غريب الكلمات:
الْأَرَائِكِ: جمعُ أريكةٍ، وهي السَّريرُ في الحِجَالِ، وتسميتُها بذلك إمَّا لِكَونِها في الأرضِ مُتَّخَذةً مِن أراكٍ، وهو شجرةٌ، أو لِكَونِها مكانًا للإقامةِ، مِن قَولِهم: أَرَكَ بالمكان أُرُوكًا، وأصلُ الأُرُوكِ: الإقامةُ على رعْيِ الأَراكِ، ثمَّ تُجُوِّزَ به في غيرِه مِن الإقاماتِ، و(أرك) أصْلانِ: أحدُهما شَجَرٌ، والآخَرُ الإقامةُ [147] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 267)، ((غريب القرآن)) للسجستاني (ص: 68)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (1/83)، ((المفردات)) للراغب (ص: 73)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 213)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 218). قال ابن عاشور: (الأريكةُ: سريرٌ عليه وِسادةٌ، معها سَتْرٌ وهو حَجَلَتُه، والحَجَلةُ: ظُلَّةٌ تُنصَبُ فوقَ السَّريرِ لِتَقيَ الحَرَّ والشَّمسَ، ولا يُسَمَّى السَّريرُ أريكةً إلَّا إذا كان معه حَجَلةٌ. وقيل: كُلُّ ما يُتوسَّدُ ويُفتَرَشُ مِمَّا له حَشوٌ: يُسَمَّى أريكةً، وإنْ لم تكُنْ له حَجَلةٌ). ((تفسير ابن عاشور)) (29/388، 389). .
زَمْهَرِيرًا: أي: بَردًا شديدًا [148] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (23/552)، ((تفسير القرطبي)) (19/137)، ((تفسير ابن كثير)) (8/290). .
وَدَانِيَةً: أي: قَريبةً، وأصل الدُّنُوِّ: القُرْبُ بالذَّاتِ أو بالحُكْمِ، ويُستعمَلُ في المكانِ والزَّمانِ والمَنزِلةِ [149] يُنظر: ((غريب القرآن)) للسجستاني (ص: 384)، ((المفردات)) للراغب (ص: 318)، ((تفسير الشوكاني)) (5/425)، ((الكليات)) للكفوي (ص: 453). .
قُطُوفُهَا: أي: ثِمارُها، جمعُ قِطْفٍ، وهو ما قُطِف مِن ثِمارِها، وقيل: القِطفُ: هو العُنقودُ مِن النَّخلِ والعنبِ، وأصلُ (قطف): يدُلُّ على أخْذِ ثَمَرةٍ مِن شَجَرةٍ [150] يُنظر: ((مجاز القرآن)) لأبي عبيدة (2/280)، ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 503)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (5/103)، ((المفردات)) للراغب (ص: 678)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 413)، ((تفسير ابن جزي)) (2/438)، ((تحفة الأريب)) لأبي حيان (ص: 264). .
قَوَارِيرَ: جَمعُ قارورةٍ، وهي: ما قَرَّ فيه الشَّرابُ ونَحوُه مِن كُلِّ إناءٍ رقيقٍ صافٍ كالزُّجاجِ، وأصلُ (قرر) هنا: يدُلُّ على تمكُّنٍ [151] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (23/554)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (5/7)، ((المفردات)) للراغب (ص: 663)، ((تفسير القرطبي)) (19/140)، ((نظم الدرر)) للبقاعي (21/145). .
قَوَارِيرَ: أي: أتوا بها على قَدرِ رِيِّهم، بغيرِ زيادةٍ ولا نُقصانٍ، وأصلُ (قدر): يدُلُّ على مَبْلَغِ الشَّيءِ وكُنهِه ونهايتِه [152] يُنظر: ((معاني القرآن)) للفراء (3/217)، ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 503)، ((تفسير ابن جرير)) (23/557-559)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (5/62)، ((التحصيل)) للمهدوي (6/549). .
سَلْسَبِيلًا: السَّلْسَبيلُ: الشَّرابُ السَّهلُ اللَّذيذُ، يقالُ: هذا شرابٌ سَلِسٌ وسَلْسَالٌ وسَلْسَلٌ وسَلْسَبِيلٌ بمعنًى، أي: طيِّبُ الطَّعمِ، لذيذُه، سهلُ المساغِ [153] يُنظر: ((معاني القرآن)) للفراء (3/217)، ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 503)، ((تفسير ابن جرير)) (23/561-564)، ((التحصيل)) للمهدوي (6/550)، ((المفردات)) للراغب (ص: 418، 419)، ((تفسير الرازي)) (30/752)، ((تفسير القرطبي)) (19/142)، ((تحفة الأريب)) لأبي حيان (ص: 170). قال ابن عاشور: (قيل: مشتقٌّ مِن السَّلاسةِ، وهي السهولةُ واللينُ، فيُقالُ: ماءٌ سلسلٌ، أي: عذبٌ باردٌ، قيل: زِيدَتْ فيه الباءُ والياءُ، أي: زيدتا في أصلِ الوضعِ على غيرِ قياسٍ... ومعنى تُسَمَّى على هذا الوجهِ، أنها تُوصَفُ بهذا الوصفِ حتَّى صار كالعَلَمِ لها... ومِن المفسِّرينَ مَن جعَل التَّسميةَ على ظاهرِها، وجعَل سَلْسَبِيلًا علمًا على هذه العينِ، وهو أنسبُ بقولِه تعالى: تُسَمَّى). ((تفسير ابن عاشور)) (29/367). وقال أبو حيان: (والظَّاهرُ أنَّ هذه العينَ تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا بمعنى تُوصَفُ بأنَّها سلسلةٌ في الاتساعِ، سهلةٌ في المذاقِ، ولا يُحمَلُ سلسبيل على أنَّه اسمٌ حقيقةً؛ لأنَّه إذ ذاك كان ممنوعَ الصَّرفِ؛ للتأنيثِ والعلميَّةِ). ((تفسير أبي حيان)) (10/365). ويُنظر: ((معاني القرآن)) للفراء (3/217)، ((معاني القرآن وإعرابه)) للزجاج (5/261)، ((تفسير ابن عطية)) (5/413). .