موسوعة الآداب الشرعية

تاسعًا: إعطاؤُه أجرَه وافيًا


يَجِبُ إعطاءُ الخادِمِ أجرَه كامِلًا موفَّرًا دونَ نَقصٍ أو تأخيرٍ.
الدَّليلُ على ذلك مِن الكتابِ والسُّنَّةِ:
أ- مِنَ الكِتابِ
1- قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ [المائدة: 1] .
2- قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ [النساء: 29] .
ب- مِنَ السُّنَّةِ
1- عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((قال اللهُ تعالى: ثَلاثةٌ أنا خَصمُهم يَومَ القيامةِ: رَجُلٌ أعطى بي ثُمَّ غَدَرَ، ورَجُلٌ باعَ حُرًّا فأكَل ثَمَنَه، ورَجُلٌ استَأجَرَ أجيرًا فاستَوفى مِنه ولم يُعطِه أجْرَه)) [2415] أخرجه البخاري (2270). .
2- عن أبي حَميدٍ السَّاعِديِّ رَضِيَ اللهُ عنه، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((لا يَحِلُّ لامرِئٍ أن يَأخُذَ عَصا أخيه بغيرِ طيبِ نَفسٍ منه. قال ذلك لشِدَّةِ ما حَرَّمَ اللهُ مِن مالِ المُسلمِ على المُسلمِ)) [2416] أخرجه أحمد (23605) واللفظ له، والبزار (3717)، وابن حبان (5978) واللفظ له. صحَّحه ابنُ حبان، والألباني في ((صحيح الترغيب)) (1871)، وصحَّح إسنادَه شعيب الأرناؤوط في تخريج ((مسند أحمد)) (23605). .
3- عن أبى هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((أتدرونَ ما المُفلِسُ؟ قالوا: المُفلِسُ فينا مَن لا دِرهمَ له ولا مَتاعَ، فقال: إنَّ المُفلِسَ مِن أمَّتي يأتي يومَ القيامةِ بصلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ، ويأتي قد شتَم هذا، وقذَف هذا، وأكل مالَ هذا، وسفَك دمَ هذا، وضرَب هذا؛ فيُعطى هذا مِن حَسَناتِه، وهذا من حَسَناتِه، فإن فنِيَت حَسَناتُه قَبلَ أن يُقضى ما عليه أُخِذ مِن خطاياهم، فطُرِحَت عليه، ثُمَّ طُرِح في النَّارِ)) [2417] أخرجه مسلم (2581). .
4- عن جابِرِ بنِ عَبدِ اللَّهِ رَضِيَ اللهُ عنهما، أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((اتَّقوا الظُّلمَ؛ فإنَّ الظُّلمَ ظُلُماتٌ يَومَ القيامةِ، واتَّقوا الشُّحَّ؛ فإنَّ الشُّحَّ أهلَك مَن كان قَبلكُم؛ حَمَلهم على أن سَفَكوا دِماءَهم، واستَحَلُّوا مَحارِمَهم)) [2418] أخرجه مسلم (2578). .

انظر أيضا: