موسوعة الآداب الشرعية

رابعًا: تَعظيمُ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ وتَوقيرُه، وإجلالُه


يَجِبُ على العَبدِ أن يُعَظِّمَ رَبَّه ويوقِّرَه ويُجِلَّه [60] قال ابنُ القَيِّمِ: (مِن مَنازِلِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة: 5] مَنزِلةُ التَّعظيمِ، وهذه المَنزِلةُ تابعةٌ للمَعرِفةِ، فعلى قَدرِ المَعرِفةِ يَكونُ تَعظيمُ الرَّبِّ تعالى في القَلبِ، وأعرَفُ النَّاسِ به أشَدُّهم له تَعظيمًا وإجلالًا. وقد ذَمَّ اللَّهُ تعالى مَن لم يُعَظِّمْه حَقَّ عَظمَتِه، ولا عَرَفه حَقَّ مَعرِفتِه، ولا وصَفَه حَقَّ صِفتِه... فقال تعالى: مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا [نوح: 13] ، قال ابنُ عبَّاسٍ ومُجاهدٌ: لا تَرجونَ للهِ عَظَمةً. وقال سَعيدُ بنُ جُبَيرٍ: ما لكُم لا تُعَظِّمونَ اللَّهَ حَقَّ عَظَمَتِه؟ وقال الكَلبيُّ: لا تَخافونَ للهِ عَظَمةً. قال البَغَويُّ: الرَّجاءُ بمَعنى الخوفِ، والوَقارُ: العَظَمةُ، اسمٌ مِنَ التَّوقيرِ، وهو التَّعظيمُ. وقال الحَسَنُ: لا تَعرِفونَ للهِ حَقًّا، ولا تَشكُرونَ له نِعمةً. وقال ابنُ كَيسانَ: لا تَرجونَ في عِبادةِ اللهِ أن يُثيبَكُم على تَوقيرِكُم إيَّاه خَيرًا. ورُوحُ العِبادةِ: هو الإجلالُ والمَحَبَّةُ، فإذا تَخَلَّى أحَدُهما عنِ الآخَرِ فَسَدت، فإذا اقتَرَنَ بهذين الثَّناءُ على المَحبوبِ المُعَظَّمِ فذلك حَقيقةُ الحَمدِ. واللهُ سُبحانَه أعلَمُ). ((مدارج السالكين)) (2/ 463، 464). .
الدَّليلُ على ذلك مِن الكِتابِ والسُّنَّةِ:
أ- مِنَ الكِتابِ:
1- قال تعالى: ورَبَّكَ فَكَبِّرْ [المدثر: 3] .
أي: وعَظِّمْ رَبَّك قَولًا -ومِن ذلك قَولُ: اللهُ أكبَرُ- واعتِقادًا، ومِن ذلك: عِبادَتُه وَحدَه، وتَنزيهُه عنِ النَّقائِصِ، ووصفُه بصِفاتِ الكَمالِ، ودَعوةُ النَّاسِ إلى تَوحيدِه وتَعظيمِه [61] ((التفسير المحرر)) إعداد القسم العلمي بمؤسسة الدُّرر السَّنية (41/ 112). .
قال ابنُ عاشورٍ: (مَعنى ورَبَّكَ فكَبِّر: صِفْ رَبَّك بصِفاتِ التَّعظيمِ، وهذا يَشمَلُ تَنزيهَه عنِ النَّقائِصِ، فيَشمَلُ تَوحيدَه بالإلهيَّةِ، وتَنزيهَه عنِ الوَلَدِ، ويَشمَلُ وَصفَه بصِفاتِ الكَمالِ كُلِّها.
ومَعنى (كَبِّرْ): كَبِّرْه في اعتِقادِك، وكَبِّرْه بقَولِك تَسبيحًا وتَعليمًا، ويَشمَلُ هذا المَعنى أن يَقولَ: «اللَّهُ أكبَرُ»؛ لأنَّه إذا قال هذه الكَلِمةَ أفادَ وَصفَ اللهِ بأنَّه أكبَرُ مِن كُلِّ كَبيرٍ، أي: أجَلُّ وأنزَهُ مِن كُلِّ جَليلٍ؛ ولذلك جُعِلَت هذه الكَلِمةُ افتِتاحًا للصَّلاةِ) [62] ((التحرير والتنوير)) (29/ 296). .
2- قال تعالى: وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ [الزمر: 67] .
وفي هذه الآيةِ أنَّه يَجِبُ أن يُعظَّمَ اللهُ تعالى حَقَّ تَعظيمِه [63] يُنظر: ((تفسير ابن عثيمين- سورة الزمر)) (ص: 454). .
3- قال تعالى على لسانِ نوحٍ عليه السَّلامُ: مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا * وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا [نوح: 13-14] .
أي: قال نوحٌ لقَومِه مُعاتِبًا لهم على كُفرِهم: ما لكُم لا تُعَظِّمونَ اللَّهَ تعالى حَقَّ عَظَمَتِه؛ فتُوحِّدوه وتُطيعوه؟! وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا أي: كَيف تَترُكونَ تَعظيمَ اللَّهِ تعالى وإجلالَه، وقد جَعَل لكُم في أنفُسِكُم آيةً تَدُلُّ على تَوحيدِه، وتَحمِلُ على تَعظيمِه، وهيَ خَلقُه إيَّاكُم حالًا بَعدَ حالٍ، فكُنتُم نُطفةً، ثُمَّ عَلَقةً، ثُمَّ مُضغةً، إلى تَمامِ خَلقِكُم [64] ((التفسير المحرر)) إعداد القسم العلمي بمؤسسة الدُّرر السَّنية (40/ 265-267). ؟!
ب- مِنَ السُّنَّةِ
1- عن عَبدِ اللهِ بنِ عَبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما، قال: ((كَشَف رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم السِّتارةَ والنَّاسُ صُفوفٌ خَلفَ أبي بَكرٍ، فقال: أيُّها النَّاسُ، إنَّه لَم يَبقَ مِن مُبَشِّراتِ النُّبوَّةِ إلَّا الرُّؤيا الصَّالحةُ، يَراها المُسلمُ أو تُرى له، ألَا وإنِّي نُهِيتُ أن أقرَأَ القُرآنَ راكِعًا أو ساجِدًا؛ فأمَّا الرُّكوعُ فعَظِّموا فيه الرَّبَّ عَزَّ وجَلَّ، وأمَّا السُّجودُ فاجتَهِدوا في الدُّعاءِ؛ فقَمِنٌ أن يُستَجابَ لَكُم)) [65] أخرجه مسلم (479). .
2- عن أنَسِ بنِ مالكٍ رَضِيَ اللهُ عنه، أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((إنَّ أيُّوبَ نَبيَّ اللهِ كان في بَلائِه ثَمانيَ عَشرةَ سَنةً، فرَفَضه القَريبُ والبَعيدُ إلَّا رَجُلانِ مِن إخوانِه كانا مِن أخَصِّ إخوانِه، كانا يَغدوانِ إليه ويَروحانِ إليه، فقال أحَدُهما لصاحِبِه: أتَعلَمُ، واللَّهِ لَقد أذنَبَ أيُّوبُ ذَنبًا ما أذَنَبه أحَدٌ! قال صاحِبُه: وما ذاكَ؟ قال: مُنذُ ثَماني عَشرةَ سَنةً لم يَرحَمْه اللهُ فيَكشِفَ عنه! فلَمَّا راحا إليه لم يَصبِرِ الرَّجُلُ حتَّى ذَكَر ذلك لَه، فقال أيُّوبُ: لا أدري ما يَقولُ، غَيرَ أنَّ اللَّهَ يَعلَمُ أنِّي كُنتُ أمُرُّ على الرَّجُلَينِ يَتَنازَعانِ فيَذكُرانِ اللَّهَ، فأرجِعُ إلى بَيتي فأُكَفِّرُ عنهما؛ كَراهيةَ أن يُذكَرَ اللَّهُ إلَّا في حَقٍّ.
قال: وكان يَخرُجُ إلى حاجَتِه، فإذا قَضى حاجَتَه أمسَكَتِ امرَأتُه بيَدِه حتَّى يَبلُغَ، فلَمَّا كان ذاتَ يَومٍ أبطَأ عليها، وأُوحيَ إلى أيُّوبَ في مَكانِه أنِ: ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ [ص: 42] فاستَبطَأَته فلَقِيَته يَنتَظِرُ، وأقبَلَ عليها قد أذهَبَ اللَّهُ ما به مِنَ البَلاءِ، وهو على أحسَنِ ما كان، فلَمَّا رَأته قالت: أي بارَكَ اللَّهُ فيك، هَل رَأيتَ نَبيَّ اللهِ هذا المُبتَلى؟! وواللهِ على ذلك ما رَأيتُ أحَدًا أشبَهَ به مِنك إذ كان صحيحًا! قال: فإنِّي أنا هو، وكان لَه أندرانِ [66] الأندَرُ: البَيدَرُ (الجُرنُ) الذي يُجمَعُ فيه الطَّعامُ. يُنظر: ((النهاية)) لابن الأثير (1/ 74)، ((لسان العرب)) لابن منظور (5/ 200)، ((تاج العروس)) للزبيدي (14/ 194). أندَرٌ للقَمحِ وأندَرٌ للشَّعيرِ، فبَعَثَ اللهُ سَحابَتَينِ، فلَمَّا كانت إحداهما على أندَرِ القَمحِ أفرَغَت فيه الذَّهَبَ حتَّى فاضَ، وأفرَغَتِ الأُخرى على أندَرِ الشَّعيرِ الوَرِقَ [67] الوَرِقَ: الفِضَّةَ. يُنظر: ((غريب الحديث)) لابن قتيبة (1/ 187، 281)، ((المنتخب من كلام العرب)) لكراع النمل (ص: 282). حتَّى فاضَ))
[68] أخرجه أبو يعلى (3617) واللفظ له، وابن حبان (2898)، والحاكم (4166). صحَّحه ابنُ حبان، والحاكم على شرط الشيخين، والألباني في ((سلسلة الأحاديث الصحيحة)) (17)، والوادعي في ((صحيح دلائل النبوة)) (424). .
3- عن أبي هرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: ((رَأى عيسى ابنُ مَريَمَ رَجُلًا يَسرِقُ، فقال لَه: أسَرَقتَ؟ قال: كَلَّا واللَّهِ الذي لا إلَهَ إلَّا هو، فقال عيسى: آمَنتُ باللهِ، وكَذَّبتُ عَيني)) [69] أخرجه البخاري (3444) واللفظ له، ومسلم (2368). .
قال ابنُ القَيِّمِ: (كان اللَّهُ سُبحانَه وتعالى في قَلبِ المَسيحِ عليه السَّلامُ أجَلَّ وأعظَمَ مِن أن يَحلِفَ به أحَدٌ كاذِبًا، فلَمَّا حَلَف لَه السَّارِقُ دارَ الأمرُ بَينَ تُهمَتِه وتُهمةِ بَصَرِه، فرَدَّ التُّهمةَ إلى بَصَرِه لمَّا اجتَهَدَ لَه في اليَمينِ باللهِ، كَما ظَنَّ آدَمُ عليه السَّلامُ صِدقَ إبليسَ لمَّا حَلَف لَه باللهِ عَزَّ وجَلَّ، وقال: ما ظَنَنتُ أحَدًا يَحلِفُ باللهِ تعالى كاذِبًا) [70] ((إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان)) (1/ 115). ويُنظر: ((فتح الباري)) لابن حجر (6/ 490). .
وقال أيضًا بَعدَ ذِكرِه بَعض ما قيلَ في شَرحِ الحَديثِ: (في الحَديثِ مَعنى ثالِثٌ، ولَعَلَّه أليَقُ به، وهو أنَّ المَسيحَ عليه السَّلامُ لعَظَمةِ وقارِ اللَّهِ في قَلبِه وجَلالِه ظَنَّ أنَّ هذا الحالِفَ بوحدانيَّةِ اللهِ تعالى صادِقٌ، فحَمَله إيمانُه باللهِ على تَصديقِه، وجَوَّز أن يَكونَ بَصَرُه قد كَذَبَه وأراه ما لم يَرَ، فقال: "آمَنتُ باللهِ، وكَذَّبتُ بَصري"، ولا رَيبَ أنَّ البَصَرَ يَعرِضُ لَه الغَلَطُ ورُؤيةُ بَعضِ الأشياءِ بخِلافِ ما هيَ عليه، ويُخَيِّلُ ما لا وُجودَ لَه في الخارِجِ، فإذا حَكَمَ عليه العَقلُ تَبَيَّنَ غَلَطُه، والمَسيحُ -صَلَواتُ اللهِ عليه وسَلامُه- حَكَّم إيمانَه على بَصَرِه، ونَسَب الغَلَطَ إليه. واللهُ أعلَمُ) [71] ((بدائع الفوائد)) (3/ 200). وقال ابنُ هُبَيرةَ: (في هذا الحَديثِ مِنَ الفِقهِ: أنَّه يَنبَغي تَأويلُ مَن حُلِف لَه باللهِ عَزَّ وجَلَّ أنَّه صادِقٌ، ولَو رَأى أن يُكَذِّبَ نَفسَه؛ ليَكونَ مُعلِنًا حُسنَ الظَّنِّ بالمُسلِمِ في أنَّه لا يَحلِفُ باللهِ إلَّا صادِقًا على نَظَرِ عَينِه التي يَجوزُ عليها أن تَرى الشَّيءَ على خِلافِه؛ فإنَّ فِعلَ عيسى عليه السَّلامُ ذلك، وإخبارَ نَبيِّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَنا عن عيسى ذلك، دَليلٌ على نَدبِنا إليه وحَضِّنا عليه). ((الإفصاح عن مَعاني الصِّحاح)) (7/ 217). ويُنظر: ((إكمال المعلم)) لعياض (7/ 339)، ((المفهم)) لأبي العباس القرطبي (6/ 179، 180). .
فوائِدُ:
1- قال ابنُ تَيميَّةَ: (مَن اعتَقَد الوحدانيَّةَ في الألوهيَّةِ للهِ سُبحانَه وتعالى، والرِّسالةَ لعَبْدِه ورَسولِه، ثُمَّ لم يُتْبِعْ هذا الاعتِقادَ مُوجِبَه من الإجلالِ والإكرامِ -الذي هو حالٌ في القَلْبِ يظهَرُ أثَرُه على الجوارحِ- بل قارنه الاستِخفافُ والتَّسفيهُ والازدراءُ بالقَوْلِ أو بالفِعْلِ؛ كان وجودُ ذلك الاعتقادِ كعَدَمِه، وكان ذلك مُوجِبًا لفسادِ ذلك الاعتقادِ، ومُزيلًا لِما فيه من المنفعةِ والصَّلاحِ؛ إذِ الاعتقاداتُ الإيمانيَّةُ تزكِّي النُّفوسَ وتُصلِحُها، فمتى لم توجِبْ زكاةَ النَّفسِ ولا صلاحَها فما ذاك إلَّا لأنَّها لم ترسَخْ في القَلبِ، ولم تَصِرْ صفةً ونعتًا للنَّفسِ ولا صَلاحًا، وإذا لم يكُنْ عِلمُ الإيمانِ المفروضِ صِفةً لقلبِ الإنسانِ لازمةً له، لم ينفَعْه؛ فإِنَّه يكونُ بمنزلةِ حديثِ النَّفسِ وخواطِرِ القَلبِ، والنَّجاةُ لا تحصُلُ إلَّا بيقينٍ في القَلبِ، ولو أنَّه مِثقالُ ذرَّةٍ، هذا فيما بينَه وبينَ اللهِ، وأمَّا في الظَّاهِرِ فيُجري الأحكامَ على ما يُظهِرُه من القَولِ والفِعلِ) [72] ((الصارم المسلول على شاتم الرسول)) (ص: 369، 370). .
2- قال ابنُ القَيِّمِ مُبَيِّنًا أنَّ المَعاصيَ تُضعِفُ في القَلبِ تَعظيمَ المَرءِ لرَبِّه عَزَّ وجَلَّ: (مِن عُقوباتِ الذُّنوبِ: أنَّها تُضعِفُ في القَلبِ تَعظيمَ الرَّبِّ جَلَّ جَلالُه، وتُضعِفُ وقارَه في قَلبِ العَبدِ ولا بُدَّ، شاءَ أم أبى، ولَو تَمَكَّنَ وقارُ اللَّهِ وعَظَمتُه في قَلبِ العَبدِ لَما تَجَرَّأ على مَعاصيه، ورُبَّما اغتَرَّ المُغتَرُّ، وقال: إنَّما يَحمِلُني على المَعاصي حُسنُ الرَّجاءِ، وطَمَعي في عَفوِه، لا ضَعفُ عَظمَتِه في قَلبي، وهذا مِن مُغالَطةِ النَّفسِ؛ فإنَّ عَظَمةَ اللهِ تعالى وجَلالَه في قَلبِ العَبدِ تَقتَضي تَعظيمَ حُرُماتِه، وتَعظيمُ حُرُماتِه يَحولُ بَينَه وبَينَ الذُّنوبِ، والمُتَجَرِّئونَ على مَعاصيه ما قدَروا اللَّهَ حَقَّ قَدرِه، وكَيف يَقدُرُه حَقَّ قَدرِه، أو يُعَظِّمُه ويُكَبِّرُه، ويَرجو وقارَه ويُجِلُّه مَن يَهونُ عليه أمرُه ونَهيُه؟! هذا مِن أمحَلِ المُحالِ، وأبَينِ الباطِلِ، وكَفى بالعاصي عُقوبةً أن يَضمَحِلَّ مِن قَلبِه تَعظيمُ اللَّهِ جَلَّ جَلالُه، وتَعظيمُ حُرُماتِه، ويَهونَ عليه حَقُّه) [73] ((الداء والدواء)) (ص: 69). .

انظر أيضا: