غريب الكلمات:
بِذَاتِ الصُّدُورِ: أي: بالضَّمائِرِ والنِّيَّاتِ والأسرارِ؛ خَيرِها وشَرِّها؛ لأنَّها في الصُّدورِ، تَحُلُّها وتُصاحِبُها، وذاتُ: صاحبةُ، مؤنَّثُ (ذو) بمعنى صاحبٍ، وقيل: بحقيقةِ ما في الصُّدورِ، وذاتُ الشَّيءِ: نفْسُه وحَقيقتُه [4] يُنظر: ((البسيط)) للواحدي (6/100)، ((الصواعق المرسلة في الرد على الجهمية والمعطلة)) لابن القيم (4/1383، 1384)، ((المصباح المنير)) للفيومي (1/212)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 148)، ((تفسير ابن عاشور)) (10/25) و(23/342). قال ابنُ القَيِّم: (قَولُه تعالى: إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ليس المرادُ به عليمًا بمُجَرَّدِ الصُّدورِ؛ فإنَّ هذا ليس فيه كَبيرُ أمرٍ، وهو بمنزلةِ أن يُقالَ: عَليمٌ بالرُّؤوسِ والظُّهورِ والأيدي والأرجُلِ، وإنَّما المرادُ به: عليمٌ بما تُضمِرُه الصُّدورُ مِن خَيرٍ وشَرٍّ، أي: بالأسرارِ الَّتي في الصُّدورِ، وصاحِبةِ الصُّدورِ؛ فأضافها إليها بلَفظٍ يَعُمُّ جميعَ ما في الصُّدورِ مِن خَيرٍ وشَرٍّ). ((الصواعق المرسلة)) (4/1384). .