المعنى الإجمالي:
يأمُرُ اللهُ تعالى رسولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يقولَ للمُشرِكينَ: أخبِروني عن هذا الرِّزقِ الذي خلَقَه اللهُ لكم، فأحللتُم بعضَ ذلك لأنفُسِكم، وحرَّمتُم بَعضَه، قلْ لهم: هل اللهُ أباح لكم تحليلَ ما أحلَلْتُم، وتحريمَ ما حرَّمتُم، أم أنَّكم تَختَلِقونَ عليه الكَذِبَ؟!
ثمَّ توعَّدَهم سبحانَه بسوءِ المَصيرِ على جُرأتِهم وكَذِبِهم، فقال: وما يظُنُّ هؤلاءِ الذينَ يتخَرَّصونَ على اللهِ الكَذِبَ، أنَّ اللهَ فاعِلٌ بهم يومَ القيامةِ بكَذِبِهم وفِريَتِهم عليه؟! أيحسَبونَ أنَّه سيتركُهم بدونِ عِقابٍ؟ كلَّا، إنَّ عقابَهم لَشديدٌ بسبب افترائِهم عليه الكَذِبَ، إنَّ اللهَ لذو فَضلٍ على خَلْقِه بنِعَمِه الكثيرةِ، والتي منها تسخيرُه نِعَمَ الدُّنيا لهم، وإمهالُه العاصينَ وعدمُ مُعاجَلتِهم بالعقوبةِ، ولكنَّ أكثَرَ النَّاسِ لا يَشكرونَ اللهَ على تفَضُّلِه عليهم بذلك.