الموسوعة التاريخية


العام الهجري : 996 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1588
تفاصيل الحدث:

هزم الجيش البولوني المعزَّز بوحدات الصاعقة التركية نظيرَه الجيش الألماني في معركة كارفو، وأُسِرَ الأرشيدق الألماني سيجموند، ويرجع سبب هذه المعركة إلى رغبة الألمان في السيطرة على العرش البولوني الذي كان تابعًا للدولة العثمانية حتى عام 1592م.

العام الهجري : 996 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1588
تفاصيل الحدث:

انتصر العثمانيون بقيادة جعفر باشا حاكم شيروان (أذربيجان حاليًّا) على الصفويين بقيادة زياد أوغلو محمد خان، وقتلوا نصفَ الجيش الصفوي، وقد مهَّد هذا الانتصار الطريقَ لعقد معاهدة إستانبول عام 998 بين الجانبين.

العام الهجري : 998 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1590
تفاصيل الحدث:

عَقَدت الدولة العثمانية معاهدةَ إستانبول مع الدولة الصفوية في إيران، وكانت هذه المعاهدة قد أنهت الحربَ الشرسة بين الدولتين التي استمرت 12 عامًا، واعترفت إيران في هذه المعاهدة باحترام حرية المذهبِ السنيِّ، ووافقت على عَدَمِ سَبِّ الصحابة، وعلى مبادلة الأسرى بين الجانبين.

العام الهجري : 999 العام الميلادي : 1590
تفاصيل الحدث:

ظنَّ اليهودُ أنَّ الفرصةَ سانحة لهم لتحقيقِ حُلمٍ راودهم طويلًا، فنزحوا في هجراتٍ متقطعة ومتقاربة إلى سيناء لاستيطانِها، وكانت خطَّتُهم تقوم في المراحل الأولى على تركيز إقامتِهم في مدينة الطور، وكان اختيارُهم لهذه المدينة اختيارًا هادفًا؛ فهذه المدينة- وهي تقع على الشاطئ الشرقي لخليج السويس- لها ميناء يصلح لرسو السفن التجارية، وكانت تأتيها سفن من جدَّة، وينبع، وسواكن، والعقبة، والقلزم، كما كانت المدينة ترتبط برًّا بخطِّ قوافل مع القاهرة والفرما، وبذلك كان يسهل على اليهود إيجاد اتصالات خارجية، فلا يصبحون في عزلةٍ عن العالم، بل تستطيع السفن أن ترسوَ في ميناء الطور تحمِلُ أفواجًا من اليهود الجُدُد، وقد تزعَّم حركةَ التهجير رجلٌ يهودي اسمه إبراهام، استوطن الطورَ مع أولاده وسائر أفراد أسرته، ولما أقام اليهودُ بالطور تعرَّضوا بالأذى لرهبان دير سانت كاترين؛ ممَّا دفعهم إلى إرسال شكاوى مكتوبة إلى سلاطين الدولة العثمانية وولاتها، يشتكون من إيذاء اليهود لهم مذكِّرين بعهد العثمانيين لحمايتِهم، ومنْع اليهود استيطان سيناء، ومحذِّرين من نزوح اليهود إلى سيناء، وخاصة مدينة الطور، في جماعات كثيرة بقصد إيقاعِ الفتن، ولما كانت الدولةُ الإسلامية مسؤولة بحكم الشرع عن حماية أهلِ الذمَّة، فقد سارع على الفور المسؤولون العثمانيون إلى إصدار ثلاثة فرمانات ديوانية في عهد السلطان مراد الثالث، فأمروا بإخراج إبراهام اليهودي وزوجتِه وأولاده وسائر اليهود من سيناء، ومنعهم في قابل الأيام منعًا باتًّا من العودة إليها بما فيها مدينة الطور والإقامة بها أو السكنى.

العام الهجري : 999 العام الميلادي : 1590
تفاصيل الحدث:

قام الملك أبو العباس أحمد المنصور بن محمد المهدي- سلطانُ دولة السعديين بالمغرب- باجتياح السودان الغربي، الذي أخضع فيه سلطانَ سنغاي وأدخله في طاعته، فكانت هذه العملية في السودان الغربي أول الحقوق التي انتدبت إليها الحكومة المغربية للتحدُّث عن سيادتها على موريتانيا والسنغال والنيجر.

العام الهجري : 999 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1591
تفاصيل الحدث:

عزم السلطانُ أحمد المنصور السعدي على غزو السودان، فاشتغل بتجهيز آلة الحرب وما يحتاج إليه الجيشُ من آلة السفر ومهمَّاته، وأمر القوَّادَ أن يقوِّموا حِصَصَ القبائل وما يحتاجون إليه من إبلٍ وخيل وبغال، وأنَّ من أتى بجملٍ ضعيف يعاقَبُ، واشتغل هو بتقويم آلةِ الحرب من المدافِعِ والعجلات التي تحمِلُها، والبارود والرصاص والكور، وتقويم الخشب واللوح والحديد للغلائط، والسفن والفلك والمجاذيف والقلوع والبراميل والروايا لحمل الماء، وألَّف النجارون ذلك في البر إلى أن تألَّف، ثم خلعوه وشدوه أحمالًا، واستمر الحالُ إلى أن استوفى المنصورُ أمر الغزو في ثلاث سنين، ثم أمر بإخراج المضارب والمباني لوادي تانسيفت، فخرجت الأحمالُ والأثقال من مراكش في اليوم السادس عشر من ذي الحجة سنة 998 ونزلت العساكرُ وضَربت أبنيتَها خيلًا ورَجِلًا، وجملتها عشرون ألفًا، ومعهم من المعلمين البحرية والطبجية ألفان، فالمجموع اثنان وعشرون ألفًا، وعقد المنصور على ذلك الجيش لمولاه الباشا جؤذر، وشدَّ أزره بجماعةٍ من أعيان الدولة، فاختار منهم من يعلَمُ نجدته ويعرِفُ كفايته، وتخيَّر من الإبل كلَّ بازل وكوماء، ومن الخيل كلَّ عتيق وجرداء، ثم نهضوا في زيٍّ عظيم وهيئة لم يُرَ مِثلُها، وذلك في محرَّم من هذه السنة، وكتب المنصور إلى قاضي تنبكتو الفقيه العلامة أبي حفص عمر ابن الشيخ محمود بن عمراء قيت الصنهاجي يأمُره بحضِّ الناس على الطاعة ولزوم الجماعة. ولما نهضوا من تانسيفت جعلوا طريقَهم على ثنية الكلاوي، ثم على درعة، ودخلوا القفرَ والفيافي فقطعوها في مائةِ مرحلة، ولم يَضِعْ لهم عِقالُ بعير ولا نقص منهم أحدٌ، فنزلوا على مدينة تنبكتو ثغر السودان، فأراحوا بها أيامًا، ثم صاروا قاصدين دار إسحاق سكية، ولما سمع بقدومهم احتشدت أمَمُ السودان وقبائلُها وقبائل الملثمين المهادنين لهم، وخرج من مدينة كاغو يجر الشوك والمدَرَ يقال: إنه جمع مائة ألف مقاتل وأربعة آلاف مقاتل. وقيل: لم يقنَعْ بالجيوش التي جمع حتى أضاف إليها أشياخَ السَّحَرة وأهلَ النَّفث في العُقَد وأرباب العزائم والسيمياء؛ ظنًّا منه أن ذلك يغنيه شيئًا وهيهات! ولما تقارب الجمعان عبَّأ الباشا جؤذر عساكِرَه وتقدَّم للحرب فدارت بهم عساكِرُ السودان من كل جهة، وعقلوا أرجلَهم مع الإبِلِ وصبروا مع الضحى إلى العصر، وكانت سلاحهم إنما هي الحرشان الصغار والرِّماح والسيوف، ولم تكن عندهم هذه المدافعُ، فلم تُغنِ حرشانُهم ورماحُهم مع البارود شيئًا، ولما كان آخرُ النهار هبَّت ريح النصر وانهزم السودان، فولَّوا الأدبار وحقَّ عليهم البوار وحكَمَت في رقابهم سيوفُ جؤذر وجندُه، حتى كان السودان ينادون: نحن مسلمون، نحن إخوانُكم في الدين، والسيوفُ عاملة فيهم وجُندُ جؤذر يقتلون ويَسلبون في كلِّ وجهٍ، وفرَّ إسحاق في شرذمة من قومِه ولم يدخل قلعةَ مُلكِه، وتقدم جؤذر فدخلها واحتوى على ما فيها من الأموالِ والمتاعِ، وكان ذلك في منتصف جمادى الأولى من هذه السنة.

العام الهجري : 999 الشهر القمري : رجب العام الميلادي : 1591
تفاصيل الحدث:

زالت الدولةُ المهدوية بأحمد نكر من بلاد الدكن، وقُتل الوزير جمال خان وجيء برأسِه إلى أحمد نكر، وطِيفَ به فيها، ثم علِّق أيامًا وتسلطن رهان شاه.

العام الهجري : 999 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1591
تفاصيل الحدث:

عقدت الدولةُ العثمانية معاهدةً مع بولونيا، ونصَّت هذه المعاهدة على تبعيَّةِ بولونيا (لتوانيا) للدولةِ العثمانية، وأن تُسدِّدَ بولونيا ربع مليون ليرة ذهبية سنويًّا إلى إستانبول، وأن تتبع بولونيا سياسةً خارجية متوافقةً مع السياسة الخارجيَّة العثمانية.

العام الهجري : 1000 العام الميلادي : 1591
تفاصيل الحدث:

كانت الصحراء الكبرى من إفريقيا تحت نفوذ إمبراطورية سنغاي أو صنغاي الإسلامية التي تقع في الساحل الغربي من إفريقيا, وكان ملوكُها من الأسقيين وكبيرُهم الأول هو محمد الكبير الذي يعتبر هو أوَّلَ من نظَّم أمور المملكة، فنظَّم البلادَ والوظائِفَ، وأشرف على الشؤون القَبَلية، وفتح البلادَ ووسَّعها، وكان للدولةِ تنظيمُها الإداري وجيشُها النظامي وقضاتُها أصحابُ السُّلطات الشرعية, وفي عهدِهم تعتبرُ مدينة تمبكتو مركزًا هامًّا للدعوة الإسلامية في مالي وما حولها, فضلًا عن أنَّها كانت تمثِّلُ مركز الحضارة والعلمِ معًا، حيث خرَّجَت مئات العلماء، وكذلك العاصمة غاو، وإن كانت أقلَّ سكانًا، وكان الإسلامُ ينتشر فيها ويزدهِرُ بازدهار الدولة وانتشارِها.

العام الهجري : 1001 العام الميلادي : 1592
تفاصيل الحدث:

بعد أن قُتِل الوزير محمد الصقلي وكثُرت التوليةُ والعزلُ بعده, وقد كان هو عمادَ الدولة وركنَها، ومع توقُّف الحروب التي كانت تباشِرُها الإنكشارية الذين أخذوا في الثورة والاعتداء والنَّهبِ والسرقة، فثاروا في إستانبول والقاهرة وغيرها، ثمَّ لما أعيد سنان باشا لولاية الصدر الأعظم، أشار بأن تسيَّرَ العساكر الإنكشارية إلى المجر، وهذا ما تمَّ، ولكِنَّ الجيش الذي كان قد تعوَّد الفوضى اختَلَّ نظامُه, فانهزم أمام النمسا التي قامت بدعم المجر.

العام الهجري : 1001 الشهر القمري : رمضان العام الميلادي : 1593
تفاصيل الحدث:

قام الجيش الألماني البالغ 40 ألف مقاتل بهجومٍ مباغت على الجيشِ العثماني المكوَّن مِن 10 آلاف مقاتلٍ في الجنوب الشرقي من زغرب الواقعة حاليًّا في كرواتيا، وقَتل 7 آلاف عثماني، بمن فيهم القائِدُ حسن باشا حاكِمُ البوسنة. وكانت هذه الغارة سببًا في إعلان تركيا الحربَ على ألمانيا.

العام الهجري : 1001 الشهر القمري : شوال العام الميلادي : 1593
تفاصيل الحدث:

أعلنت الدولةُ العثمانية الحربَ على ألمانيا بعد الغارةِ التي شنَّها الجيشُ الألماني على الجيش العثمانيِّ على ضفافِ نهر كولبا قُربَ حدود البوسنة، وكان هذا في عهد مراد الثالث من 982- 1003، وقد راح ضحيَّةَ هذه الغارة 7 آلاف عثماني, وأنهت هذه الحربُ حالةَ الصلح التي استمرت 25 عامًا بين الدولتين.

العام الهجري : 1002 العام الميلادي : 1593
تفاصيل الحدث:

كانت البصرةُ واحدةً مِن المدُنِ التي شَهِدت الكثيرَ مِن الحركاتِ الثورية ضِدَّ الولاة العثمانيين؛ إذ تمكَّن الثوارُ من عزل ولاية البصرةِ عن باقي ولايات العراق، فبرزت أُسرة في جنوب العراق، وهي أُسرة أحد كبار ملَّاكي الأراضي من العرب، ويُدعى آفراسياب، وكان مؤسِّس هذه الأُسرة يشغلُ منصِبَ قائد القوَّات غير النظامية لحاكم البصرة أيوب باشا، فاستغل آفراسياب حالةَ الضعف التي شهدتها البصرةُ، ولم يتمكن الوالي أيوب باشا من مواجهة الاضطرابات والثوراتِ التي شَهِدتْها البصرة، الأمرُ الذي اضطره إلى بيع منصبه لآفراسياب بثمانية أكياس رومية، كلُّ كيس يضم ثلاثة آلاف درهم. ما إن تسلَّم آفراسياب مقاليدَ الأُمور في البصرة حتى أرسل إلى السلطان العثماني في إسطنبول مبعوثًا يؤكِّد فيه ولاءه وتبعيته للدولة العثمانية التي كانت خلال هذه الفترة منشغلةً لحد كبير في القضاءِ على تمرُّد القوات العسكرية التي أضعَفَت الدولة العثمانية من الداخل، وانعكس ذلك الضَّعفُ في أن خَسِرت الكثيرَ مِن سيادتها في العراق، فأصدر الباب العالي فرمانًا يعترف فيه بآفراسياب عاملًا على ولاية البصرة على ألَّا يَقطَع آفراسياب الخطبةَ عن السلطان العثماني، وأن يدفَعَ الجراية السنوية للحكومة العثمانية، فوافق آفراسياب على هذه الشروطِ، فلم يقطَعْ صلاته بالبابِ العالي، وكان يبعثُ بالرسائل إلى إسطنبول يبيِّن فيها ولاءَه للسلطان العثماني، وكانت تلك الرسائلُ تَبعثُ على الارتياح لدى حكومةِ إسطنبول التي كانت تُدرِك جيدًا خصوصية البصرة من الناحية السياسية والاقتصادية، وبهذا تمكَّن آفراسياب من أن يكَوِّن أُسرةً محليةً حاكمةً مُستقلةً عن الدولة العثمانية.

العام الهجري : 1002 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1594
تفاصيل الحدث:

اجتاز القائِدُ العثماني قوجاسنان باشا الحدودَ الألمانية، وسيطر على مدينة "يانق قلعة" التي تقع على بعد 100 كم من الجنوب الشرقي لفيينا، وهي تعدُّ المنفذَ الرئيسيَّ لفيينا، وقد تمت السيطرةُ على هذه المدينة بعد حصار استمرَّ 51 يومًا.

العام الهجري : 1003 العام الميلادي : 1594
تفاصيل الحدث:

هو السُّلطانُ العثماني مرادُ الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني بن سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح بن مراد الثاني. ولِدَ سنة 951. قال عبد الملك العصامي المكي: "نشأ مرادٌ في ظِلِّ والده وجَدِّه على مهاد العِزِّ والسلطان في حجرِ الخلافةِ، راضعًا ثديَ العلم والعرفان، ولم تُعلَم له صبوةٌ مع توفُّرِ دواعيها، ولم يتناول شيئًا من المحرَّمات، بل ولا مِن المكروهات؛ فهو منذ ترعرع في شبابه صانه اللهُ عن المحاربة والمخاصمة الناشئة عن حظوظِ النفسِ وحبِّ الرئاسة، واستعمل نفسَه في العلم والعمل، ثم في الاستعداد للخلافة الإسلاميةِ، مع كمال النزاهة والعفَّة والنفاسة، ومنها أنَّ طريقته في الملبس والمأكل والمشرب والمركب طريقةُ الصالحين والزهَّاد ما عدا ما فيه خَلَل لنظام المُلك أو ضرر للعباد، وكان جلوسُه على تخت الخلافة الإسلامية في ثامِنِ شهر رمضان في اليوم الذي توفِّي أبوه فيه من عام 982، فجلس جلوسًا جامعًا لفضل الزمان والمكان، ومنحه الله تعالى من كثرة الخَراجِ والخزائن والعساكر ما لم يجمَعْه أحدٌ من أسلافه الأكابر، فإذا عزم على فتحِ أعظمِ الممالك جهَّزَ شرذمةً من عساكره المنصورة، ففتح كلَّ صعبِ المسالك، ومن النعمة العظمى إتمامُ عمارة المسجد الحرامِ الذي بُدئ بترميمِه في زمان جَدِّه السلطان سليمان سنة 980 وتمام التعمير في زمانه" توفِّيَ مراد الثالث عن عمر يناهز 49 عامًا، ودفن في فناء أيا صوفيا، فكانت مدةُ حكمه عشرين سنة وثمانية أشهر، ثم تولى بعده ابنُه محمد الثالث الذي جلس على سرير السلطنة بعد وفاة والده باثني عشر يومًا؛ لأنَّه كان مقيمًا في مغنيسا.

العام الهجري : 1003 العام الميلادي : 1594
تفاصيل الحدث:

ذُكِرَ أنَّ السلطان محمد الثالث بدأ حكمَه بقتل تسعة عشر أخًا من إخوته الذكور، وأمر أن يُدفَنوا مع أبيه حتى لا ينافِسوه في الحُكم، كما أمر بقتلِ عشر نساءٍ من نساء أبيه كلُّهن حبالى، وهذا بعيد لا يقبلُه لا عقلٌ ولا شرعٌ، وترفضه الفِطَر السوية، وهو من الاتهامات التي حَرَص أعداءُ وخصوم الدولة على تشويه سير سلاطينها بمثل هذا الاتهام, وصرْف الأنظار عن بطولاتهم وإنجازاتهم التي حقَّقوها خلال حكمهم للمسلمين أكثرَ من أربعة قرون؛ فالسلطان محمد الثالث هذا كتَبَ الله على يده انتصاراتٍ عظيمةً لم يستطع تحقيقَها كثيرٌ من أسلافِه، على الرغم من قوَّتهم، كسليمان القانوني!

العام الهجري : 1003 الشهر القمري : ذي القعدة العام الميلادي : 1595
تفاصيل الحدث:

استولى الألمان على قلعة إستركون الواقعة على الطريق بين بودابست وفيينا من العثمانيين. وكان السلطانُ العثماني سليمان القانوني قد فتح هذه القلعةَ قبل 52 عامًا. واستمرَّ الاحتلال الألماني للقلعة 10 سنوات نهبوا خلالها آثارَها التاريخية.

العام الهجري : 1004 العام الميلادي : 1595
تفاصيل الحدث:

بلغت إمبراطورية سنغاي أوْجَ قوَّتها في عهد الأسقيين، وأبرزهم محمد الكبير وابنه داود، وقد كانت إمبراطوريتهم انتشرت وتوسَّعت حتى وصلت إلى مالي ومشارفِ المجيد، ولامست الصحراءَ الكبرى، وانتصروا على الموسي ومالي والطوارق وبني حسان، حتى جاء أحمد الذهبي زعيمُ السعديين في المغرب الأقصى وجهز جيشًا ليس بالكبير، وكان مؤلَّفًا من ثلاثة آلاف جندي، مات أكثَرُ من نصفهم في طريقهم إلى السنغاي؛ بسبب سوء الأحوال وما أصابهم في الطريق من مشقَّات، ثم استطاع هذا الأميرُ بمن بقي معه أن يدخلوا عاصمةَ سنغاي غاو، ودمَّروها واحتلُّوا تمبكتو وغوغو أيضًا، فتراجع فيها تألُّقُ المسلمين وبقي سلاطينُ المغرب محتفظين بممتلكاتهم فيها حتى نهاية القرن الثاني عشر الهجري، أمَّا من بقي من الأُسرة الحاكمة الأسقية، فبقوا يحكمون على رأس دولةٍ قليلة الشأن في المناطق الجنوبية التي لم يَطُلْها الاحتلال.

العام الهجري : 1004 العام الميلادي : 1595
تفاصيل الحدث:

لما هُزِمَ الجيش العثماني الإنكشاري أمام النمسا والمجر عام 1001 أعلن أمراءُ الأفلاق والبغدان وترانسلفانيا التمَرُّدَ على الدولة العثمانية، وانضمُّوا إلى النمسا في حربها ضِدَّ العثمانيين، فسار السلطانُ محمد الثالث ومعه سنان باشا إلى بلغراد، ومنها إلى ميادين الوغى والجهاد، وبمجرَّد خروجه دبَّت في جيش السلطان الحميَّة الدينية والغَيرة العسكريَّة، ففتحوا قلعةَ أرلو الحصينة التي عجز السلطانُ سليمان عن فتحِها سنة 1556م, ودمَّروا جيوشَ المجر والنمسا في معركةِ كرزت بالقرب من قلعة أرلو، حتى شُبِّهت هذه الموقعة بواقعة (موهاكز) التي انتصر فيها السلطان سليمان سنة 1526م، ودخل بخارست عاصِمة الأفلاق، لكنَّ أميرَها قام برَدِّ فعلٍ استطاع فيه أن يحرِزَ نصرًا اضطرَّ العثمانيين أن ينهزموا إلى ما بعد نهر الدانوب.

العام الهجري : 1004 الشهر القمري : ربيع الأول العام الميلادي : 1595
تفاصيل الحدث:

قُتِل 4 آلاف تركي في مدينة بوخارست ذبحًا بالسيف، أثناء عصيانِ عددٍ من الإمارات العثمانية في المجر ورومانيا للدولة العثمانيةِ.