غريب الكلمات:
يَخْشَوْنَ: الخَشيةُ: خَوفٌ يَشوبُه تَعظيمٌ، وهي: أشدُّ مِن الخَوفِ وأَخَصُّ منه؛ فهي خَوفٌ مَقرونٌ بمعرفةٍ، وأكثرُ ما تكونُ الخَشيةُ عن عِلمٍ بالمَخوفِ منه، وأصلُ (خشِي): يدُلُّ على خَوفٍ وذُعْرٍ [200] يُنظر: ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (2/184)، ((المفردات)) للراغب (ص: 283)، ((مدارج السالكين)) لابن القيم (1/508)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 82)، ((الكليات)) للكفوي (ص: 428). .
بِذَاتِ الصُّدُورِ: أي: بالضَّمائِرِ والنِّيَّاتِ والأسرارِ؛ خَيرِها وشَرِّها؛ لأنَّها في الصُّدورِ، تَحُلُّها وتُصاحِبُها، وذاتُ: صاحبةُ، مؤنَّثُ (ذو) بمعنى صاحبٍ، وقيل: حاجةِ الصُّدورِ، وقيل: بخَفِيَّاتِ القلوبِ، وقيل: بحقيقةِ ما في الصُّدورِ، وذاتُ الشَّيءِ: نفْسُه وحَقيقتُه [201] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (23/127)، ((البسيط)) للواحدي (6/100)، ((الصواعق المرسلة في الرد على الجهمية والمعطلة)) لابن القيم (4/1383، 1384)، ((المصباح المنير)) للفيومي (1/212)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 148)، ((الكليات)) للكفوي (ص: 455)، ((تفسير ابن عاشور)) (10/25) و (23/342). قال ابنُ القَيِّم: (قَولُه تعالى: إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ليس المرادُ به عليمًا بمُجَرَّدِ الصُّدورِ؛ فإنَّ هذا ليس فيه كَبيرُ أمرٍ، وهو بمنزلةِ أن يُقالَ: عَليمٌ بالرُّؤوسِ والظُّهورِ والأيدي والأرجُلِ، وإنَّما المرادُ به: عليمٌ بما تُضمِرُه الصُّدورُ مِن خَيرٍ وشَرٍّ، أي: بالأسرارِ الَّتي في الصُّدورِ، وصاحِبةِ الصُّدورِ؛ فأضافها إليها بلَفظٍ يَعُمُّ جميعَ ما في الصُّدورِ مِن خَيرٍ وشَرٍّ). ((الصواعق المرسلة)) (4/1384). .
اللَّطِيفُ: أي: العالِمُ بدقائقِ الأمورِ، الَّذي أحاط عِلمُه بالسَّرائرِ والخفايا، الرَّفيقُ بالعبادِ، اللَّطيفُ بهم في مَعايِشِهم، وأرزاقِهم، وهدايتِهم، الموصلُ إليهم مَصالِحَهم بلُطفِه وإحسانِه مِن طُرقٍ خفيَّةٍ لا يَشعُرون بها، وأصل (لطف): يدُلُّ على رِفْقٍ، وعلى صِغَرٍ في الشَّيء [202] يُنظر: ((تفسير أسماء الله الحسنى)) للزجاج (ص: 44)، ((اشتقاق أسماء الله)) للزجاجي (ص: 138)، ((شأن الدعاء)) للخطابي (ص: 62)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (5/250)، ((المفردات)) للراغب (ص: 740)، ((شفاء العليل)) لابن القيم (ص: 34)، ((تفسير السعدي)) (ص: 947). .
الْخَبِيرُ: أي: الَّذي انتهَى عِلمُه إلى الإحاطةِ ببَواطِنِ الأشياءِ وخَفاياها، كما أحاطَ بظَواهِرِها، والخُبْرُ: العِلمُ بالشَّيءِ، أو: هو العِلمُ بكُنْهِ المَعلوماتِ على حقائقِها، وأصلُ (خبر) هنا: يدُلُّ على عِلمٍ [203] يُنظر: ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (2/239)، ((الفروق اللغوية)) للعسكري (ص: 93)، ((الصواعق المرسلة في الرد على الجهمية والمعطلة)) لابن القيم (2/492)، ((الكليات)) للكفوي (ص: 438)، ((تفسير السعدي)) (ص: 252). .
ذَلُولًا: أي: سَهلةً لَيِّنةً لا يَمتَنِعُ المَشيُ عليها؛ مِنَ الذِّلِّ: وهو اللِّينُ والانقيادُ، وأصلُ (ذلل): يدُلُّ على الخُضوعِ واللِّينِ [204] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (23/127)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (2/345)، ((البسيط)) للواحدي (22/53)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 408)، ((الكليات)) للكفوي (ص: 463). .
مَنَاكِبِهَا: أي: أطرافِها ونواحيها وطُرُقِها وفِجاجِها، وأصلُ (نكب): يدُلُّ على مَيلٍ في شَيءٍ [205] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 475)، ((تفسير ابن جرير)) (23/127)، ((غريب القرآن)) للسجستاني (ص: 427)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (5/474). .
النُّشُورُ: أي: البَعثُ والمَرجِعُ، وأصلُ (نشر): يدُلُّ على فَتحِ شَيءٍ وتشَعُّبِه [206] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 360)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (5/430)، ((تفسير القرطبي)) (18/215)، ((تفسير ابن كثير)) (8/179). .