غَريبُ الكَلِماتِ:
ثُلَّةٌ: أي: فِرقةٌ وجَماعةٌ غَيرُ مَحصورةِ العَدَدِ في قِلَّةٍ ولا كَثرةٍ، وأصلُ (ثلل) هنا: يدُلُّ على التَّجمُّعِ [52] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 446)، ((تفسير ابن جرير)) (22/330)، ((غريب القرآن)) للسجستاني (ص: 171)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (1/368)، ((البسيط)) للواحدي (21/220)، ((المفردات)) للراغب (ص: 175)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 387). .
مَوْضُونَةٍ: أي: مَنسوجةٍ مُتداخِلٍ بعضُها في بَعضٍ، والوَضْنُ: نَسجُ الدِّرْعِ، ويُستَعارُ لكُلِّ نَسجٍ مُحكَمٍ [53] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 446)، ((تفسير ابن جرير)) (22/291)، ((غريب القرآن)) للسجستاني (ص: 426)، ((المفردات)) للراغب (ص: 874)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 388)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 311)، ((الكليات)) للكفوي (ص: 878). .
مُخَلَّدُونَ: أي: لَا يَموتونَ، مِن الخُلْدِ وهو البقاءُ، أو: يبقونَ على حالِهم لا يَتغيَّرونَ، ولا يَكبَرونَ، ولا يهرَمونَ، والعربُ تقولُ للَّذي لا يشيبُ: مخلَّدٌ، وأصلُ (خلد): يدُلُّ على الثَّباتِ والملازمةِ [54] يُنظر: ((مجاز القرآن)) لأبي عبيدة (2/249)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (2/207)، ((الغريبين في القرآن والحديث)) للهروي (2/581)، ((المفردات)) للراغب (ص: 291)، ((تحفة الأريب)) لأبي حيان (ص: 111)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 311). .
بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ: الأكوابُ جَمْعُ كُوبٍ، وهو الإناءُ المستديرُ الرَّأسِ الَّذي لا عُرْوةَ له ولا خُرطومَ، فإنْ كان له ذلك فهو الإبريقُ، والكأسُ: الإناء فيه الخَمرُ والشَّرابُ، فإن كان فارغًا فليس بكأسٍ، فالكأسُ اسْمٌ يَقعُ لكلِّ إناءٍ معَ شَرابِه [55] يُنظر: ((معاني القرآن)) للفراء (3/37، 123، 217)، ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 447)، ((تفسير ابن جرير)) (20/644) و(22/295)، ((معاني القرآن وإعرابه)) للزجاج (5/110)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (1/221) و(5/145)، ((تفسير الثعلبي)) (25/ 433)، ((الهداية إلى بلوغ النهاية)) لمكي (11/7263)، ((المفردات)) للراغب (ص: 728)، ((عمدة الحفاظ)) للسمين الحلبي (1/183) و(3/362، 436). .
مَعِينٍ: أي: شرابٍ ظاهرٍ للعيونِ جارٍ، يقالُ: مَعَن الماءُ: أي: جرى، وأصلُ (معن): يدُلُّ على سُهولةٍ في جَرَيانٍ، وقيل: هو مشتقٌّ مِن العينِ، ووزنُه مفعولٌ، فالميمُ زائدةٌ [56] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (22/297)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (5/335)، ((تفسير ابن جزي)) (1/43)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 311)، ((الكليات)) للكفوي (ص: 878). ذكر الرَّازيُّ أنَّ مَعِينٍ على وزن فَعِيلٍ أو مَفعولٍ، ثمَّ قال: (فإنْ قُلْنا: «فَعِيل» فهو مِن مَعَن الماءُ، إذا جرى، وإنْ قُلْنا: «مفعول» فهو مِن عانه، إذا شخَصه بعَينِه وميَّزه، والأوَّلُ أصحُّ وأظهَرُ؛ لأنَّ المَعْيونَ يوهِمُ بأنَّه مَعيوبٌ؛ لأنَّ قولَ القائلِ: عانَني فُلانٌ معناه: ضرَّني إذا أصابَتْني عَيْنُه، ولأنَّ الوصفَ بالمفعولِ لا فائدةَ فيه، وأمَّا الجرَيانُ في المشروبِ فهو إن كان في الماءِ فهو صِفةُ مدحٍ، وإن كان في غيرِه فهو أمرٌ عجيبٌ لا يوجَدُ في الدُّنيا، فيكونُ كقولِه تعالى: وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ [محمد: 15] ). ((تفسير الرازي)) (29/394). .
لَا يُصَدَّعُونَ: أي: لا تُصَدَّعُ رُؤوسُهم مِن شُرْبِها، والتَّصديعُ: الإصابةُ بالصُّداعِ، وهو وَجَعُ الرَّأسِ النَّاشِئُ عن السُّكرِ، والصَّدعُ: الشَّقُّ في الأجسامِ الصُّلبةِ، كالزُّجاجِ والحَديدِ ونَحوِهما، واستُعيرَ منه الصُّداعُ، وهو شِبهُ الانشِقاقِ في الرَّأسِ مِنَ الوَجَعِ [57] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 447)، ((تفسير ابن جرير)) (22/298)، ((المفردات)) للراغب (ص: 478)، ((تفسير البغوي)) (5/7)، ((تفسير ابن عاشور)) (27/294). .
وَلَا يُنْزِفُونَ: أي: لا يَسْكَرونَ، ولا تَذْهَبُ عُقولُهم، ولا يَنفَدُ شَرابُهم، يقالُ: أنزَفَ الرَّجُلُ: إذا فَنِيَت خَمرُه، وأنزَفَ: إذا ذَهَب عَقْلُه مِنَ السُّكْرِ، وأصلُ (نزف): يدُلُّ على نَفادِ شَيءٍ وانقِطاعٍ [58] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (19/535)، ((غريب القرآن)) للسجستاني (ص: 536)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (5/416)، ((البسيط)) للواحدي (19/47)، ((المفردات)) للراغب (ص: 799)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 319). .
وَحُورٌ: جمعُ حَوْراءَ، وهي: البَيضاءُ، أو: الشَّديدةُ بَياضِ العَينِ الشَّديدةُ سَوادِها [59] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 443)، ((تفسير ابن جرير)) (22/263، 302)، ((المفردات)) للراغب (ص: 673)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 385)، ((النهاية في غريب الحديث والأثر)) لابن الأثير (1/458)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 309)، ((الكليات)) للكفوي (ص: 716). .
عِينٌ: جمعُ عَيْناءَ، وهي نَجْلاءُ العَيْنِ (أي: واسِعَتُها) في حُسْنٍ، وأصلُ (عين): يدُلُّ على حاسَّةِ البَصَرِ [60] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 371)، ((تفسير ابن جرير)) (22/302)، ((غريب القرآن)) للسجستاني (ص: 346)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (4/199)، ((تفسير القرطبي)) (15/80)، ((تفسير ابن كثير)) (7/14)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 352). .
الْمَكْنُونِ: أي: المَصُونِ المَخزونِ في الصَّدَفِ لم تَمَسَّه الأيدي، وأصلُ (كنن): يدُلُّ على سَترٍ وصَونٍ [61] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 371)، ((تفسير ابن جرير)) (22/302)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (5/123)، ((تفسير البغوي)) (8/11). .
لَغْوًا: أي: باطِلًا مِن القَولِ يَصدُرُ عن خَلَلِ العَقلِ، وأصلُه يدُلُّ على الشَّيءِ لا يُعتَدُّ به [62] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 274)، ((تفسير ابن جرير)) (22/305)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (5/255)، ((المفردات)) للراغب (ص: 742)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 224)، ((الكليات)) للكفوي (ص: 801). .
تَأْثِيمًا: أي: ما يُؤَثِّمُهم مِن فِعلٍ أو قَولٍ، مِثلُ الضَّربِ والشَّتمِ وغَيرِهما، وأصلُ (أثم): يدُلُّ على بُطءٍ وتأخُّرٍ؛ لأنَّ ذا الإثمِ بَطيءٌ عن الخَيرِ مُتأخِّرٌ عنه [63] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (22/305)، ((غريب القرآن)) للسجستاني (ص: 156)، ((المفردات)) للراغب (ص: 742)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 303). .