غريب الكلمات:
فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ: أي: لم يَقتَحِمْها ولا جاوَزَها، والاقتِحامُ: الدُّخولُ في الأمرِ الشَّديدِ، والمُجاوَزةُ له بشِدَّةٍ وصُعوبةٍ، والعَقَبةُ: طَريقٌ في الجَبَلِ وَعْرٌ، والعَقَبةُ مَثَلٌ ضَرَبه اللهُ لِمُجاهدةِ النَّفْسِ والهوى والشَّيطانِ في أعمالِ البِرِّ، فجعَلَه كالَّذي يتكَلَّفُ صُعودَ العَقَبةِ، يقولُ: لم يَحمِلْ على نَفْسِه المشَقَّةَ بعِتقِ الرَّقبةِ ولا الإطعامِ. وقيل: هي عَقَبةُ جَهنَّمَ، أو: هي عقَبةٌ بيْن الجنَّةِ والنَّارِ. وأصلُ (قحم): يدُلُّ على وُرودِ الشَّيءِ بدونِ رَوِيَّةٍ، وأصلُ (عقب): يدُلُّ على ارتِفاعٍ وشِدَّةٍ وصُعوبةٍ [51] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (24/420)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (4/77) و(5/61)، ((البسيط)) للواحدي (24/24)، ((المفردات)) للراغب (ص: 656)، ((تفسير البغوي)) (8/431)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 463). .
فَكُّ رَقَبَةٍ: أي: عِتقُ مَملوكٍ وتخليصُه مِن إِسارِ الرِّقِّ، وكلُّ شَيءٍ أطْلَقْتَه فقَدْ فَكَكْتَه، وأصلُ (فكك): يدُلُّ على تفَتُّحٍ وانْفِراجٍ، وأصلُ (رقب): يدُلُّ على انْتِصابٍ لِمُراعاةِ شَيءٍ، ومِن ذلك اشتِقاقُ الرَّقَبةِ؛ لأنَّها مُنتَصِبةٌ، ولأنَّ النَّاظِرَ لا بُدَّ يَنتَصِبُ عندَ نَظَرِه [52] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 528)، ((غريب القرآن)) للسجستاني (ص: 366)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (2/427) و(4/433)، ((الغريبين في القرآن والحديث)) للهروي (5/1467)، ((البسيط)) للواحدي (24/28)، ((المفردات)) للراغب (ص: 643)، ((تفسير الشوكاني)) (5/541). .
مَسْغَبَةٍ: أي: مَجاعةٍ، وأصلُ (سغب): يدُلُّ على جوعٍ [53] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 528)، ((غريب القرآن)) للسجستاني (ص: 430)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (3/77)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 464)، ((الكليات)) للكفوي (ص: 879). .
مَتْرَبَةٍ:أي: فقرٍ، يُقالُ: تَرِبَ الرَّجُلُ إذا افْتَقَر، كأنَّه لَصِقَ بالتُّرابِ، فليس له شيءٌ غير التُّرابِ، وأصلُ (ترب) هنا: التُّرابُ وما يُشتَقُّ منه [54] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 528)، ((تفسير ابن جرير)) (24/431)، ((غريب القرآن)) للسجستاني (ص: 430)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (1/346)، ((الغريبين في القرآن والحديث)) للهروي (1/250)، ((البسيط)) للواحدي (24/34)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 453)، ((العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير)) (5/52). قال ابن جرير: (قوله: مَتْرَبَةٍ إنَّما هي مَفْعَلةٌ مِن: تَرِبَ الرَّجُلُ، إذا أصابَه التُّرابُ). ((تفسير ابن جرير)) (24/431). وقال الواحديُّ: (المَتْرَبةُ: مَصدَرُ قولِهم: تَرِبَ يَترَبُ تَرَبًا ومَتْرَبةً -مِثل مَسْغَبة- إذا افتقَر حتَّى لَصِقَ بالتُّرابِ ضُرًّا). ((البسيط)) (24/34). .
بِالْمَرْحَمَةِ: أي: بالرَّحمةِ والعطفِ والتَّراحُمِ فيما بيْنَهم، وأصلُ (رحم): يدُلُّ على الرِّقَّةِ والعَطفِ والرَّأْفةِ [55] يُنظر: ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (2/498)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 454)، ((تفسير الرسعني)) (8/640)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 345). .
الْمَيْمَنَةِ: أي: اليمينِ، أو مُشتَقَّةٌ مِن اليُمْنِ، وهو ضِدُّ الشُّؤمِ، واليُمْنُ: البَرَكةُ [56] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (24/431)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (6/158)، ((البسيط)) للواحدي (21/216). قال الشنقيطي: (قال بعضُ العُلماءِ: قيل لهم أصحابُ اليمينِ؛ لأنَّهم يُؤْتَونَ كُتُبَهم بأَيْمانِهم. وقيل: لأنَّهم يُذهَبُ بهم ذاتَ اليمينِ إلى الجنَّةِ. وقيل: لأنَّهم عن يمينِ أبيهم آدَمَ، كما رآهم النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم كذلك ليلةَ الإسراءِ. وقيل: سُمُّوا أصحابَ اليمينِ وأصحابَ المَيْمَنةِ؛ لأنَّهم مَيامينُ، أي: مُبارَكونَ على أنفُسِهم؛ لأنَّهم أطاعوا ربَّهم فدخلوا الجنَّةَ، واليُمْنُ: البَرَكةُ). ((أضواء البيان)) (7/513). .
الْمَشْأَمَةِ: أي: الشِّمالِ، وأصلُ (شأم): يدُلُّ على الجانِبِ اليَسارِ [57] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 446)، ((تفسير ابن جرير)) (24/432)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (3/239)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 387). .
مُؤْصَدَةٌ: أي: مُطبَقةٌ مُغلَقةٌ، وأصلُ (وصد): يدُلُّ على ضَمِّ شَيءٍ إلى شَيءٍ [58] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 528)، ((تفسير ابن جرير)) (24/432)، ((غريب القرآن)) للسجستاني (ص: 454)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (6/117)، ((المفردات)) للراغب (ص: 872). .