غريب الكلمات:
الْأَبْرَارَ: أي: المؤمنينَ، الصَّادِقينَ في إيمانِهم، المُطيعينَ لرَبِّهم، قيل: أصلُ (برر) هنا: الصِّدْقُ، يُقالُ: يَبَرُّ رَبَّه، أي: يُطيعُه، وهو مِنَ الصِّدقِ. وقيل: لَمَّا كان البَرُّ خِلافَ البحرِ، وتُصُوِّرَ منه التَّوسُّعُ، اشتُقَّ منه البِرُّ، وهو التَّوسُّعُ في فِعلِ الخَيرِ، ويُقالُ: بَرَّ العبدُ ربَّه، أي: توسَّع في طاعتِه، وأصلُ (برر) هنا -على ذلك-: خلافُ البحرِ [101] يُنظر: ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (1/177)، ((المفردات)) للراغب (ص: 114)، ((تفسير البغوي)) (5/189)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 431)، ((تفسير الرسعني)) (8/ 404). وكلمة الأبرارُ قيل: هي جمعُ برٍّ، وقيل: جمعُ بارٍّ، وقيل: هي جمعُ برٍّ -كنَهْرٍ وأنْهارٍ، وجَدٍّ وأجدادٍ-، وجمعُ بارٍّ، كصاحِبٍ وأصحابٍ، وشاهِدٍ وأشْهادٍ. يُنظر: ((الصحاح)) للجوهري (2/588)، ((تفسير الراغب الأصفهاني)) (3/1048)، ((تفسير القرطبي)) (19/125)، ((الدر المصون)) للسمين الحلبي (3/537)، ((تفسير ابن عاشور)) (29/379). .
الْفُجَّارَ: أي: الكفَّارَ، جمعُ فاجِرٍ، وهو المُنْبَعِثُ في المعاصي والمحارِمِ، يُقالُ: فَجَرَ يَفْجُرُ فُجُورًا، فهو فاجِرٌ، والفُجورُ: الانبِعاثُ والتَّفَتُّحُ في المعاصي، وأصلُ (فجر): التَّفَتُّحُ في الشَّيءِ. وقيل: الفَجْرُ: شَقُّ الشَّيءِ شَقًّا واسعًا، والفُجورُ: شَقُّ سِتْرِ الدِّيانةِ [102] يُنظر: ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (4/475)، ((المفردات)) للراغب (ص: 625، 626)، ((تفسير ابن عطية)) (5/447)، ((النهاية في غريب الحديث والأثر)) لابن الأثير (3/413). .