الموسوعة التاريخية


العام الهجري : 1194 الشهر القمري : جمادى الأولى العام الميلادي : 1780
تفاصيل الحدث:

توصَّلت الدولةُ العثمانية في تلك الفترة إلى توقيعِ اتِّفاقٍ مع نادر شاه، أكبر ولاة فارس في مدينة تفليس، وكان الغرضُ منه هو تحديدَ الحدودِ بينهما.

العام الهجري : 1195 العام الميلادي : 1780
تفاصيل الحدث:

تعتبرُ حربُ مقاطعة ميسور من أشهر الحروبِ بين الإنكليز والمسلمين في الهند، وهذه المقاطعةُ كانت فيها المرازبة الهندوك تحت سيطرةِ المسلمين، فلما ضَعُفت الدولةُ المغوليةُ المُسلِمةُ المركزية في الهند استبَدَّ المرازبةُ بما تحت أيديهم، وكان حيدر علي خان بن فتح علي خان أحدَ قادتِهم، فخافه وزراؤهم وأرادوا البطشَ به، فلما أحسَّ بما يدبَّرُ له تسلَّمَ السلطةَ بالقوة ووسَّع مُلكَه؛ إذ استولى على أكثَرِ بلاد المهراتا وبلاد مدراس، فخاف منه الإنكليز وحاربوه وضمُّوا المهراتا إليهم، ثم استولى حيدر علي خان على جزءٍ من أراضيهم، وكان يعمَلُ على أن يوسِّعَ أملاكَه على حساب مقاطعة ميسورٍ، إلَّا أنَّه في الوقتِ نفسِه عرف أنَّ الصمودَ أمام الإنكليز والانتصارَ عليهم لا يكونُ باتِّباع الطرق التقليدية والأسلحة القديمة؛ إذ لا بدَّ من استعمال الأساليب الحديثة والأسلحة المتطورة، فاستخدم الفرنسيين لتحقيق هدفِه، وقد كانوا يومَها في حربٍ ضِدَّ الإنكليز، ولكنَّ الصليبيةَ هي هي؛ فبعد أن انتهت الحربُ بين الفرنسيين والإنكليز تخلَّت فرنسا عن حيدر، فانتصر عليه الإنكليز، ثم توفِّي حيدر عام 1196هـ وخلَفَه ولدُه فتح علي المعروف باسم تيبو، الذي تابع قتالَ الإنكليز وهُزم أيضًا فأجبِرَ على توقيع معاهدة سرنغا باتام التي خسر بموجِبِها كثيرًا من أملاكه، ودفع غرامةً حربية، وكان هذا في عام 1207هـ.

العام الهجري : 1196 العام الميلادي : 1781
تفاصيل الحدث:

أجمع أهلُ القصيمِ عدا بريدة والرس والتنومة على نقضِ عَهدِهم مع الدرعية، وأعلنوا الحربَ ضِدَّها، وتزعمت مدينةُ عنيزة هذا العصيانَ، وتعاهدوا أنَّ كلَّ أهلِ بلدٍ يقتلون في يومٍ محدَّدٍ مَن عندهم مِن الدعاةِ والمعلِّمين الذين أوفدَتْهم الدرعية للإرشادِ, وأرسلوا إلى صاحِبِ الأحساءِ سعدون بن عريعر يخبرونَه بأمرهم ويستحِثُّونه للقدومِ عليهم, فاستنفر في الحالِ العربان، فلما قرُبَ من القصيم قام كلُّ أهلِ بلدٍ وقتلوا مَن عندَهم من المعلِّمين والدُّعاة.  

العام الهجري : 1196 العام الميلادي : 1781
تفاصيل الحدث:

هو ضاهر (ظاهر) بن عمر بن أبى زيدان. وُلِد في صفد سنة 1106هـ كان داهيةً شجاعًا. يقال: إنَّ أصله من المدينة، هاجر أحدُ أجداده إلى فلسطين،  وكان والدُه وجدُّه وأعمامُه حكامًا في صفد وعكا. تولى إدارة عكَّا وصفد، فأقام إمارةً قوية تمثِّل مصدرَ قلقٍ للدولة العثمانية في شماليَّ فلسطين، ضمَّت صفد وطبرية والجليل الأعلى والناصرة ونابلس وعكا، فقاتله سليمان باشا والي دمشق العثماني سنة 1150هـ، فتحصَّن في طبرية إلَّا أن موت سليمان باشا المفاجئ أدَّى إلى استفحال أمر ظاهر وازدياد نفوذه، فقام بتحصين عكا وبناء سورِها، وضَمَّها إلى إمارته واتخذَها عاصمةً لها، وانتعشت التجارةُ في عهده، واستقَّر الأمن، ولكِنَّ طموحَ ظاهرِ العمر دفعه إلى التوقف عن دفع الضرائب للعثمانيين، وتحالفَ مع على بك الكبير حاكمِ مصرَ واتفقا على عصيان العثمانيين، فحاربا الواليَ العثماني في الشام عثمان باشا الصادق، واضطرت الأستانة إلى الاعتراف بولاية ظاهر العمر، ولكِنْ سرعان ما ضَعُف أمرُه بعد مقتل علي بك الكبير، فأصدرت الدولة العثمانية أوامرها إلى حسن باشا الجزائري أمير البحر بالقضاء على ظاهر العمر واحتلال عكَّا، فاغتاله رجل مغربي من رجالِه وهو يستعِدُّ لمقاومة العثمانيين، فانهارت دولتُه بمقتَلِه.

العام الهجري : 1196 العام الميلادي : 1781
تفاصيل الحدث:

قدم أميرُ الأحساء سعدون بن عريعر القصيمَ لِمساندة أهلِها في الغدر بأتباعِ دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأنصار الدرعية، وكان معه بنو خالد، وقد استنفر الظفير وعربان شمر ومن حضَر من عربان عنزة، فنزلوا بريدةَ وأحاطوا بها، فبادر رجالٌ منهم للقتال، فظهر أهلُ البلد فقتلوهم وأرسلوا برؤوسِهم لسعدون فامتلأ غيظًا وغضبًا، فهدد باستئصالهم إن ظفر بهم، فزحف على البلدة فوقع قتالٌ شديدٌ ولم ينَلْ منهم بشيءٍ، فحمل عليهم في الغدِ، وأراد جنودُه أن يتسوَّروا السورَ، لكن أهلَ بُريدة دافعوا عنه فانهزم جندُ سعدون وتركوا قتلاهم عند السور، فاستشار أهلَ القصيم في مكيدةٍ يكيد بها أهلَ بُريدة، فأشاروا أن يصنعَ مِدفَعًا كبيرًا يرمي به سور البلدِ وأبراجَه، لكنَّه لم يفلِحْ في صناعتِه على الرغم من دَعمِ أهل القصيم له بالموادِّ اللازمة، واستمرَّ القتالُ عدة أيام والنصرُ فيه حليفٌ لأهل بريدة، ثم بنى قصرًا أمام البلدة وضع فيه رجالًا، فتمكن أهل بريدة مِن قَتلِهم وهدم القصرِ، وأثناء الحصار تعرَّض سارحة سعدون إلى النَّهبِ مِن أهل الرَّس، وقُتل عددٌ من رجاله، وكان رئيس بريدة وبطلُها الذي يدير الحربَ ضِدَّ سعدون وأتباعه هو حجيلان بن حمد من رؤساء آل أبي عليان، فلما مضى خمسة أشهر وضاقت صدورُ العربان من الحربِ، حمل سعدون وجموعُه حملةً هائلة على الأسوار والبرج وقاتلهم أهلُ البلد قتالًا شديدًا حتى ردُّوهم على أعقابهم وقتلوا منهم عدَّةَ قتلى، فداخلهم بعد ذلك الفشلُ، فقرَّروا الرحيلَ، ولما رحلوا تفرَّق أهل القصيم وعادوا إلى أوطانهم, فخرج حجيلان بأهلِ بريدة فدخل الشماسَ وقتل من وجدَ فيها، وهربَ أهلُها فانزعجت قلوبُ أهل القصيم بعد ذلك، فأرسلوا إلى حجيلان يطلبون منه الأمان فطلب عليهم النَّكالَ مِن الأموالِ فوَفَوا له بها.

العام الهجري : 1197 العام الميلادي : 1782
تفاصيل الحدث:

هذه السَّنةُ هي أوَّلُ القحط المسمَّى دالوب، قلَّ فيه المطرُ وغلت الأسعارُ واشتَدَّ الغلاء والقحطُ والجوعُ، ومات أناسٌ جوعًا من النساء والرجال والأطفال والبهائم، فأمر الإمامُ عبد العزيز بصَدَقاتٍ للضعفاء من أهل البلدانِ، وفرَّق عليهم شيئًا كثيرًا. 

العام الهجري : 1197 العام الميلادي : 1782
تفاصيل الحدث:

هو الأميرُ زيد بن زامل بن عثمان الديلمي من عائذ من الصقر من عبيدة من قحطان، أمير الخرج، أعلن عداءَه لدعوة الشيخ ودولة الدرعية من بداية الدعوةِ، وخاض معها عدةَ معاركَ، وشارك في عدةِ أحلافٍ تشكَّلت ضِدَّ الدرعية, وقد دخل في صلحٍ مع أميرِ الدرعية وبايع الشيخَ والأميرَ عِدَّةَ مراتٍ، لكنه سرعان ما ينقُضُ العهدَ ويرجِعُ عن بيعتِه لهم. إلى أن كانت نهايتُه  كقاطع طريقٍ، عندما أغار على عربان سبيع وأخذ من إبِلِهم, فأمر الإمامُ عبد العزيز بن محمد بالقبضِ عليه لقطعِه الطريقَ، فتمكَّنت فرقة بقيادة سليمان بن عفيصان مِن قَتلِ زيدِ بنِ زامل أثناء عودتِه مِن غزو قبيلة سبيع, وخَلَفه في إمارةِ الخرج ابنُه براك بن زيد.

العام الهجري : 1197 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1783
تفاصيل الحدث:

تعرَّض وفدٌ من آل خليفة (عتوب الزبارة) في البحرين إلى اعتداءٍ أدى إلى وقوعِ قتال بين أتباعِ آل خليفة والبحارنة, فقُتِل أحد أتباع الخليفة، فغَضِب أهلُ الزبارة نتيجةً لذلك فأرسلوا سفينةً صغيرة للبحرين؛ للأخذ بثأر القتيل، فتمكنوا من قتلِ غريمِهم وقتلوا معه خمسةَ أشخاص, فجهَّز ناصِرُ آل مذكور- التابع لحكم الزنديين في بوشهر- سفُنًا حربية تحتوي على خمسة آلاف مقاتلٍ، وتولى ابنُ أخيه محمد بن سعدون آل مذكور القيادةَ، فحاصروا الزبارةَ لمدة شهر، انتهت بمعركةٍ حاميةِ الوطيسِ، فانهزمت قواتُ الشيخ ناصر، واضطروا إلى الانسحابِ، وقُتل في تلك الوقعةِ الشيخُ محمد آل مذكور قائد الحملة، وكان ذلك في 18 جمادى الآخرة 1197هـ ما إن انهزمت قوات آل مذكور عن الزبارة حتى انضمَّت قبائل قطر إلى العتوب، وهي الجلاهمة، وآل مسلم، وآل بنعلي، وآل سودان، وآل مرة، وآل بوعينين، والقبيسات، وآل سليط، والمنانعة، والسادة؛ حيث شرع أحمد آل خليفة بتنظيمِ صفوف قواتِه لاحتلال البحرين وأخذِها من آل مذكور. ثم بادر عتوب الكويت بالتوجُّه إلى البحرين في قوةٍ مكونة من ستة جلابيت وعددٍ من القوارب المسلحة أرسلها الشيخ عبد الله الصباح لدَعمِ أقاربه العتوب, تدفَّقت تلك الجموع إلى البحرين وأجبروا حاميَتَها على الاستسلام يوم 28 شعبان 1197 هـ/ 28 يوليو 1783م. حاول الشيخ ناصر آل مذكور استرجاع جزيرة البحرين بعد استيلاء العتوب على جزيرة البحرين بدعمٍ مِن العثمانيين، حاول إقناع الحكومة الفارسية في بوشهر أهمية استرجاع جزيرة البحرين من يدِ العتوب التابعين لحاكم الكويت الشيخ عبد الله بن صباح بن جابر آل صباح، ولكِنَّ انشغال الحكومة الفارسية بالحروبِ والفِتَن التي أعقبت مقتل كريم خان زند حالت دون ذلك.

العام الهجري : 1197 الشهر القمري : شعبان العام الميلادي : 1783
تفاصيل الحدث:

تمكَّنت البحريةُ العثمانية في موانئ الجزائرِ بنجاحٍ مِن مهاجمةِ وتشتيت 75 سفينةً حربيةً إسبانيةً كانت تحاوِلُ إنزالَ قواتها في موانئ الجزائر؛ وذلك تمهيدًا منها للقيام باحتلالِها.

العام الهجري : 1198 العام الميلادي : 1783
تفاصيل الحدث:

أرسلت روسيا قوةً كبيرةً إلى فارنا من بلغاريا على البحر الأسود ولم تستَطِع القواتُ العثمانية صَدَّها، فاضطرت لعقدِ الصلحِ مع روسيا، فتَمَّ الصُّلحُ في مدينة قينارجة في بلغاريا، اعترفت فيه الدولةُ العثمانيةُ باستقلالِ تتار القرم ومنطقة بسارابيا في رومانيا وقوبان في القفقاس، على أن تكونَ للدولة العثمانيةِ المرجعيةُ الدينيةُ، وتدفَعَ لروسيا مبلغًا ماديًّا كغرامةٍ حربيةٍ، وتكون لها حريةُ الملاحة في البحر الأسود، ويكون للروسِ حَقُّ حماية النصارى الأرثوذكس، وتُعتبَرُ هذه المعاهدة من أسوأ ما مرَّ على الدولة العثمانية ممَّا يدُلُّ على شدة تدهورها وضَعفِها؛ حيث اعترفت الدولةُ العثمانيةُ بانضمامِ القرم نهائيًّا إلى روسيا, وكانت القرم تابعةً للعثمانيين فترةً تزيد على 296 عامًا.

العام الهجري : 1198 العام الميلادي : 1783
تفاصيل الحدث:

بدأت العملياتُ العسكريةُ لدَولةِ الدرعية ضِدَّ الأحساء على يدِ الأمير سعود بن عبد العزيز، وذلك ردًّا على العداءِ السَّافِرِ من بني خالد لدولةِ الدرعية، فسار الأميرُ سعود بقواتِه حتى وصل قرية العيون في الأحساءِ، فغَنِمَ جَيشُه غنائمَ كثيرةً، ثم قفل راجعًا إلى بلادِه.

العام الهجري : 1199 العام الميلادي : 1784
تفاصيل الحدث:

في هذه السنة قَدِمَ ربيع وبدن ابنا زيد الدوسري رئيس المخاريم من وادي الدواسِرِ، ومعهما رجالٌ من رؤساء قومِهما على الشيخ محمد والإمام عبد العزيز، وبايعوا على دين اللهِ ورَسولِه والسَّمعِ والطاعة, ثم أقاموا في الوادي أتمَّ القيامِ بأمرِ الدعوةِ، وهدى الله بهم أناسًا كثيرًا.

العام الهجري : 1199 العام الميلادي : 1784
تفاصيل الحدث:

وفد إلى الدرعية أهلُ الأفلاج وبايعوا الشيخَ والإمامَ عبد العزيز على دينِ اللهِ والسَّمعِ والطاعةِ.

العام الهجري : 1199 الشهر القمري : ذي الحجة العام الميلادي : 1785
تفاصيل الحدث:

شنَّ الأميرُ سعود هجومًا على الدلم من منطقةِ الخرج، فحاصرها وقطع نخلَها حتى أخذَها عَنوةً وقَتَل أميرها تركي بن زيد بن زامل، واستعمل عليها سليمانَ بن عفيصان، ثم أذعن له جميعُ أهل بلدان الخرج وحوطة بني تميم والحريق واليمامة والسلمية وغيرها، وطلب سعود منهم نكالًا مِن النقد وغيرِه، فصَبَروا له بذلك وبايعوه كلُّهم على دينِ الله ورسولِه والسَّمعِ والطاعة.

العام الهجري : 1200 العام الميلادي : 1785
تفاصيل الحدث:

سمَحت معاهدةُ كيتشوك كاينارجي للروسِ بالحصول على الامتيازات ضِمنَ البلاد العثمانية، تشمل الأرثوذكس في الأفلاق والبغدان وجزر بحر إيجة، وبالتالي تحوَّلت روسيا
إلى حماية الأرثوذكس في أي مكان في الدولةِ العثمانية, ولم يكتَفِ الروس الصليبيون بذلك، بل واصلوا تآمُرَهم، وفاجؤوا الدولة العثمانية بدخولِ قواتهم بلادَ القرم- وهي جزءٌ من ولايات الدولة العثمانية- بسبعين ألف جندي، غيرَ مبالين بمعاهدة كاينارجي, وانبهرت ملكتُهم كاترين الثانية بهذا النصرِ، وطافت ربوعَ القرم وأُقيمت لها الزيناتُ وأقواس النصر التي كُتِب عليها (طريق بيزنطة), وأثارت الدولةَ العثمانيةَ مِن جديدٍ فأرسل الباب العالي مذكرةً إلى السفير الروسي بالأستانة، وذلك في صيف عام 1200هـ فيها عدة مطالب، منها: التنازل عن حماية بلاد الكرج التي تخضع للسيادة العثمانية، وتسليم حاكم الفلاح العاصي للدولة، ورفضت روسيا المذكرة، فأعلن الباب العالي الحربَ، وسجَنَ السفيرَ الروسيَّ.

العام الهجري : 1200 العام الميلادي : 1785
تفاصيل الحدث:

عَلِمت الدولةُ العثمانية أنَّ روسيا تريدُ الحربَ؛ لذا أرادت أن تبدأ هي بالحربِ قبل أن يستعِدَّ خصومُها؛ ولإيجاد سبب لذلك فقد طلبَت من السفير الروسي إبلاغَ حكومته عدَّة طلبات، وهي: تسليم حاكم الأفلاق الذي أعلن العصيان على الدولة العثمانية والتجأ إلى روسيا، التنازل عن حماية بلاد الكرج؛ لأنها تحت سيادة الدولةِ العثمانية، عزلُ القناصل الذين يثيرون السكانَ، وقَبولُ قناصِلَ عثمانيين في موانئ البحرِ الأسود، مِن حقِّ الدولة العثمانية تفتيشُ المراكب الروسية التجارية خوفًا من نقلها الأسلحة. وقد رفضت روسيا هذه الطلباتِ، فأعلنت الدولةُ العثمانية الحربَ عليها وطلب القائِدُ الروسي من الإمبراطورة كاترين الثانية الانسحابَ مِن بلاد القرم نتيجةَ عدَمِ الاستعداد، ولكنَّها رفضت ذلك، وأمرَتْه بالتقدُّمِ فامتثل وتمكَّنَ مِن أن يحتلَّ ميناء أوزي عام 1203هـ وأعلنت النمسا الحربَ على الدولةِ العثمانية تضامنًا مع روسيا.

العام الهجري : 1200 العام الميلادي : 1785
تفاصيل الحدث:

اتَّفق رؤساء المهاشير من بني خالد وآل صبيح مع عبد المحسن بن سرداح آل عبيد الله ودويحس بن عريعر على عداوةِ سعدون بن عريعر رئيس بني خالد، وحَربِه، واستنجدوا بثويني بن عبد الله شيخ المنتفق، فتنازلوا مع سعدون في قتالٍ، وقُتِل بينهم كثيرٌ من القتلى، وصارت الكرَّةُ على سعدون ومن معه، فانهزموا وفرَّ سعدون إلى الدرعية وطلَبَ الأمانَ من عبد العزيز لكنَّه لم يجِبْه إلى طلَبِه؛ بسبب هُدنةٍ بينه وبين ثويني شيخ المنتفق، فعزم سعدون دخولَ الدرعية بدون أمانٍ، فشاور الأميرُ الشيخَ فأشار إليه أن يأذَنَ له بالدخولِ، فدخل وأكرمَه عبد العزيز، فلما علم ثويني بذلك تعاظم الأمرَ فاستعطَفَه عبد العزيز فلم ينجَحْ، فقام ثويني بالكيدِ للدرعية وأتباعِها.

العام الهجري : 1201 العام الميلادي : 1786
تفاصيل الحدث:

سار ثويني بن عبد الله شيخ المنتفق من نجدٍ إلى البصرة فدخَلَها وحبس متسَلِّمَها من قِبَل الدولة العثمانية, فلما استقَرَّ فيها طلب من رؤساء البصرة وأعيانِهم أن يكتبوا للسلطان العثماني أن يجعَلَه أميرًا عليهم ويرسلوا كتابًا بطلبهم مع مفتي البصرة، فلما عرض المفتي على السلطانِ ما جاء به أطلع السلطانُ وزراءَه على الطلب فقالوا له: هذا أعرابيٌّ متغَلِّبٌ، فغَضِبَ السلطانُ وكاد يفتِكُ بالمفتي.

العام الهجري : 1201 العام الميلادي : 1786
تفاصيل الحدث:

بدأت المصالحُ الإنجليزية في الملايو من الناحية التجارية، وكان سلطان صولو قد أعطى الإنجليزَ منطقةً في شمالي جزيرة بورنيو (أندونيسيا) لتقيمَ عليها تجارتَها، فعملت الشركة البريطانية المعروفة بشركة الهند الشرقية البريطانية لإقامةِ قاعدةٍ لها في الملايو، وتمكَّنت من ذلك بسهولة, واشترت ميناء سنغافورة أيضًا، ثم أخذ الاستعمارُ البريطاني بالتوسُّعِ منذ عام 1291هـ في الملايو، وتكرَّس على شكلِ معاهداتٍ مع سلاطينِ الولايات، حتى أصبحت تستطيعُ أن تجمَعَ الإماراتِ وتقَسِّمَها كما تشاء. توطَّدَ استعمار البريطانيين على جزيرة الملايو كافة عام 1306هـ، وهكذا خضعت ماليزيا للاستعمار البريطاني، وكان لضَعفِ سلاطينها أكبَرُ الأثرِ في ذلك.

العام الهجري : 1201 العام الميلادي : 1786
تفاصيل الحدث:

وفد هادي بن قرملة شيخُ عموم قبيلة قحطان في نجدٍ على الشيخِ والإمام عبد العزيزِ في الدرعية، وبايع على دين الله ورسولِه والسمع والطاعة, وصدق معهم وجاهدَ بعُربانه وبذلَ نفسَه في نصرةِ الدعوةِ وأهلِها.