غَريبُ الكَلِماتِ:
فَغُلُّوهُ: أي: فشُدُّوه بالأغلالِ، واجعَلوها في عُنقِه، وقَيِّدوه، أو: اجمَعوا يدَه إلى عُنقِه بالأغلالِ، وأصلُ (غلل): يدُلُّ على تخَلُّلِ شَيءٍ وثَباتِ شَيءٍ [203] يُنظر: ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (4/375، 376)، ((الوسيط)) للواحدي (4/347)، ((المفردات)) للراغب (ص: 610)، ((تفسير ابن عطية)) (5/361)، ((تفسير القرطبي)) (18/272)، ((تفسير ابن كثير)) (8/216). قال البخاريُّ في ((صحيحه)) عقبَ حديث (7017): (لا تَكونُ الأغلالُ إلَّا في الأعناقِ). قال ابن حجر: (كأنَّه يُشيرُ إلى الرَّدِّ على مَن قال: قد يكونُ الغُلُّ في غيرِ العُنقِ كاليَدِ والرِّجْلِ، والغُلُّ بضَمِّ المُعجَمةِ وتشديدِ اللَّامِ: واحدُ الأغلالِ، قال: وقد أطلَق بعضُهم الغُلَّ على ما تُربَطُ به اليدُ، وممَّن ذكره أبو عليٍّ القالي وصاحِبُ «المُحكَمِ» وغيرُهما، قالوا: الغُلُّ جامعةٌ تُجعلُ في العُنقِ أو اليدِ، والجمعُ أغلالٌ، ويدٌ مَغلولةٌ: جُعِلت في الغُلِّ، ويؤيِّدُه قولُه تعالى: غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ [المائدة: 64] ، كذا استشهد به الكرمانيُّ، وفيه نظرٌ؛ لأنَّ اليدَ تُغَلُّ في العُنقِ). ((فتح الباري)) (12/409). ويُنظر: ((المحكم والمحيط الأعظم)) لابن سِيدَه (5/370)، ((الكواكب الدراري)) للكرماني (24/121). .
صَلُّوهُ: أي: اغمُروه فيها وأَورِدُوه، يُقالُ: أصلَيْتُه النَّارَ وصلَّيتُه: إذا أورَدْتَه إيَّاها، وصَلِيَ النَّارَ وصَلِيَ بها صُلِيًّا، وصِلِيًّا، وصلًى: قاسَى حَرَّها وشِدَّتَها، وأصلُ الصَّلَى: الإيقادُ بالنَّارِ [204] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (23/237)، ((البسيط)) للواحدي (14/292) و(22/177)، ((المفردات)) للراغب (ص: 490)، ((تفسير القرطبي)) (18/272)، ((تفسير ابن كثير)) (8/ 216). .
فَاسْلُكُوهُ: أي: فاجْعَلُوه فيها، وأصلُ (سلك): يدُلُّ على نُفوذِ شَيءٍ في شَيءٍ [205] يُنظر: ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (3/97)، ((البسيط)) للواحدي (22/179)، ((نظم الدرر)) للبقاعي (20/370). .
حَمِيمٌ: أي: قَريبٌ مُشفِقٌ، وحميمُ الرَّجُلِ: خاصَّتُه، مِنْ (حَمَّ): إذا دنا وقَرُبَ، فهو أخصُّ مِن الصَّديقِ، وأصلُ (حمم) هنا: الدُّنوُّ والحُضورُ [206] يُنظر: ((مجاز القرآن)) لأبي عبيدة (2/197)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (2/23)، ((الغريبين في القرآن والحديث)) للهروي (2/497)، ((المفردات)) للراغب (ص: 255)، ((تفسير ابن عاشور)) (19/155). .
غِسْلِينٍ: أي: غُسالةِ أهلِ النَّارِ مِن قَيحِهم وصَديدِهم، سُمِّيَ غِسْلِينًا؛ لسَيَلانِه مِن أبدانِهم، كأنَّه يَنغَسِلُ منهم، وأصلُ (غسل): يدُلُّ على تطهيرِ الشَّيءِ وتَنقيتهِ [207] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (23/240)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (4/424)، ((البسيط)) للواحدي (22/184)، ((نظم الدرر)) للبقاعي (20/372). .
الْخَاطِئُونَ: أي: الآثِمونَ أصحابُ الخَطايا، وهم الكافِرون، والخاطئُ هو القاصدُ الذَّنْبِ، يُقالُ: خَطِئ الرَّجُلُ: إذا تعمَّدَ الذَّنْبَ، وأخْطَأَ: إذا لم يَتعمَّدْ، وقيل غيرُ ذلك. وأصلُه يدُلُّ على تَعَدِّي الشَّيءِ، والذَّهابِ عنه [208] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (23/241)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (2/198)، ((الغريبين)) للهروي (2/567)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 413)، ((تفسير الرازي)) (30/632)، ((النهاية في غريب الحديث والأثر)) لابن الأثير (2/44)، ((بصائر ذوي التمييز)) للفيروزابادي (2/553). .