، والرَّجْفُ: الاضطرابُ الشَّديدُ، وأصلُ (رجف): يَدُلُّ على اضطرابٍ [920] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (10/302)، ((غريب القرآن)) للسجستاني (ص: 237)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (2/491)، ((المفردات)) للراغب (ص: 344)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 119)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 206)، ((الكليات)) للكفوي (ص: 484). .
جَاثِمِينَ: أي: جامِدينَ مَيِّتينَ، واقعينَ بعضُهم على بعضٍ، أو: بارِكينَ على الرُّكَبِ أَيضًا؛ مِن قَولِهم: جَثَمَ الطَّائرُ إذا قعَد ولَصِق بالأرضِ، وأصلُ (جثم) يَدُلُّ على تجمُّعِ الشَّيءِ [921] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 169)، ((غريب القرآن)) للسجستاني (ص: 175)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (1/505)، ((المفردات)) للراغب (ص: 187)، ((الكليات)) للكفوي (ص: 357). .