مُشكِلُ الإعرابِ:
قَولُه تعالى: وَلَقَدْ آَتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ
قَولُه: أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ: في (أَنْ) وَجهانِ؛ أحدُهما: أنَّها مُفَسِّرةٌ؛ لأنَّ إيتاءَ الحِكمةِ في معنى القَولِ دونَ حُروفِه، ففسَّرَ إيتاءَ الحِكمةِ بالبَعثِ على الشُّكرِ. وجملةُ اشْكُرْ تَفسيريَّةٌ لا محَلَّ لها مِنَ الإعرابِ. والثَّاني: أن تكونَ مَصدريَّةً في موضعِ نَصبٍ أو جَرٍّ على إسقاطِ حَرفِ الجَرِّ، أي: (بأنِ اشكُرْ لله) أو (لِأَنِ اشكُرْ لله)، أو المصدَرُ المؤَوَّلُ (أنِ اشكُرْ) بدَلُ اشتِمالٍ مِن الحِكمةِ [116] يُنظر: ((البسيط)) للواحدي (18/100)، ((تفسير الزمخشري)) (3/493)، ((تفسير ابن عطية)) (4/348)، ((تفسير أبي حيان)) (8/412)، ((تفسير الألوسي)) (11/83)، ((المجتبى)) لأحمد الخراط (3/946). .