المعنى الإجمالي:
يقول تعالى: وقيلَ للمُتَّقين: ما الذي أنزلَ اللهُ على النبيِّ مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؟ قالوا: أنزلَ اللهُ عليه القُرآنَ، وهو الخيرُ والهُدى. للَّذينَ آمنُوا باللهِ ورَسولِه وأحسَنوا في هذه الدُّنيا ثوابٌ حَسَنٌ؛ مِن النَّصرِ وسَعةِ الرِّزقِ، وغيرِ ذلك مِن خيرِ الدُّنيا، ولَدارُ الآخرةِ لهم خَيرٌ وأعظَمُ ممَّا أُوتوه في الدُّنيا، ولَنِعمَ دارُ المتَّقين في الآخرةِ جنَّاتُ إقامةٍ لهم، يستَقِرُّون فيها تجري مِن تحتِ أشجارِها وقُصورِها الأنهارُ، لهم فيها كُلُّ ما تَشتَهيه أنفُسُهم. مِثلَ هذا الجزاءِ الطَّيِّبِ يَجزي اللهُ المتَّقين الذين تَقبِضُ الملائِكةُ أرواحَهم طاهرينَ مِن الكُفرِ والمعاصي، تقولُ الملائِكةُ لهم: سَلامٌ عليكم، ادخُلوا الجنَّةَ بما كُنتُم تَعمَلونَ مِن الإيمانِ باللهِ والأعمالِ الصَّالحةِ.