غريب الكلمات:
وَيْلٌ: أي: عَذابٌ وهَلاكٌ. وقيلَ: وَيلٌ: وادٍ في جَهنَّمَ [7] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (2/163)، ((غريب القرآن)) للسجستاني (ص: 478)، ((المفردات)) للراغب (ص: 888). قال الراغب: (ومَن قال: وَيْلٌ: وادٍ في جَهنَّمَ، فإنَّه لم يُرِدْ أنَّ وَيْلًا في اللُّغةِ هو موضوعٌ لهذا، وإنَّما أراد: مَن قال اللهُ تعالى ذلك فيه فقد استحَقَّ مَقَرًّا من النَّارِ، وثَبَت ذلك له). ((المفردات)) (ص: 888). ويُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 4). وقال ابنُ عطيَّة: (الوَيلُ في كلامِ العَرَبِ: المصائِبُ والحُزنُ والشِّدَّةُ مِن هذه المعاني، وهي لفظةٌ تُستعمَلُ في الدُّعاءِ على الإنسانِ). ((تفسير ابن عطية)) (5/81). وقال الشنقيطي: (الأظهرُ أنَّ لفظةَ وَيْلٌ كلمةُ عَذابٍ وهلاكٍ، وأنَّها مَصدرٌ لا فِعلَ له مِن لَفظِه، وأنَّ المسَوِّغَ للابتِداءِ بها -مع أنَّها نَكِرةٌ- كَونُها في مَعرِضِ الدُّعاءِ عليهم بالهَلاكِ). ((أضواء البيان)) (7/190). .
لِلْمُطَفِّفِينَ: أي: الَّذين يَنقُصونَ النَّاسَ حُقوقَهم في الكَيْلِ والوَزْنِ، والتَّطفيفُ: النُّقصانُ، أصلُه في الشَّيءِ الطَّفيفِ، وهو النَّزْرُ القليلُ، والمطَفِّفُ إنَّما يأخُذُ بالميزانِ شيئًا طفيفًا، وأصلُ (طفف): يدُلُّ على قِلَّةِ الشَّيءِ [8] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (24/185)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (3/405)، ((المفردات)) للراغب (ص: 521)، ((تفسير ابن عطية)) (5/449)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 454)، ((الكليات)) للكفوي (ص: 884). قال الزَّجَّاجُ: (والمطَفِّفونَ: الَّذين يَنقُصونَ المِكْيالَ والميزانَ، وإنَّما قيل للفاعِلِ مِن هذا مُطَفِّفٌ؛ لأنَّه لا يَكادُ يَسرِقُ في المِكْيالِ والميزانِ إلَّا الشَّيءَ الحقيرَ الطَّفيفَ، وإنَّما أُخِذَ مِن طَفِّ الشَّيءِ، وهو جانِبُه). ((معاني القرآن وإعرابه)) (5/297). .
اكْتَالُوا كَالُوهُمْ: يُقالُ: كِلْتُ فُلانًا: أعطَيْتُه. واكتَلْتُ عليه: أخَذْتُ منه، والاكتيالُ: الأخذُ بالكَيْلِ [9] يُنظر: ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (5/150)، ((البسيط)) للواحدي (23/309)، ((المفردات)) للراغب (ص: 730)، ((تفسير القرطبي)) (19/252). .
يَسْتَوْفُونَ: أي: يأخُذونَ حُقوقَهم وافيةً تامَّةً، وأصلُ (وفي): يدُلُّ على إكمالٍ وإتمامٍ [10] يُنظر: ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (6/129)، ((تفسير ابن كثير)) (8/346)، ((الكليات)) للكفوي (ص: 987). .