غَريبُ الكَلِماتِ:
نُزُلًا: النُّزُلُ: ما يُعَدُّ للنَّازِلِ مِن ضَيفٍ وغيرِه، ومعناه في الأصلِ: الطَّعامُ الَّذي يَصلُحُ أن يَنزِلوا معه ويُقيموا فيه، والنُّزلُ: الرِّزقُ الَّذي له سَعةٌ، وأصلُ (نزل): يدُلُّ على هُبوطٍ شَيءٍ ووُقوعِه [423] يُنظر: ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (5/417)، ((الهداية إلى بلوغ النهاية)) لمكي بن أبي طالب (9/6111، 6112)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 320)، ((تفسير القرطبي)) (15/85)، ((تفسير الجلالين)) (ص: 591). .
شَجَرَةُ الزَّقُّومِ: الزَّقُّومُ: قيل: هو ثَمَرُ شَجَرةٍ مُرَّةِ الطَّعمِ جِدًّا، يُكرَهُ أهلُ النَّارِ على تَناوُلِه، مِن قَولِهم: تَزقَّمَ هذا الطَّعامَ: إذا تَناوَلَه على تَكَرُّهٍ ومَشَقَّةٍ شَديدةٍ، وقيل: زَقَّومٌ: فَعُّولٌ مِنَ الزَّقْمِ، أي: اللَّقْمِ الشَّدِيدِ، والشُّربِ المُفْرِطِ، وأصلُ (زقم): يدُلُّ على جِنسٍ مِن الأكلِ [424] يُنظر: ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (3/16)، ((البسيط)) للواحدي (19/60)، ((المفردات)) للراغب (ص: 380)، ((النهاية في غريب الحديث والأثر)) لابن الأثير (2/306)، ((الكليات)) للكفوي (ص: 492). .
فِتْنَةً: الفِتنةُ تُطلَقُ على العذابِ، وعلى الاختبارِ والامتحانِ، وتُطلَقُ أيضًا على الضَّلالِ والشِّرْكِ والكُفرِ، وأصْلُ (فتن): يدُلُّ على اختِبارٍ وابتِلاءٍ، مأخوذةٌ مِن الفَتْنِ: وهو إدخالُ الذَّهبِ النَّارَ؛ لِتَظهَرَ جَودتُه مِن رداءتِه [425] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 76)، ((تفسير ابن جرير)) (16/472، 473)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (4/472، 473)، ((البسيط)) للواحدي (15/287)، ((المفردات)) للراغب (ص: 624)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 29، 139 - 140)، ((تفسير الرسعني)) (5/18)، ((تفسير الشوكاني)) (3/520). .
أَصْلِ الْجَحِيمِ: أي: قَعْرِ النَّارِ، وأصلُ (أصل): يدُلُّ على أساسِ الشَّيءِ [426] يُنظر: ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (1/109)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 320)، ((تفسير القرطبي)) (15/86). .
طَلْعُهَا: أي: ما يَطلُعُ منها، وهو الثَّمَرُ، وسُمِّي طَلْعُ النَّخلةِ طَلْعًا؛ لطُلوعِه كُلَّ سَنةٍ، وأصلُ (طلع): يدُلُّ على ظُهورٍ وبُروزٍ [427] يُنظر: ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (3/419)، ((البسيط)) للواحدي (17/102)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 270). .
لَشَوْبًا: أي: لخَلْطًا ومِزاجًا، والشَّوبُ: الخَلطُ العامُّ في كُلِّ شَيءٍ، وكُلُّ شَيءٍ خلَطْتَه بشَيءٍ فقد شِبتَه به، وأصلُ (شوب): يدُلُّ على خَلطٍ [428] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 372)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (3/225)، ((البسيط)) للواحدي (19/63)، ((المفردات)) للراغب (ص: 469)، ((تفسير القرطبي)) (15/87)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 352). .
حَمِيمٍ: الحَميمُ: الماءُ الشَّديدُ الحَرارةِ، وأصلُ (حمم): يدُلُّ على حَرارةٍ [429] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 372)، ((غريب القرآن)) للسجستاني (ص: 187)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (2/23)، ((المفردات)) للراغب (ص: 254). .
أَلْفَوْا: أي: وَجَدوا، وأصل (لفا): يَدُلُّ على انكشافِ شَيءٍ وكَشْفِه [430] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 372)، ((تفسير ابن جرير)) (19/557)، ((غريب القرآن)) للسجستاني (ص: 75)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (5/258)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 352). .
آَثَارِهِمْ: أي: سُنَّتِهم وطَريقتِهم، وأثَرُ الشَّيءِ: حُصولُ ما يدُلُّ على وُجودِه، وأصلُ (أثر): يدُلُّ على رَسمِ الشَّيءِ الباقي [431] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (19/556) و(20/573)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (1/53)، ((المفردات)) للراغب (ص: 62). .
يُهْرَعُونَ: أي: يُسرِعونَ، وأصلُ (هرع): يدُلُّ على حَرَكةٍ واضطِرابٍ [432] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 372)، ((تفسير ابن جرير)) (12/499)، ((غريب القرآن)) للسجستاني (ص: 533)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 164)، ((تفسير القرطبي)) (15/88)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 237). قال ابن قتيبة: (يقال: أُهْرِعَ الرَّجُلُ: إذا أسرَعَ، على لفظِ ما لم يُسَمَّ فاعِلُه، كما يُقالُ: أُرعِدَ). ((غريب القرآن)) (ص: 206). قال ابنُ الهائم: (فأوقعَ الفِعلَ بهم، وهو لهم في المعنى، كما قيل: أُولِعَ فُلانٌ بكذا، وزُهِيَ زَيدٌ، وأُرعِدَ عَمرٌو، فجُعِلوا مَفعولِينَ وهم فاعِلونَ؛ وذلك أنَّ المعنى أولَعَه طَبعُه وجِبِلَّتُه، وزهاه مالُه أو جَهلُه، وأرعَدَه غَضَبُه أو وجَعُه، وأَهرَعَه خَوفُه ورُعبُه؛ فلهذه العلَّةِ خَرَج هؤلاء الأسماءُ مخرَجَ المفعولِ بهم. ويُقالُ: لا يكونُ الإهراعُ إلَّا إسراعَ المذعورِ. وقال الكِسائيُّ والفَرَّاءُ: لا يكونُ الإهراعُ إلَّا إسراعًا مع رِعدةٍ). ((التبيان في تفسير غريب القرآن)) (ص: 191). ويُنظر: ((معاني القرآن)) للفراء (2/387). وقال ابن عاشور: (ويُهرَعون: بفَتحِ الرَّاءِ مَبنيًّا للمَجهولِ، مُضارِعُ: أهرَعَه، إذا جعَلَه هارِعًا، أي: حمَلَه على الهَرعِ، وهو الإسراعُ المُفرِطُ في السَّيرِ). ((تفسير ابن عاشور)) (23/127). .