غريب الكلمات:
لَبَغَوْا: أي: لَطَغَوْا وأفسَدوا، وأصلُ (بغي) هنا: يدُلُّ على جِنسٍ مِن الفَسادِ [499] يُنظر: ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (1/271)، ((المفردات)) للراغب (ص: 136)، ((تفسير القرطبي)) (16/27)، ((تفسير ابن كثير)) (7/206). .
الْغَيْثَ: أي: المطرَ النَّازِلَ مِن السَّماءِ، وسُمِّي غَيْثًا؛ لأنَّه يُغيثُ الخلْقَ [500] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (10/256)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (4/403)، ((المفردات)) للراغب (ص: 617)، ((تفسير القرطبي)) (16/28). قال القرطبيُّ: (والغيثُ ما كان نافعًا في وقْتِه، والمطرُ قدْ يكونُ نافعًا وضارًّا، في وقتِه وغيرِ وقْتِه). ((تفسير القرطبي)) (16/29). .
قَنَطُوا: أي: يَئِسوا، والقُنوطُ: اليَأسُ مِنَ الخَيرِ، وقيل: هو أشدُّ اليأسِ، وأصلُ (قنط): يدُلُّ على اليأسِ مِن الشَّيءِ [501] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (20/511)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (5/32)، ((المفردات)) للراغب (ص: 685)، ((النهاية في غريب الحديث والأثر)) لابن الأثير (4/113)، ((الكليات)) للكفوي (ص: 976). .
الْوَلِيُّ: فَعيلٌ بمعنَى فاعِلٍ، أي: المُتَوَلِّي لأُمورِ العالَمِ والخَلائِقِ، القائِمُ بها، والوليُّ: الناصرُ، فهو يَنْصُرُ عِبادَه المؤمنينَ، ويَتولَّى أُمورَهم، وكلُّ مَن وَلِي أمْرَ آخَرَ فهو ولِيُّه، والوَلايَةُ: تَوَلِّي الأمرِ، وأصلُ (ولي): يدُلُّ على قُربٍ [502] يُنظر: ((شأن الدعاء)) للخطابي (ص: 78)، ((مقاييس اللغة)) لابن فاس (6/141)، ((المفردات في غريب القرآن)) للراعب (ص: 885)، ((تفسير الرازي)) (7/17)، ((النهاية في غريب الحديث والأثر)) لابن الأثير (5/227)، ((تفسير ابن عثيمين- سورة الشورى)) (ص: 239). .
الْحَمِيدُ: أي: المحمودُ على كلِّ حالٍ، وفي جميعِ أفعالِه وأقوالِه، وشَرْعِه وقَدَرِه، والمحمودُ على ما له مِن الكَمالِ، وعلى نِعَمِه التي أنْعَمها على خلْقِه، المستحِقُّ لكلِّ حمْدٍ، والحمدُ إخبارٌ عن مَحاسنِ المحمودِ معَ حُبِّه وإجلالِه وتَعظيمِه، وأصلُ (حمد): يَدُلُّ على خِلافِ الذَّمِّ [503] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (18/571)، ((الغريبين في القرآن والحديث)) للهروي (2/490)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (2/100)، ((شأن الدعاء)) للخطابي (1/78)، ((المفردات في غريب القرآن)) للراغب (ص: 256)، ((بدائع الفوائد)) لابن القيم (2/93)، ((تفسير ابن كثير)) (1/699)، ((تفسير السعدي)) (ص: 208، 758). قال ابنُ القيِّم: (الحَميدُ فَعيلٌ مِن الحَمْدِ، وهو بمعنى مَحمودٍ، وأكثرُ ما يَأتي فَعيلًا في أسمائِه تعالَى، بمعنى فاعِل، كـ: سَميع، وبَصير، وعَليم، وقَدير، وعَليٍّ، وحَكيم، وحَليم، وهو كثيرٌ ... وأمَّا الحميدُ فلمْ يأتِ إلَّا بمعنى المحمودِ، وهو أبلغُ مِن المحمودِ؛ فإنَّ فَعيلًا إذا عُدِلَ به عن مَفعولٍ، دلَّ على أنَّ تِلك الصِّفةَ قد صارتْ مِثلَ السَّجيَّةِ والغَريزةِ والخُلُقِ اللَّازمِ). ((جلاء الأفهام)) (ص: 315). لكنْ قال ابنُ عُثَيمين: (كَلِمةُ «حميد» يَصِحُّ أن تكونَ اسمَ فاعلٍ، ويصِحُّ أنْ تكونَ بمعنى اسمِ المفعول؛ اسمُ الفاعِلِ: لأنَّه سُبحانَه وتعالَى حامِدٌ يَحمَدُ كُلَّ مَن يَستحِقُّ الحَمدَ منه؛ ولهذا يُثني على رسُلِه وأنبيائِه وعِبادِه الصَّالحين، والثناءُ عليهم هو الحَمدُ. وهو أيضًا المحمودُ على أمْرينِ: على ما له مِن كَمالِ الصِّفاتِ، وعلى ما له من كَمالِ الإنعامِ). ((تفسير ابن عثيمين- سورة فاطر)) (ص: 133). ويُنظر: ((المفردات في غريب القرآن)) للراغب (ص: 256)، ((تفسير ابن عاشور)) (27/414). .