غريب الكلمات:
لِلْحَوَارِيِّينَ: همْ أصفياءُ عِيسى عليه السَّلامُ وشِيعتُه وناصِرُوه، وخُلاصةُ أصحابِه، وقيل: الحواريُّونَ: صَفوةُ الأنبياءِ عليهم السَّلامُ، الَّذين خلَصوا وأخلَصوا في التَّصديقِ بهم ونُصرتِهم، قيل: سُمِّيَ أصحابُ عيسى بذلك؛ لأنَّهم كانوا يُحوِّرونَ الثِّيابَ، أي: يُبيِّضونَها، مِن: حُرْتُ الثَّوبَ، أي: أخْلَصْتُ بَياضَه بالغَسْلِ، والحَوَرُ: شِدَّةُ البَياضِ [235] ولذلك سُمِّيَ «الحُوَّارَى» مِن الطَّعامِ بذلك؛ لشدَّةِ بَياضِه. ، ثُمَّ قيل لخاصَّةِ الرَّجُلِ مِن أصحابِه وأنصارِه: حَوارِيٌّ. وقيل: هم الَّذين أُخلِصُوا ونُقُّوا مِن كلِّ عَيبٍ [236] وسُمِّيَ الدَّقيقُ الحُوَّارَى بذلك لأنَّه يُنَقَّى مِن لُبابِ البُرِّ وخالِصِه. ، وقيل: اشتِقاقُ الحَواريِّ مِن حارَ يَحورُ إذا رجَع، فكأنَّهم الرَّاجِعونَ إلى الله، أو الحَواريُّ مِن النَّاسِ هو الَّذي إذا رُجِعَ في اختيارِه مرَّةً بعدَ مرَّةٍ وُجِدَ نقيًّا مِنَ العُيُوب. وأصلُ (حور) هنا: لَونٌ، والأصلُ الثَّاني: الرُّجوعُ [237] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 464)، ((تفسير ابن جرير)) (5/443)، ((معاني القرآن وإعرابه)) للزجاج (5/165)، ((غريب القرآن)) للسجستاني (ص: 185)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (2/115، 116)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 45)، ((التبيان في إعراب القرآن)) للعكبري (1/265)، ((الدر المصون)) للسمين الحلبي (3/209)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 124). .
فَأَيَّدْنَا: أي: قَوَّيْنا وأعَنَّا، وأصلُ (أيد): يدُلُّ على القُوَّةِ والحِفظِ [238] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 148)، ((تفسير ابن جرير)) (22/623)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (1/163)، ((المفردات)) للراغب (ص: 97)، ((الكليات)) للكفوي (ص: 225). .
ظَاهِرِينَ: أي: غالِبينَ عالِينَ عليهم، مِن قَولِك: ظَهرْتُ على فُلانٍ: إذا عَلَوتَه، وأصلُ (ظهر): يدُلُّ على قُوَّةٍ وبُروزٍ [239] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 464)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (3/471)، ((المفردات)) للراغب (ص: 541)، ((تفسير القرطبي)) (18/90). .