الموسوعة التاريخية


العام الهجري : 987 العام الميلادي : 1579
تفاصيل الحدث:

وقع غلاءٌ عظيم بالمغرب، حتى عُرِف ذلك العام بعام البقول، وقيل إنه لما انتهب الناسُ غنيمة وادي المخازن، كان الناس يتوقَّعون مغبَّتها لاختلاط الأموال بالحرامِ، فظهر أثر ذلك من غلاءٍ وغيره، وكان يقال بأن البركةَ رُفِعت من الأموال من يومئذ.

العام الهجري : 987 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1579
تفاصيل الحدث:

مَرِضَ المنصور أبو العباس أحمد السعدي مرضًا مَخوفًا وطال به حتى كادت الأمور تختلُّ، ثم تداركه اللهُ على يد الحكيم الماهر أبي عبد الله محمد الطبيب، وكان يوم خروجه يومًا مشهودًا.

العام الهجري : 987 الشهر القمري : جمادى الآخرة العام الميلادي : 1579
تفاصيل الحدث:

حاصر 15 ألف جندي صفوي ما يقرُبُ من 1800 جندي عثماني في تفليس، وقد استمرَّ هذا الحصار 124 يومًا، ولم يرفع الصفويون الحصار إلَّا بعد سماعهم أصوات الموسيقى العسكرية العثمانية التي جاءت لنجدة تفليس.

العام الهجري : 987 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1579
تفاصيل الحدث:

أسَّست الدولة العثمانية أميرالية الخزر، وهي قيادة بحرية في داغستان, وكان أسطولها الرئيسي في ميناء باكو في أذربيجان حاليًّا، وكان أول أمير لها هو محمد بك، وقد انتهت هذه الأميرالية بسبب انتقال داغستان وشيروان أذربيجان إلى حوزة الصفويين.

العام الهجري : 987 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1579
تفاصيل الحدث:

هو صوقوللو محمد باشا: سياسي عثماني، أشهَرُ من تولى منصِبَ الصدر الأعظم في الدولة العثمانية، أصلُه من البوسنة، كانت عائلته صربيةً نصرانية، ولد سنة 912 في سراييفو، دخل في خدمة الدولة العثمانية عن طريق نظامِ الدوشيرمة، والذي من خلاله يُؤخَذُ أولاد السكَّان النصارى من أُسَرِهم في سن مبكِّر من الطفولة ويُربَّون في معسكرات خاصة بهم، ويتعلمون هناك اللغة والعادات والتقاليد التركية، وحب الشهادة والدين الإسلامي، خدَمَ لدى ثلاث سلاطين صدر أعظم ورئيس وزراء الدولة العثمانية، وهم: سليم الأول، وسليم الثاني، ومراد الثالث, وتولى منصب قائد البحرية العثمانية في عهد سليمان الأول، وأصيب بطعنة في قلبه نتيجة مؤامرات ضِدَّه في عهد السلطان مراد الثالث، وبعد فترة توفِّيَ ودفن في مقبرة بمنطقة أيوب سلطان، وكان قد ظلَّ في الصدارة- أي رئاسة الوزراء- العثمانية مدة 14 عامًا، وهي أطول فترة قضاها صدر أعظم في الصدارة!

العام الهجري : 987 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1579
تفاصيل الحدث:

لما شفيَ المنصور أحمد السعدي من مرضه الذي ألمَّ به, وعاد إلى حاله من الصحة؛ أجمع رأي أعيان الدولة السعدية واتَّفقت كلمة كبرائها على أن يطلبوا منه تعيينَ من يلي الأمرَ بعده، ويكون وليَّ عهده، وكان المنصور مهيبًا لا يقدِرُ أحد على مواجهته بمثل هذا، فاتفقوا على أن يكون البادئ لذلك القائِدَ المؤمن بن الغازي العمري؛ لِما له من الإدلال على المنصور بطول الخدمة وسالف التربية، فقال له ابن الغازي: يا مولانا، الله تعالى حَفِظَ البلاد بإبلالك من هذا المرض، وقد بقي الناس في أيام سقمك في حيرةٍ عظيمةٍ، ودخلهم من الدهَشِ ما لا يخفى عليك، فلو عيَّنت لنا من أبنائك من تجتمعُ كلمة الإسلام عليه، ويشار بالخلافةِ إليه من بعدُ؛ لكان أولى وأليق بسياسة المُلك, وإنَّ ابنك أبا عبد الله محمد المأمون حقيقٌ بذلك, فاستحسن المنصور ذلك وأعجبه ما أشار عليه به، فقال له: سوف أستخير الله في ذلك، فإن يكن من عند الله يُمضِه, ثمَّ لبث المنصور بعد هذه الإشارة أيامًا يستخير ربه في ذلك ويستشير من يعلمُ أهليَّته للمشورة من أهل العلم والصلاح، فلما انقضت أيام الاستخارة وتواطأت الآراءُ على حسن تلك الإشارة، جمع المنصور أعيان حاضرة مراكش وأعيان مدينة فاس، وغيرهم من أشياخ القبائل بوجوه الناس من أهل الحواضر والبوادي، وأوصى بالعهد لولده أبي عبد الله محمد المأمون، وذلك يوم الاثنين مُنسلَخَ شعبان من هذه السنة.

العام الهجري : 988 العام الميلادي : 1580
تفاصيل الحدث:

لما وقعت البيعةُ للمأمون عبد الله بن المنصور أحمد السعدي العام الماضي وتكاملَ أمرُها، ثار الرئيس أبو سليمان داود بن عبد المؤمن ابن السلطان محمد الشيخ، وهو ابن أخي المنصور، وفرَّ إلى جبل سكسيوة وشقَّ عصا الطاعة ودعا إلى نفسه، فانثالت عليه أوشابٌ من البربر وغيرهم، ونجَمَ أمرُه وأثَّرت في أذن الرعية جعجعتُه، فبعث إليه المنصور قائدَه الزعيم أبا عبد الله محمد بن إبراهيم بن بجة، فناوشه القتال بجبل سكسيوة، فهزمه وفرَّ إلى جبل هوزالة، فتحزبوا عليه وقَوِيَت بهم شوكته، وأخذ يشنُّ لهم الغارات على أهل درعة إلى أن ضاقوا به ذرعًا، فشكَوا أمره إلى المنصور، فبعث إليه قائده الذي ذُكِرَ فلم يزَلْ في مقابلته ومقاتلته إلى أن شرَّده عن جبل هوزالة، ففرَّ داود منه إلى الصحراء واستقرَّ به الرحيل بها عند عرب الودايا من بني معقل، فلم يزل عندهم إلى أن هلك، وكُفِيَ المنصورُ أمرَه.

العام الهجري : 988 الشهر القمري : صفر العام الميلادي : 1580
تفاصيل الحدث:

أمر والي مصر حسن باشا الخادم بتغيير لباسِ اليهود والنصارى، فبدل العمائِمَ الصُّفرَ للنصارى، أصبحت البرانيطَ السود، وبدَّل العمائم الزُّرق لليهود، أصبحت الطراطيرَ السود.

العام الهجري : 989 العام الميلادي : 1581
تفاصيل الحدث:

بعد أن تولى الشاه محمد خدابنده واختلف عليه الناسُ وحدثت عدَّةُ ثورات وتزعزعت الأوضاع الداخلية، انتهز العثمانيون هذه الفرصة فأرسلوا جيشًا احتلَّ الكرج ودخل عاصمتَها تفليس، ثم دخلوا بعد انقضاء الشتاء إلى شوران أذربيجان الشمالية، ثم تابعوا مسيرَهم بقيادة عثمان باشا على بلاد داغستان، ثمَّ سار إلى بلاد القرم عبر جبال القوقاز لتأديبِ خان القرم، الذي رفض إرسال مَدَد للعثمانيين لمحاربة الصفويين، وقد أنهكه التعبُ لبعد الشُّقَّة ولغارات الروس عليه، وأخيرًا تمكَّن خان القرم من حصارِه، فمنَّى عثمان باشا أخا الخان بالحُكم، فترك أخاه وانضمَّ للعثمانيين بعد أن قتل أخاه بالسُّم، فدخل عثمان باشا إلى كافا عاصمة القرم ثم رجع إلى إستانبول.

العام الهجري : 989 العام الميلادي : 1581
تفاصيل الحدث:

بدأت القوات الإسبانية في اكتساح الأراضي البرتغالية، ولم يستطِع الأمير البرتغالي دون أنطونيو مقاومةَ تلك القوات الإسبانية، التي ضمَّت أراضيه لسنة 988 (1580م)، عند ذلك اقترح السلطان العثماني مراد الثالث على السلطان أحمد المنصور السعدي عقْدَ تحالف عسكري ضِدَّ الإسبان، على أساس إمداده بأسطول حربي وقوات عسكرية، فبعث برسالتين في رجب 988 (سبتمبر 1580م) يعرِضُ عليه فيهما إرسال إمدادات عسكرية لفاس يستفتحُ بها بلاد الأندلس، لكنَّ المنصور لم يتجاوب مع السلطان مراد الثالث. كان قلج علي بعد استقرار الدولة العثمانية في تونس بدأت أنظارُه تتطلَّع إلى المغرب، وأخذ يعمل في توحيد الوجهةِ السياسية لبلاد المغرب الإسلامي؛ لضَمِّه إلى الدولة العثمانية، خاصةً بعد تذبذب موقفِ السلطان أحمد المنصور السعدي الأخير من الدولة العثمانية، فصدرت الأوامِرُ إلى قلج علي قائد الأسطول العثماني بالتوجُّه إلى المغرب لضَمِّه للدولة العثمانية، فوصل قلج علي إلى الجزائر في جمادي الثانية من هذه السنة، بينما كان المنصور يرابِطُ بقواته عند نهر تانسيفت، وكانت القواتُ المغربية قد استعدَّت لمواجهة التدخل العثماني؛ إذ جهَّز المنصور جنودَه وتقدَّم بها حتى حدودِ بلاده، كما سَدَّ مدخل مملكته، وحصَّن الثغور، وإلى جانب تلك الاستعدادات وجَّه المنصور سفارةً خاصة لإسطنبول، وذلك بعد أن توصَّل إلى شبه اتفاق عسكري مع الملك الإسباني الذي انتهى من مشاكلِه بدخوله للعاصمة البرتغالية لشبونة في 27 جمادى الآخرة من هذه السنة, على أساس تقديم المساعدة العسكرية للمغرب، لمواجهة التدخل العثماني، مقابِلَ التنازل عن مدينة العرائش وامتيازات أخرى، وأمام تطور الأحداث لم يجِد السلطان العثماني بدًّا من قبول الأمر الواقع والتراجع عن غزو المغرب، بأن أمَرَ قلج علي، وجعفر باشا نائب قلج علي في الجزائر، بالتخلي عن العمل بالمغربِ والانتقال إلى الشرق؛ حيث اضطربت الأمور بالحجاز، فتخلى قلج علي عن هدفِه الطموح في استرداد الأندلس، بعد توحيد الجبهة لبلاد المغرب الإسلامي!

العام الهجري : 990 العام الميلادي : 1582
تفاصيل الحدث:

احتلَّ العثمانيون مدينة إيريفان الإيرانية بقيادة السردار فرحات باشا، وبنى بها حصن إيريفان مكان حصن أرمني قديم على ضفاف نهر هردزان، وبقي العثمانيون في المدينة حتى عام 1603م حين استعادها الصفويون مرةً أخرى إثر الحروبِ العثمانية الصفوية الأولى.

العام الهجري : 990 العام الميلادي : 1582
تفاصيل الحدث:

لما استقرَّ المنصور أحمد السعدي بمراكش، وأمن من هجوم العثمانيين على المغرب، طَمِحت نفسُه إلى التغلب على بلاد تيكورارين وتوات من أرض الصحراء وما انضاف إلى ذلك من القرى والمداشر- المزارع- إذ كان أهل تلك البلاد قد انكفَّت عنهم أيدي الملوك ولم تَسُسْهم الدول منذ أزمان، ولا قادهم سلطانٌ قاهر إلى ما يراد منهم، فسنح للمنصور أن يجمع بهم الكلمةَ ويرُدَّهم إلى أمر الله، فبعث إليهم القائِدَ أبا عبد الله محمد بن بركة والقائِدَ أبا العباس أحمد بن الحداد العمري المعقلي في جيش كثيف، فقطعوا إليهم القفرَ من مراكش وانتهوا إليهم على سبعين مرحلة منها، فتقدموا إليهم أولًا بالدعاء للطاعة والإعذار والإنذار فامتنعوا، فنازلوهم وقاتلوهم وطالت الحربُ بينهم أيامًا، ثم كان الظهور لجيش المنصور فأوقعوا بهم وأثخنوا فيهم إلى أن أذعنوا للطاعة وصاروا في حزب الجماعة، وأُنهي خبر الفتح إلى المنصور فسُرَّ بذلك سرورًا عظيمًا.

العام الهجري : 990 العام الميلادي : 1582
تفاصيل الحدث:

جهَّز الوالي العثماني في الجزائر أسطولَه في هذه السنة لمحاربة إسبانيا فوق أرضِها، فنزل المجاهدون المسلمون في برشلونة، فأعملوا فيها تدميرًا ثم عبَروا مضيقَ جبل طارق وهاجموا جزر الكناري التي تحتلُّها إسبانيا، فدمَّروا المراكز العسكرية وغَنِموا ما فيها ولم يكن الأسطول العثماني يذهب للأندلس لمجرد التنكيل بالإسبانيين ولتدمير منشآتهم، بل كان بالدرجة الأولى لإنقاذ المسلمين من نكبتهم، وتعرَّض المجاهدون أثناء ذلك لمعاركَ قاسية وهزائم أحيانًا، وفي 992, أبحر حسن فنزيانو بأسطوله على ثغرِ بلنسية، وحمل أعدادًا كبيرة من مسلمي الأندلس؛ إذ أنقذهم من اضطهاد الإسبان، كما استطاع في السنة التالية إنقاذَ جميع سكان كالوسا؛ إذ حملهم إلى الجزائر، وفي السنة التي بعدها توغَّل مراد رايس في المحيط الأطلسي فأغار على جزر الكناري، وغَنِمَ منها غنائمَ كثيرة بما فيهم زوجة حاكم تلك الجزر، وبقي حسن فنزيانو على رأس الحكومة العثمانية بالجزائر إلى أن استدعاه السلطان في إسطنبول ليتولى منصب إمارة البحر " قبودان دوريا " وذلك بعد وفاة قلج علي سنة 995.

العام الهجري : 991 الشهر القمري : ربيع الآخر العام الميلادي : 1583
تفاصيل الحدث:

انتصر العثمانيون على الصفويين في معركة "مشعلة لر" الطاحنة, وقد جاء هذا الانتصارُ بعد ثلاثة أيام من القتال، أثناء نزاع الفريقين للسيطرة على شيروان (أذربيجان حاليًّا)، وقد خَسِر الصفويون في هذه المعركة حوالي 11 ألف قتيل.

العام الهجري : 991 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1583
تفاصيل الحدث:

انتصر العثمانيون على الصفويين في معركة ديزفول, وقد جاءت هذه الحربُ بعد سيطرة العثمانيين على سواحِلِ خليج البصرة الشمالية.

العام الهجري : 993 العام الميلادي : 1584
تفاصيل الحدث:

بعد أن دخل العثمانيون بعض بلاد الصفويين سنة 991, ورجع عثمان باشا إلى إستانبول، عاد في هذه السنة إلى غزو الصفويين وانتصر على قائدِهم حمزة ميرزا، ودخل تبريز عاصمَتَهم ثم جرى الصلح بين الطرفين، وتنازل الصفويون للعثمانيين عن بلاد الكرج وشروان ولورستان الواقعة جنوب أذربيجان.

العام الهجري : 993 العام الميلادي : 1584
تفاصيل الحدث:

ثار رجل يقال له الحاج قرقوش بجبال غمارة وبلاد الهبط، وتسمَّى بأمير المؤمنين، وكان في ابتداء أمره حائكًا، وظهر عليه الزهد والصلاح، واعتقدته العامةُ، ثم استحال أمرُه فأُخِذَ وقُتل وحُمِل رأسه إلى مراكش، وانقطعت مادةُ فساده.

العام الهجري : 993 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1585
تفاصيل الحدث:

فتح العثمانيون مدينة تبريز الإيرانية، وقد كانت هذه المدينة عاصمةَ الدولة الصفوية، وأسَّس العثمانيون إيالة تبريز التي استمرَّت حوالي 18 عامًا.

العام الهجري : 994 العام الميلادي : 1585
تفاصيل الحدث:

استطاع الأسطولُ العثماني أن يجتاز القرنَ الإفريقيَّ ويستولي على مقديشيو وغيرها من المحطات الواقعة على شواطئ الصومال؛ بحيث لم يبقَ في أيدي البرتغال سوى ملندى وموضعين آخرين، وبذلك سيطر العثمانيون على الساحل الإفريقي الشرقي، وقطعوا خطَّ المواصلات حول إفريقيَّةَ عن المستعمرات البرتغالية في الهند.

العام الهجري : 995 العام الميلادي : 1586
تفاصيل الحدث:

بعد أن تولى محمد خدابنده مُلكَ الصفويين وبقي إلى هذا العام؛ حيث خلعه عباسُ بن طهماسب المعروف بعباس الكبير، وعمره كان سبعة عشر عامًا، فسعى عباس إلى إقامة صلح مع العثمانيين، تنازل بمقتضاه عن تلك الأماكن التي أصبحت بيَدِ العثمانيين عام 993 كما تعهَّد بعدم سبِّ الخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، في أرض مملكته، وبعث بابن عمٍّ له يدعى حيدر ميزرا رهينةً إلى إستانبول؛ لضمان تنفيذ ما اتفقا عليه.