غريب الكلمات :
عِلِّيِّينَ: جَمعٌ منقولٌ مِن «عِلِّيٍّ» وهو فِعِّيلٌ مِنَ «العُلُوِّ»، كسِجِّينٍ مِنَ السَّجنِ، قيل: هو السَّماءُ السَّابعةُ تَحتَ العَرْشِ. وقيل: هو عَلَمٌ لديوانِ الخَيرِ الَّذي دُوِّنَ فيه كُلُّ ما عَمِلَتْه الملائكةُ وصُلَحاءُ الثَّقَلينِ؛ وسُمِّيَ بذلك إمَّا لأنَّه سَبَبُ الارتفاعِ إلى أعالي الدَّرَجاتِ في الجنَّةِ، وإمَّا لأنَّه مَرفوعٌ في السَّماءِ السَّابعةِ، وأصلُ (علو): يدُلُّ على ارتفاعٍ [150] يُنظر: ((غريب القرآن)) للسجستاني (ص: 283)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (4/115)، ((البسيط)) للواحدي (23/333)، ((تفسير الزمخشري)) (4/722)، ((تفسير ابن عطية)) (5/452)، ((تفسير الألوسي)) (15/281). .
الْأَرَائِكِ: جمعُ أريكةٍ، وهي السَّريرُ في الحِجالِ، وتسميتُها بذلك إمَّا لكَونِها في الأرضِ متَّخذةً مِن أَراكٍ، وهو شجرةٌ، أو لكَونِها مكانًا للإقامةِ مِن قولِهم: أَرَكَ بالمكانِ أُرُوكًا، وأصلُ الأُرُوكِ: الإقامةُ على رَعْيِ الأَراكِ، ثمَّ تُجُوِّزَ به في غيرِه مِن الإقاماتِ، و(أرك) أصلانِ؛ أحدُهما: شَجَرٌ، والآخَرُ: الإقامةُ [151] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 267)، ((غريب القرآن)) للسجستاني (ص: 68)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (1/83)، ((المفردات)) للراغب (ص: 73)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 213)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 218). قال ابن عاشور: (الأريكةُ: سريرٌ عليه وِسادةٌ، معها سَتْرٌ وهو حَجَلَتُه، والحَجَلةُ: ظُلَّةٌ تُنصَبُ فوقَ السَّريرِ لِتَقيَ الحَرَّ والشَّمسَ، ولا يُسَمَّى السَّريرُ أريكةً إلَّا إذا كان معه حَجَلةٌ. وقيل: كُلُّ ما يُتوسَّدُ ويُفتَرَشُ مِمَّا له حَشوٌ: يُسَمَّى أريكةً، وإنْ لم تكُنْ له حَجَلةٌ)). ((تفسير ابن عاشور)) (29/388، 389). .
نَضْرَةَ النَّعِيمِ: أي: بَهْجةَ التَّنَعُّمِ وحُسْنَه، وأصلُ (نضر): يدُلُّ على حُسنٍ وجمالٍ، وأصلُ (نعم): يدُلُّ على تَرَفُّهٍ وطِيبِ عَيْشٍ وصَلاحٍ [152] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (24/213)، ((غريب القرآن)) للسجستاني (ص: 470)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (5/439، 446)، ((المفردات)) للراغب (ص: 810)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 443)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 454). .
رَحِيقٍ: الرَّحيقُ: اسمٌ للخَمْرِ الصَّافيةِ الطَّيِّبةِ [153] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (24/214)، ((غريب القرآن)) للسجستاني (ص: 243)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (2/497)، ((المفردات)) للراغب (ص: 346)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 455)، ((تفسير ابن عاشور)) (30/205). .
مَخْتُومٍ: أي: مختومٍ شرابُه بالرَّائحةِ المسكيَّةِ، وقيل: مَسدودٍ إناؤُه، ممنوعٍ مِن أن تمَسَّه يدٌ إلى أن يَفُكَّ خَتْمَه الأبرارُ، وأصلُ (ختم): يدُلُّ على بُلوغِ آخِرِ الشَّيءِ [154] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (24/215)، ((غريب القرآن)) للسجستاني (ص: 243)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (2/245)، ((تفسير البغوي)) (8/367)، ((تفسير ابن عطية)) (5/453)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 443)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 455). .
فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ: أي: فلْيَرغَبِ الرَّاغِبونَ، ولْيَسْتَبِقُوا في طَلَبِه، ولْتَحْرِصْ عليه نُفوسُهم، والمُنافَسةُ: مُجاهَدةُ النَّفْسِ للتَّشبُّهِ بالأفاضلِ، واللُّحُوقِ بهم مِن غيرِ إدخالِ ضرَرٍ على غيرِه، يُقالُ: نافَسْتُ في الشَّيءِ مُنافَسةً ونِفاسًا، إذا رَغِبْتَ فيه على وجهِ المُباراةِ، ومِن هذا قَولُهم: شَيءٌ نَفيسٌ، أي: هو أهلٌ أن يُتنافَسَ فيه، ويُرغَبَ فيه [155] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (24/220)، ((الصحاح)) للجوهري (3/985)، ((البسيط)) للواحدي (23/341)، ((المفردات)) للراغب (ص: 818)، ((الروح)) لابن القيم (ص: 130). .
وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ: أي: ما يُمزَجُ ويُخلَطُ به ذلك الشَّرابُ مِن تَسنيمٍ، وهو: اسمُ عَينٍ في الجنَّةِ رَفيعةِ القَدْرِ، سُمِّيَت بالتَّسنيمِ الَّذي هو مَصدَرُ سَنَّمَه: إذا رفَعَه؛ إمَّا لأنَّها أرفَعُ شَرابٍ في الجنَّةِ، وإمَّا لأنَّها تأتيهم مِن فَوقٍ، وأصلُ (مزج): يدُلُّ على خَلْطِ الشَّيءِ بغَيْرِه، وأصلُ (سنم): يدُلُّ على العُلُوِّ والارتفاعِ، ومنه سَنامُ البَعيرِ، وتسَنَّمتُ الحائِطَ: إذا عَلَوتَه [156] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 520)، ((تفسير ابن جرير)) (24/223)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (3/107) و(5/319)، ((البسيط)) للواحدي (23/342-344)، ((المفردات)) للراغب (ص: 766)، ((تفسير الزمخشري)) (4/723). .