غريب الكلمات:
أُمِّ الْكِتَابِ: أي: أصلِ الكِتابِ، وهو اللَّوحُ المحفوظُ، وأُمُّ كلِّ شَيءٍ أصلُه [6] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 395)، ((تفسير ابن جرير)) (20/ 546)، ((الهداية إلى بلوغ النهاية)) لمكي (10/ 6622)، ((البسيط)) للواحدي (20/ 8)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 344). .
أَفَنَضْرِبُ: أي: نُمسِكُ ونَترُكُ، يُقالُ: ضَرَبتُ عنه وأضرَبتُ عنه، أي: تَركتُه وأمسكتُ عنه، وأصلُ الضَّرْبِ: إيقاعُ شَيءٍ على شَيءٍ [7] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 395)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (3/397)، ((البسيط)) للواحدي (20/9)، ((المفردات في غريب القرآن)) للراغب (ص: 505)، ((تفسير القرطبي)) (16/63)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 344). قال الهَرَوي: (والأصلُ في ذلك -ضَرَبتُ عنه الذِّكرَ-: أنَّ الرَّاكِبَ إذا رَكِبَ دابَّةً فأراد أن يَصرِفَه عن جِهتِه ضَرَبه بعصاه؛ لِيَعدِلَه عن جِهتِه إلى الجِهةِ الَّتي يريدُها؛ فوُضِعَ الضَّربُ مَوضِعَ الصَّرفِ والعَدلِ). ((الغريبين في القرآن والحديث)) (4/1119). ويُنظر: ((تهذيب اللغة)) للأزهري (12/15). وقال البِقاعي: (الحاصِلُ أنَّ الضَّربَ إيقاعُ شَيءٍ على آخَرَ بقُوَّةٍ، فمُجَرَّدُه مُتعَدٍّ إلى واحدٍ، فإنْ عُدِّيَ إلى آخَرَ بـ «عن» ضُمِّنَ معنى الصَّرفِ، وإذا زِيدَت همزةُ النَّقلِ فقيل: أضرَبْتُ عنه، أفادَت الهَمزةُ قَصْرَ الفِعلِ، وأفهَمَت إزالةَ الضَّربِ). ((نظم الدرر)) (17/383). .
صَفْحًا: أي: إعراضًا، يُقالُ: صَفَحتُ عن فُلانٍ: إذا أعرَضتَ عنه، والأصلُ في ذلك أنَّك مُوَلِّيه صَفْحةَ عُنُقِك، وأصلُ (صفح): يدُلُّ على عَرضِ الشَّيءِ وجانبِه [8] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 395)، ((غريب القرآن)) للسجستاني (ص: 305)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (3/293)، ((المفردات)) للراغب (ص: 486)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 344)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 372)، ((تاج العروس)) للزَّبِيدي (6/539). .
بَطْشًا: أي: قُوَّةً، والبَطْشُ: الأخذُ بعُنفٍ، وأصلُ (بطش): يدُلُّ على أخذِ الشَّيءِ بقَهرٍ وقُوَّةٍ وغَلَبةٍ [9] يُنظر: ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (1/262)، ((المفردات)) للراغب (ص: 129). .
مَثَلُ الْأَوَّلِينَ: أي: ذِكرُ حالِهم، ووصْفُ عِقابِهم، وكيفيَّةُ إهلاكِهم، وأصلُ (مثل): يدُلُّ على مُناظَرةِ الشَّيءِ لِلشَّيءِ [10] يُنظر: ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (5/ 296)، ((الغريبين في القرآن والحديث)) للهروي (6/ 1725)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 344)، ((تفسير ابن جزي)) (2/ 254). قال الشنقيطي: (وقولُه في هذه الآيةِ الكريمةِ: وَمَضَى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ أي: صِفتُهم الَّتي هي إهلاكُهم المُستأصلُ بسببِ تكذيبِهم الرُّسُلَ. وقولُ مَن قال: مَثَلُ الْأَوَّلِينَ أي: عقوبتُهم وسُنَّتُهم- راجعٌ في المعنى إلى ذلك). ((أضواء البيان)) (7/ 83). .