غَريبُ الكَلِماتِ:
تُجَادِلُكَ: أي: تُحاجِجُك وتُراجِعُك، والجِدالُ: المُفاوَضةُ على سَبيلِ المُنازَعةِ والمُغالَبةِ، وهو مِن بابِ استِحكامِ الشَّيءِ في استِرسالٍ يكونُ فيه، وامتِدادِ الخصومةِ، ومراجعةِ الكلامِ، وأصلُه مِن: جَدَلْتُ الحَبْلَ، أي: أحكَمْتُ فَتْلَه [7] يُنظر: ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (1/433)، ((المفردات)) للراغب (ص: 189)، ((تفسير القرطبي)) (17/272). .
تَحَاوُرَكُمَا: أي: مُحاوَرتَكما ومُراجَعتَكما القَولَ، وأصلُ (حور) هنا: يدُلُّ على رُجوعٍ [8] يُنظر: ((غريب القرآن)) للسجستاني (ص: 157)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (2/115)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 410)، ((الكليات)) للكفوي (ص: 320). .
وَزُورًا: أي: كَذِبًا ومَيلًا عن طريقِ الحَقِّ، وأصلُ (زور): يدُلُّ على المَيلِ والعُدولِ [9] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (17/399)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (3/36)، ((المفردات)) للراغب (ص: 387)، ((الكليات)) للكفوي (ص: 485). .
يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ: الظِّهارُ: قَولُ الرَّجُلِ لامرأتِه: أنتِ علَيَّ كظَهرِ أمِّي، وهي كَلِمةٌ كانوا يقولونَها يُريدونَ بها الفِراقَ، يُقالُ: ظاهَر الرَّجُلُ مِن امرأتِه ظِهارًا، وتَظَهَّر، وتَظاهَر، إذا قال لها ذلك. وأصلُ (ظهر): يدُلُّ على قوَّةٍ وبُروزٍ [10] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 456)، ((غريب القرآن)) للسجستاني (ص: 538)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (3/471)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 410). قيل: الظِّهارُ مُشتَقٌّ مِن الظَّهرِ، ويُنظر في سببِ اختِصاصِ الظَّهرِ بذلك: ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (3/471)، ((النهاية في غريب الحديث والأثر)) لابن الأثير (3/165)، ((المصباح المنير)) للفيومي (2/388). وقيل: ليس مأخوذًا مِن الظَّهرِ الَّذي هو عُضوٌ مِن الجسدِ؛ لأنَّه ليس الظَّهرُ أولى بالذِّكرِ في هذا الموضعِ مِن سائرِ الأعضاءِ الَّتي هي مَواضِعُ المُباضَعةِ والتَّلذُّذِ، بل الظَّهرُ هاهنا مأخوذٌ مِن العُلوِّ، وكلُّ مَن علا شيئًا فقد ظهَره، ومنه سُمِّيَ المركوبُ ظَهرًا؛ لأنَّ راكبَه يعلوه، وكذلك امرأةُ الرَّجُلِ ظَهْرُه؛ لأنَّه يعلوها بمِلكِ البُضْعِ، وإن لم يكُنْ مِن ناحيةِ الظَّهرِ. يُنظر: ((تفسير الرازي)) (29/478). .
يَتَمَاسَّا: كنايةٌ عن الجِماعِ، وأصلُ (مسس): يدُلُّ على جَسِّ الشَّيءِ باليَدِ [11] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (22/461)، ((غريب القرآن)) للسجستاني (ص: 525)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (5/271)، ((تفسير القرطبي)) (17/283)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 410). .