موسوعة الآداب الشرعية

ثامنًا: التكبيرُ عندَ الذَّبحِ


يُستحبُّ التَّكبيرُ عندَ الذَّبحِ.
الدَّليلُ مِن السُّنَّةِ والإجماعِ:
أ– مِن السُّنَّةِ
عن أنس رضي الله عنه قال: ضَحَّى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بكَبْشينِ أمْلَحَيْنِ أقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُما بيَدِهِ، وسَمَّى وكَبَّرَ... [2663] أخرجه البخاري (5565)، ومسلم (1966). . وفي روايةٍ: قالَ: ويقولُ: باسْمِ اللهِ واللَّهُ أكْبَرُ [2664] أخرجه مسلم (1966). .
وفيه استحبابُ التكبيرِ معَ التَّسميةِ [2665] ينظر: ((فتح الباري)) لابن حجر (10/ 18). .
ب – من الإجماعِ
حكَى الإجماعَ على ذلك غيرُ واحدٍ [2666] قال ابنُ قُدامةَ: (ولا نَعلمُ في استِحبابِ هذا خِلافًا، ولا في أنَّ التَّسميةَ مُجزِئةٌ). ((المغني)) لابن قدامة (9/ 456). وقال عِياضٌ في قَولِه: ((فسَمَّى وكَبَّرَ)): (وهو استِحبابُ كافَّةِ العُلماءِ، ولا خِلافَ أنَّ "باسمِ اللهِ" تُجزِئُ فيها). ((إكمال المعلم)) (6/ 413). وقال القاريُّ: (... التَّكبيرُ مُستَحَبٌّ عِندَ الكُلِّ). ((مرقاة المفاتيح)) (3/ 1078). .  
وقال الترمذي: (والعملُ على هذا عندَ أهلِ العِلمِ مِن أصحابِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وغيرِهم: أنْ يقولَ الرَّجلُ إذا ذبَح: بسمِ الله، واللهُ أكبرُ) [2667] ((سنن الترمذي)) (3/ 152). وينظر: ((مواهب الجليل)) للحطاب (4/ 328) .

انظر أيضا: