المعنى الإجماليُّ:
يقولُ تعالى مُبشِّرًا المؤمنِينَ بنَصرِه، ومُسلِّيًا نبيَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عمَّا أصابَه مِن أعدائِه: ولقدْ سَبَق قَضاؤُنا لِرُسُلِنا بأنَّهم هم المنصورونَ، وأنَّ العاقِبةَ لهم، وأنَّ حِزبَنا هم الغالِبونَ؛ فأعرِضْ عن أولئك الكافِرينَ -يا مُحمَّدُ- إلى مُدَّةٍ معلومةٍ عندَ اللَّهِ سبحانَه، وأبصِرْهم -يا مُحمَّدُ- فسوف يُبصِرونَ ما يَحُلُّ بهم، أفيَستَعجِلُ أولئك المجرِمونَ بعَذابِنا؟!
فإذا نزَلَ العَذابُ بفِنائِهم، فساءَ صَباحُ أولئك الذين أنذَرَهم رُسُلُنا فأعرَضوا عنه، ودَعْهم -يا محمَّدُ- إلى مُدَّةٍ معلومةٍ عندَ اللَّهِ سبحانَه، وأبصِرْ -يا مُحمَّدُ- فسوف يَرَونَ ما يَحُلُّ بهم جزاءَ كُفرِهم، تنزَّهَ ربُّك رَبُّ العِزَّةِ عمَّا يَصِفُه به أولئك الكُفَّارُ، وسَلامٌ مِنَ اللهِ على المُرسَلينَ، والحَمدُ للهِ رَبِّ العالَمينَ.