غَريبُ الكَلِماتِ:
يَصْلَوْنَهَا: أي: يَدخُلونَها ويُقاسُونَ حَرَّها وشِدَّتَها، وأصلُ (صلي): يدُلُّ على الإيقادِ بالنَّارِ [205] يُنظر: ((العين)) للخليل (7/154)، ((غريب القرآن)) للسجستاني (ص: 110)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (3/300)، ((المفردات)) للراغب (ص: 490)، ((تفسير الجلالين)) (ص: 334، 796)، ((تفسير السعدي)) (ص: 426، 715). .
بِالْإِثْمِ: الإثمُ والأثامُ: اسمٌ للأفعالِ المُبَطِّئةِ عن الثَّوابِ، أو الذَّنْبُ الَّذي يَستحِقُّ العقوبةَ عليه، أو الفعلُ الَّذي يستحقُّ عليه اللَّومَ، وأصلُ (أثم): يدُلُّ على البُطءِ والتَّأخُّرِ، والإثمُ مُشتَقٌّ مِن ذلك؛ لأنَّ ذا الإثمِ بَطيءٌ عن الخَيرِ، متأخِّرٌ عنه [206] يُنظر: ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (1/60)، ((المفردات)) للراغب (ص: 63)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 84)، ((الكليات)) للكفوي (ص: 40). .
وَالْعُدْوَانِ: أي: التَّعدِّي والظُّلْمِ، والعُدوانُ أصْلُه الظُّلْمُ، وأصلُ (عدو): يدُلُّ على تَجاوُزٍ في الشَّيءِ [207] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 77)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (4/249)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 84). .
بِالْبِرِّ: البِرُّ هو اسمٌ جامعٌ لكلِّ خَيرٍ وطاعةٍ، وقيامٍ بحقٍّ لله ولعِبادِه، وأصلُ (برر) هنا: الصِّدْقُ، ومِن ذلك قولُهم: يَبَرُّ رَبَّه، أيْ: يُطيعُه، وهو مِن الصِّدْقِ [208] يُنظر: ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (1/177)، ((تفسير السعدي)) (ص: 845). قال ابن رجب: (البِرُّ يُطلَقُ باعتِبارِ مَعنيَينِ: أحدُهما: باعتبارِ مُعامَلةِ الخَلقِ بالإحسانِ إليهم، ورُبَّما خُصَّ بالإحسانِ إلى الوالدَينِ، فيُقالُ: بِرُّ الوالدين، ويُطلَقُ كثيرًا على الإحسانِ إلى الخَلقِ عمومًا... وإذا قُرِن البِرُّ بالتَّقْوى -كما في قولِه عزَّ وجلَّ: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى [المائدة: 2] - فقد يكونُ المرادُ بالبِرِّ: مُعامَلةَ الخَلقِ بالإحسانِ، وبالتَّقْوى: معاملةَ الحقِّ بفِعلِ طاعتِه، واجتِنابِ مُحرَّماتِه، وقد يكونُ أُريدَ بالبِرِّ: فِعلُ الواجباتِ، وبالتَّقْوى: اجتِنابُ المحرَّماتِ... والمعنى الثَّاني مِن معنى البِرِّ: أن يُرادَ به فِعلُ جميعِ الطَّاعاتِ الظَّاهرةِ والباطنةِ، كقولِه عزَّ وجلَّ: وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ [البقرة: 177] ). ((جامع العلوم والحكم)) (2/97). .
وَالتَّقْوَى: أي: أداءِ مَا كَلَّفكم مِن فَرائِضِه واجْتِنابِ مَعاصيه، أو: التَّقْوى هنا: اسمٌ جامعٌ لتركِ جميعِ المَحارِمِ والمآثمِ، وأصل (وقى): يدُلُّ على دَفْعِ شَيءٍ عن شيءٍ بغيرِه [209] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (22/473)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (6/131)، ((تفسير السعدي)) (ص: 845). .